مالكا ليفربول الجديدان يدعمان المدرب هودجسون ومستعدان لشراء مزيد من اللاعبين

رغم المحن المتزايدة على الفريق وآخرها السقوط أمام إيفرتون واحتلال المركز قبل الأخير

TT

عمق إيفرتون جراح جاره وغريمه التقليدي ليفربول، عندما تغلب عليه (2/صفر) على ملعب «غوديسون بارك» في ديربي ليفربول، في المرحلة الثامنة من الدوري الانجليزي لكرة القدم.

وألحق إيفرتون الخسارة الرابعة بليفربول هذا الموسم والثانية على التوالي، وكانت غداة تخلصه من مالكيه السابقين الأميركيين جورج جيليت وتوم هيكس، وشرائه من قبل مجموعة «نيو إنغلاند سبورتس فنشرز» التي يملكها الأميركي الآخر جون دبليو هنري، والذي كان حاضرا في الملعب مع شريكه توم وارنر.

وفك إيفرتون شراكته مع ليفربول في المركز السابع عشر، وارتقى إلى الحادي عشر برصيد 9 نقاط، فيما تراجع جاره إلى المركز التاسع عشر قبل الأخير بعدما تجمد رصيده عند 6 نقاط.

ويعاني ليفربول الأمرين في الدوري، حيث حقق فوزا واحدا فقط وكان على حساب ويست بروميتش ألبيون (1/صفر) في المرحلة الثالثة، مقابل 4 هزائم و3 تعادلات، ولم يذق طعم الفوز في مبارياته الخمس الأخيرة.

وكان إيفرتون صاحب الأفضلية أغلب فترات المباراة خصوصا في الشوط الأول، وضغط بقوة على مرمى الحارس الإسباني خوسيه مانويل رينا حتى نجح في افتتاح التسجيل في الدقيقة 35 عندما توغل المدافع سيموس كولمان داخل المنطقة مراوغا 3 مدافعين ومرر كرة عرضية سددها الأسترالي تيم كاهيل بيمناه قوية من مسافة قريبة في الزاوية اليسرى للحارس رينا في الدقيقة (34).

وحاول ليفربول تدارك الموقف في الشوط الثاني، بيد أن الإسباني مايكل أرتيتا وجه إليه ضربة قاضية بتسجيله الهدف الثاني في الدقيقة 50 بتسديدة قوية بيمناه من حافة المنطقة. ورغم الهزيمة أعلن كل من جون هنري وتوم وارنر، المالكان الجديدان لنادي ليفربول، دعمهما للمدير الفني للفريق روي هودجسون، الذي لم يجن سوى ست نقاط فقط من 8 مباريات في الدوري. وأوضح هنري رئيس شركة «نيو إنغلاند سبورتس فنشرز»، الذي اشترى النادي قبل ثلاثة أيام مقابل 300 مليون جنيه إسترليني، أن المالكين الجديدين لم يتوقعا شهر عسل طويلا في آنفيلد. وقال في لقاء لبرنامج «سبورتس ويك» الذي تبثه محطة «راديو فايف» التابعة لهيئة الإذاعة البريطانية «إنه بحاجة إلى الوقت للتعرف على أحوال النادي، ونحن نولي روي الكثير من الثقة، لا يمكن لأحد أن يكون سعيدا بشأن بداية الموسم، لكن النادي بحاجة إلى العزيمة. وقد أجرينا محادثة ودية معه، ونتطلع إلى الحديث معه مجددا». وأضاف وارنر الذي كشف عن أن ممثلي رابطة مشجعي النادي سيجتمعون مع مالكي النادي الجديدين «الحل الوحيد لهذه الكارثة يتمثل في التماشي مع الإدارة الفنية الحالية. نحن لا نرى مانعا يحول دون استمرار روي هودجسون مديرا فنيا هذا الموسم وفي المستقبل، وسنمنحه الوقت اللازم لإثبات جدارته». وأضاف «لا أحب أن أقطع الكثير من الوعود عدا أننا نتوقع أن تتبدل حظوظ النادي إلى الأفضل».

وعندما سئل عما إذا كان المالكان الجديدان سيوفران لهودجسون الأموال اللازمة من أجل التعاقدات القادمة، أجاب «نعم، بكل تأكيد». وكرر وارنر أيضا وعد هنري بالعودة بالنادي إلى أيام البطولات. وأشار إلى أن المالكين الجديدين تحدثا مع اللاعبين في ملعب ميلوود الذي يتدرب عليه الفريق. وقال وارنر «لم نذهب لكي نصدر تعليمات بل كانت الأولوية بالنسبة لنا هي الاستماع. كان هدفنا الأول هو أن نمنحهم الإحساس بالثقة بأننا ندعمهم وأننا نثق في روي، وأننا نشجعهم، وأن نطلعهم على من نحن، وأننا من تولى المسؤولية». وأضاف «نحن نعرف أننا في دوري تنافسي شرس، وليفربول واحد من أعظم الأندية في العالم، ونحن بحاجة لأن نزيد من عائداته، خاصة على المستوى الدولي، لكن رسالتنا للاعبين كان مفادها أننا نعلم أن الفريق مر بظروف عصيبة في الآونة الأخيرة، وأننا نرغب في طمأنتهم في أننا نرغب في استقرار الموقف». وأضاف «نحن نرغب جميعا في الفوز، فالانتصارات ترضي الجميع، لن نقطع وعودا، فنحن نؤمن بعدم الإفراط في الوعود وتقديم الكثير. لكن استعادة مكانة ليفربول تمثل تحديا كبيرا، ونحن نرغب في الفوز به». وقال هنري «كل ما نقوم به هو من أجل استعادة ثقافة الانتصارات، وكل شيء سيسير بصورة مرضية إذا كان لديك فريق على قدر المنافسة». وأبرز وارنر نجاح المالكين الجديدين مع فريق بوسطن ريد سوكس للبيسبول على مدار عقد، والطريقة التي أنفقا بها المال على اللاعبين. وقد بلغت مصاريف الانتقالات وأجور اللاعبين اليابانيين، بحسب وارنر، 100 مليون دولار أميركي.

وقال وارنر «أعتقد بضرورة زيادة أجور اللاعبين، فنحن ندرك جيدا العلاقة القوية بين النجاح في الدوري الإنجليزي والرواتب، فنحن لا نفكر أو نستثمر على المدى القصير». وآلت إلى «ريد سوكس» و«نيو إنغلاند سبورتس فنشر»، مهمة إعادة بعث النادي من جديد. وقد حظي مشجعو ليفربول بفرصة لقاء المالكين الجديدين، ليعلموا منهما كيف يخططان لتحقيق نجاح مماثل على غرار ما حدث في ريد سوكس.