روما يعيد لجماهيره طعم الفوز من جديد عبر شباك جنوا

بوريللو افتتح التسجيل بهدف مسروق.. وتوتي نجم فوق العادة

TT

اقتنص فريق روما ثلاث نقاط ثمينة على حساب ضيفه فريق جنوا أول من أمس، على الملعب الأولمبي، ضمن الجولة السابعة لمباريات دوري الدرجة الأولى الإيطالي، والتي انتهت بفوز أصحاب الأرض 2/1. معاناة وركض في الملعب، لكن في النهاية استطاع روما أن يحقق الفوز ويعاود النتائج التي كان يبحث عنها. إن هذا الفوز لا يعد نهاية أزمة يعاني منها فريق العاصمة، غير أننا قريبون، ذلك لأن فريق جنوا الخاسر يعد منافسا قويا. لقد سُحق الضيوف بهدفي بوريللو وبراغي لاعبي روما في الدقيقتين 34 من الشوط الأول و8 من الشوط الثاني على التوالي، وبتفوق أصحاب الأرض الملحوظ لما يزيد على ساعة. لكن فريق جنوا تمكن من الاستفاقة عن طريق هدف لاعبه رودولف في الدقيقة 33 من الشوط الثاني. وعاد التوازن إلى المباراة لكن من دون أن يصل الضيوف إلى التعادل حتى صافرة النهاية التي أطلقها داماتو حكم اللقاء وأسعد بها جماهير الملعب الأولمبي وكذلك رانييري مدرب فريق روما.

نتيجتان: الأولى؛ هي أن بوريللو وتوتي بإمكانهما التعايش معا في طريقة لعب (4/4/2) التي تناسبهما تماما. إن بوريللو، لاعب الميلان السابق وروما الحالي، كان الأفضل أيضا في الملعب خلال هذا اللقاء، أما قائد فريق روما الذي ملأه الحماس والدوافع الخاصة فقد بدأ هذا اللقاء بتواضع والتزام شاب صغير، وفي نهاية اللقاء كان حاسما في الاستحواذ على الكرة. النتيجة الثانية؛ أن فريق العمل هذا سيصل بروما إلى الفرح، والإشارة هنا تعود إلى بيروتا وتاديي اللذين لم يشاركا في مباراة نابولي (التي انتهت بهزيمة روما 0/2)، وبراغي الذي حل بديلا لدي روسي الذي لم يكن جاهزا للمشاركة في هذا اللقاء. إن القدرة التنافسية لهذه المجموعة، فضلا عن مهارة بيتزارو، لا غنى عنها من أجل دفع مشروع فريق روما إلى الأمام. لكن المشكلة حتى الآن هي أنهم يستمرون في العطاء لمدة 60 دقيقة.

طرق لعب جديدة: في ظل طريقة اللعب التي عهد إليها رانييري مدرب الفريق 4/4/2 أصبح تحقيق المعايشة بين بوريللو وتوتي موضوعا لمناقشات لا نهاية لها في فريق روما. لكن المدرب تمكن أيضا خلال اللقاء من الاستفادة بشكل خاص من العائدين (تاديي وبيروتا) على الأجناب وبراغي إلى جانب بيتزارو. أما في المقابل فقام غاسبريني، مدرب جنوا، بالتخلي بعض الشيء عن الطريقة التقليدية لفريقه (3/4/3)، وتحول إلى (3/5/2)، حيث لعب بروسي وميستو في محاولة للاختراق من على الجانب الأيمن الذي يوجد فيه بيروتا ورييسي. بينما كان كريشيتو على الجانب الآخر بمفرده، في مواجهة تاديي، يحاول الاختراق من العمق إلى جانب خرجة الذي لم يقدم العون بشكل جيد إلى صانع الألعاب ميلانيتو.

أخطاء: لقد تم إعداد الفريقين لتحقيق الفوز وتجاوز هذه المباراة. لكن فريق روما تسيد هذا اللقاء، لأن المباريات التي تتسم بالمنافسة يكون الفوز فيها من نصيب المهارة سواء في الوسط (بيتزارو) أو في الأمام. وقبل هدف التقدم (1/0) ألغى حكم اللقاء هدفا لتوتي نتيجة خطأ كبير لمساعد الحكم غيانداي، حيث لم يكن توتي في وضع تسلل.

فريق جنوا موجود: لكن فريق جنوا لم يكتف بمشاهدة ما يحدث. وعلى الرغم من بسالة دفاع روما، وإنقاذ خوان مدافع الفريق لما يمكن إنقاذه، فإنه لم يتمكن من منع توني وكريشيتو من افتراس فرصتين حقيقيتين. كان الهدف الثاني لفريق روما، الذي سجله براغي في بداية الشوط الثاني من اللقاء، يبدو وكأنه قد أنهى نتيجة هذه المباراة غير أن تغييرات غاسبريني وإجهاد فريق روما جعلا نتيجة المباراة غير مؤكدة حتى اللحظة الأخيرة من عمر المباراة. وتمكن رودولف من إحراز الهدف الأول والوحيد لفريقه، لينتهي اللقاء 2/1 لصالح أصحاب الأرض.

إلى أي مدى تصعب الاستفادة من نابولي؟ من الأرجنتين إلى إيطاليا، حيث المحيط الأطلنطي والسفر جوا لمدة 14 ساعة؛ ربما أن المسافة توضح لماذا قد تعين على فريق روما الانتظار 10 سنوات لإيجاد وريث غابريال باتيستوتا لاعب روما السابق. إنه الإيطالي ماركو بوريللو، جميل مثل الأرجنتيني باتيستوتا، محبوب مثل اللاعب الأرجنتيني، يسجل الأهداف كرأس حربة حقيقي مثل اللاعب الأرجنتيني. مثال على ذلك؟ الهدف الذي افتتح به التسجيل في مباراة روما × جنوا؛ لمسة بكعب القدم، مخطوفة. إنه هدف مسروق بالمعنى الجيد للكلمة. كل ذلك شيء جميل، وهناك أيضا ما يوضع في عين الاعتبار؛ فلقد كان الهدف والكرة التي اصطدمت بالعارضة نتيجة لتمريرات توتي الحاسمة. هل هذه مجرد صدفة؟ إن بوريللو يسجل لمرة أخرى في جنوا التي سطع فيها نجمه في عام 2007. لقد فاز بوريللو ولم يبق للوكا توني مهاجم جنوا إلا الدموع. وقد صرح توني عقب اللقاء قائلا «عندما كانت نتيجة المباراة 2/1 تمت إعاقتي في منطقة الجزاء، لقد كان هناك خطأ. لكن في روما يصعب احتساب ضربات جزاء للمنافسين. إن هذا أمر مؤسف، لكن كنا نعلم أن روما سوف يسجل، غير أننا استيقظنا لذلك متأخرين. عودتي إلى روما؟ لقد كنت متحمسا هناك، وقد أمضيت في روما 6 أشهر رائعة». يذكر أن اللاعب أعير إلى فريق روما 6 أشهر قبل انتقاله إلى جنوا.

مونتالي: وفي فريق روما الذي يصرخ في منافسات الدوري الإيطالي بأنه موجود يستمر الهدوء الإعلامي، ولا يمكن لأحد أن يتحدث سوى المدير مونتالي الذي تحدث بهذا الصدد قائلا «إن هذا الهدوء لا يروق لنا أيضا غير أنها اختيارات تستحق الاحترام. إن قرار الاستمرار في الصمت يخص رئيسة النادي روزيلا سينسي. الآن الأمر يتطلب قليلا من الأقوال وكثيرا من الأفعال. وفي هذا التوقف عملنا بشكل جيد. إن نتيجة اللقاء كانت عادلة، ونحن سعداء لأننا نأتي من فترة صعبة. والآن يلزمنا الاستمرار. توتي؟ لقد كان نجما غير عادي في هذا اللقاء».

دموع جنوا: كان جان بييرو غاسبريني، مدرب فريق جنوا، مستسلما لنتيجة اللقاء، وصرح عقب المباراة قائلا «كان من الممكن أن تكون هناك ضربة جزاء لنا، فقد كان توني قريبا للغاية من المرمى. في الشوط الأول عانينا من سرعة لاعبي روما. وفي الشوط الثاني كنا أفضل بكثير. إننا في مرحلة انتقالية، فالفريق جديد. إننا نؤدي بشكل جيد المباريات التي تقام على أرضنا. وأتمنى أن نبدأ في حصد النتائج بعيد عن جنوا أيضا. لكن ينقصنا التألق». وعقب رودولف، صاحب هدف جنوا الوحيد في هذا اللقاء وصاحب الإفاقة التي شهدها فريقه في آخر الشوط الثاني، على نتيجة اللقاء قائلا «لقد سيطرنا في الشوط الثاني. لقد خسرنا مباراة كان يتعين علينا أن نفوز بها». وقد أشاد خرجة لاعب جنوا بأداء توتي في هذا اللقاء وقال «إنه يستحق تمثالا لما قدمه خلال هذا اللقاء».

الألتراس: وبعد أربعة أيام من أحداث الشغب التي وقعت في جنوا أثناء مباراة إيطاليا × صربيا، كان هناك مشهد غامض في الاستاد الأوليمبي، حيث السكاكين والعصي، وتم إيقاف 3 شباب من ألتراس لاتسيو قبل المباراة. يبدو أن إيطاليا × صربيا لم تنته بعد.