اتحاد الكرة الصربي يطالب بإعادة مباراة منتخب بلاده مع الآزوري

مسؤولوه يلتقون بلاتيني اليوم.. والاتحاد الإيطالي يرحب بقرار «الويفا»

TT

بدأ الاتحاد الصربي لكرة القدم الهجوم كأن شيئا لم يحدث، واتهم إيطاليا بأنها «مسؤولة عن الحوادث» التي وقعت الثلاثاء الماضي قبل وأثناء لقاء منتخبي البلدين في تصفيات أمم أوروبا 2012 وترتب عليها إلغاء المباراة، وسيلتقي اليوم الاثنين المسؤولون الصرب ميشيل بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وسيطلبون مباشرة إعادة المباراة. لكن الرئيس الصربي بوريس تاديتش تمنى في تصريحات لقناة الأخبار الثانية الإيطالية أن «تتحسن الاتصالات بين الشرطة ووزيري الداخلية»، وأنه «لا ينبغي الإشارة بأصابع الاتهام لا ضد إيطاليا ولا ضد صربيا». بينما يقر وزير الداخلية إيفيكا داسيتش قائلا «كنا مشغولين باحتفالات المثليين، وهوّنا من شأن الهوليغانز». كما ارتفع عدد من تم اعتقالهم من الألتراس إلى 16 شخصا على الحدود مع كرواتيا والمجر، فيما تبكي الأم فانيكا قائلة «إيفان ابني شخص طيب».

ينبغي إعادتها: من اجتماع المكتب التنفيذي غير العادي، يبزغ اتحاد كرة صربي أكثر ضراوة، فقد عبر الرئيس كارادزيتش عن غضبه، وقال «إيطاليا هي المسؤولة عن التنظيم في جنوا، وفي تقرير مندوب الويفا، بيتارشفيلي، كتب أن صربيا قامت بكل ما ينبغي عليها فعله. إننا نريد إعادة المباراة. الاثنين، سنتوجه إلى نيون، حيث مقر الاتحاد الأوروبي، لدى بلاتيني». ليس هذا فقط، «أعرف أسماء البلطجية لكنني أخبرت المحققين فقط بها». إنه اتفاق على تقاسم المسؤولية لكنه يبدو أيضا قلبا للواقع، لحسن الحظ لم ينف كارادزيتش كونه «متشائما» بشأن قرار الويفا، حيث أضاف «لكننا سنحاول عرض أننا قمنا بكل شيء، وحذرنا الاتحاد الإيطالي لكرة القدم».

عذرا سيدي الوزير: تجاهل كارادزيتش تصريحات وزير الداخلية المختلفة تماما، والتي قال فيها «الاتصال بين الشرطة والاتحادات كان ينبغي أن يكون أفضل، لكن لا جدوى من مواصلة الحديث عمن أخطأ، فهو درس من أجل المستقبل، فقد كان تركيزنا منصبا على احتفالات المثليين وظلت المباراة أولوية ثانية».

ويرد الاتحاد الإيطالي لكرة القدم على استحياء، فقد أصدر بيانا عصر أول من أمس يشرح فيه أنه يريد مواصلة «الاحتفاظ بالتصرف المسؤول، منتظرا بهدوء ما ستسفر عنه إجراءات الاتحاد الأوروبي في الوقت الحالي». من جانب آخر، الاتصالات بين وزارة الداخلية واتحاد الكرة في إيطاليا لا تنقطع بالطبع، وكلاهما يؤكد على الفارق بين التصريحات الحربية من جانب اتحاد الكرة في بلغراد وحذر واعتذارات المؤسسات الصربية. واختتم البيان قائلا «ينوي الاتحاد الإيطالي لكرة القدم مواصلة الاحتفاظ بالسلوك المسؤول أيضا على مستوى التصريحات مثلما حدث، سواء في التصرفات أو التصريحات، يوم المباراة وفي الأيام التالية».

الخميس في البرلمان: إلى ذلك، بينما لا يزال وزير الدفاع الإيطالي إغناسيو لاروسا يتحدث عن «ضآلة التعاون من جانب الشرطة الصربية»، تم تحديد يوم الخميس لجلسة لجنة الشؤون الدستورية والتي ستجيب الحكومة فيها بشأن أزمة المباراة المؤجلة مع كل من مانتوفانو وكيل وزارة الداخلية وكريمي مسؤول الرياضة بالحكومة الإيطالية. في بلغراد، بعد إيطاليا × صربيا، هناك مجدد لقاء الديربي في الدوري المحلي بين فريقي النجم الأحمر وبارتيزان، وهو اللقاء الذي حدده جدول المباريات في 23 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، وسط العاصفة، ويقول عنه كارادزيتش «بالنسبة إلينا فإنه سيقام، فالناديان متفقان، وغالبية الجماهير سليمة. الشرطة هي التي تقرر إذا ما كانت سترجئ اللقاء أو تقيمه من دون جمهور». سعة ملعب ماراكانا، ملعب النجم الأحمر، تم خفضها، وتم انتزاع المقاعد المخصصة لجماهير الفريق الضيف. وكان فلاديمير ستويكوفيتش، حارس المنتخب الصربي الذي تم الاعتداء عليه في الحافلة في جنوا، استقبل عصر أول من أمس بالتحية والتصفيق من جانب فريق بارتيزان في الملعب، ورد اللاعب بعلامات تحية، سواء لدى دخوله الملعب أو على أرض اللعب. أم وابن: وسط هذا الصخب، تظهر السيدة فانيكا بوغدانوف، أم إيفان الذي تزعم الجماهير الصربية في أحداث الشغب الأخيرة، وتقول «إنه الأكثر حنانا والأفضل في العالم، فهو شخص رائع بالنسبة للجميع، ما عدا هو نفسه، وأشعر بالضيق حينما أسمع ما يقال عنه». كما يدافع عنه جيرانه في الحي الراقي قائلا «لقد ضللوه»، أي أن الذنب يتحمله النادي.