الشركات الكورية تحفز سيونغنام: الأربعاء الكبير.. القتال من أجل العودة وتحقيق الأمل

الصحف المحلية أكدت أن ذكرى خماسية الاتحاد دعاية تسويقية لقدرات الشباب السعودي

TT

لم تشذ الصحف الكورية الجنوبية الصادرة يوم أمس عن قاعدة إلقاء التحذيرات بشأن الإفراط في الأماني الكورية الجنوبية، ممثلة في فريقها سيونغنام إيلهوا تشونما بتجاوز عقبة منافسه فريق الشباب، في الدور ما قبل النهائي، والظفر باللقب القاري الكبير، وجاء الحديث أولا من طرف صحيفة «الهيرالد» التي أشارت إلى أن الأعين الكورية الجنوبية باتت ترقب الكأس.

وأسهبت الصحيفة في شرح معطيات اللقاء المقبل الذي سيجري الأربعاء المقبل والتي بثت من خلاله الصحيفة آمالها العريضة في إبقاء الكأس للمرة الثانية على التوالي داخل الأراضي الكورية، وهو الأمر الذي سيعزز من مكانة كوريا الجنوبية كرويا على صعيد القارة الصفراء، حيث إن المنتخب يقدم نفسه منذ فترة طويلة كضلع أساسي من أضلاع الكرة في آسيا من خلال نتائجه الباهرة التي يسجلها في مواجهاته القارية التي جعلت من المنتخب رقما ثابتا في منظومة المنتخبات التي تلعب في كأس العالم وكذلك الحال لمنافسات الدوري الكوري الجنوبي الذي يصنف من ضمن أفضل ثلاثة دوريات على صعيد القارة، وهو الأمر الذي دفع الصحيفة للتساؤل: ما الذي يمنع سيونغنام من تكريس هذا التفوق فالأمر لا يتعدى فترة زمنية مقدرة بتسعين دقيقة فقط تفصلهم من أجل تحقيق الحلم، ولكن مقابل هذا كله لا ينبغي أن يغفل أحد عن أن المنافس القوي والعنيد حاضر في الشخصية الاعتبارية لدى لاعبي الشباب الذين تمكنوا في فترة قصيرة من العودة إلى اللقاء وقلب النتيجة بعد أن تخلفوا لفترة طويلة في لقاء الذهاب.

وفي المقابل، لم تجد صحيفة «غوك ألبو» أفضل من التذكير باللقاء التاريخي الذي جرى على الأراضي الكورية في عام 2004م والذي جمع بين الاتحاد وسيونغنام وانتهى آنذاك بخماسية اتحادية إعجازية أسهمت في زف الكأس إلى الأراضي السعودية وتحديدا إلى محافظة جدة، حيث رأت الصحيفة أن ظروف ذلك اللقاء هي بمثابة أفضل دعاية تسويقية لقدرات اللاعبين السعوديين وروح التحدي الحاضرة في أدائهم.

وضمنت الصحيفة تقريرها بتعليق كان قد أصدره شين تاي يونغ، المدير الفني لسيونغنام، الذي شدد على إمكانية رجوع الأمل للاعبيه بشأن التأهل في حال تمكنوا من تسجيل هدف مبكر، وهو ما سيسهم في زعزعة استقرار وتركيز لاعبي الفريق المنافس. وقال يونغ: «أي مباراة يلعبها أي فريقين عادة ما تكون فرص الفوز لدى الطرفين بنسب متساوية، وهو ما سيدفع بالكثير إلى التفكير مليا قبل أن ينطقوا بتوقعهم عن اسم الفائز، ولكن نحن دائما نلعب لنفوز وسنحاول أن نفعل ذلك مرة أخرى هنا في ملعبنا وبين أنصارنا». وفي جانب يتعلق بتحضيرات الفريق الكوري لملاقاة منافسه وضيفه الشباب السعودي، تبنت عدة شركات كورية فكرة دعم النادي في مواجهته القارية المقبلة، حيث عقد ممثلو تلك الشركات اجتماعا خاصا يوم أمس الجمعة مع إدارة التسويق بنادي سيونغنام من أجل بحث جميع الأفكار التي من شأنها دعم حظوظ النادي في اللقاء، من ناحية تكثيف الحضور الجماهيري، ومن الناحية الأخرى القدرة على الترويج لمنتجات تلك الشركات، واتضح أثر ذلك الاجتماع جليا من خلال وضع الشعارات الخاصة بتلك الشركات على صدر الصفحة الرئيسية لموقع النادي التي احتوت أيضا على عنوان عريض لم يتغير حتى الآن وجاء فيه: «الأربعاء الكبير.. القتال من أجل العودة وتحقيق الأمل»، و جاء تحت العنوان ذاته عدة أسطر مقتضبة مفادها حرص جميع الأطراف العاملة في النادي على الاستعداد بشكل جاد للقتال من أجل تحقيق المعادلة الصعبة، وجاء أعلى تلك الأسطر صورة جماعية لجميع منسوبي النادي، في رسالة واضحة إلى أن العمل لا بد أن يكون على أعلى مستوى من التنسيق والدقة ومن الأطراف كافة للنجاح في مهمة العودة إلى الواجهة مجددا بالتفوق على الفريق الشبابي الذي كان قد تمكن من الفوز ذهابا بأربعة أهداف مقابل ثلاثة لسيونغنام.