غالياني: قادرون على تصدير نهج إيطاليا إلى العالم.. وسأسعى لإعادة كاكا

كابيللو زار الميلان وانتقد أحداث شغب جنوا وأعلن تقاعده بعد يورو 2012

TT

«ميسي في إيطاليا؟ مستحيل، فسعر عقده ما بين 150 و250 مليون يورو، وبرشلونة أرباحه في العام الواحد 450 مليونا مقابل 220 يحققها الميلان والإنتر سنويا. كاكا؟ صعب، لكن سنتحدث عن ذلك في غضون خمسة أيام، بعد مباريات الريال في دوري الأبطال...». هكذا تحدث أدريانو غالياني، نائب رئيس الميلان، أمام 35 راعيا للفريق (قال «أردنا اختيار عدد أقل لتقديم أكبر نسبة مشاهدة»). لا يوصد الأبواب أمام عودة واحد من بين أكبر الأبطال على مدار تاريخ الميلان الذين عشقتهم جماهير الفريق. أيضا لأن كاكا ليس بحالة جيدة في مدريد، ولا يشعر بعلاقة طيبة مع مورينهو، وأدرك أن «شركته» التي تحقق ربحا سنويا قدره 20 مليون يورو ما بين رواتب ومستحقات وعمليات تجارية تجذبه أكثر كثيرا نحو ميلانو، وأدرك أن زوجته كارول سيليكو تكون أكثر سعادة في ميلانو حيث تكون هناك إمكانية أكبر لتنظيم حفلات وأحداث من خلال شركتها «ديزاين بارتي». وليس صدفة اختيار الميلان لفندق يحمل الكثير من ميلانو في داخله، وهو «إن هاو» في فيا تورتونا، من أجل الظهور أمام الرعاة ولإدخاله ضمن شركائه التجاريين. ويضيف غالياني «بما أننا نحن العلامة التجارية الأعلى تقديرا في العالم، إضافة إلى كوننا النادي الأكثر ألقابا، فإننا قادرون، غير أي فريق آخر، على تصدير نهج إيطاليا في العالم. وقد تشاجرت تقريبا مع رئيس مجموعة الدعاية الخاصة بنا ماركو بوغاريللي لأنه لم يعرض عليكم تحليلات تقارن بين الإنتر والميلان. إنني حريص على العلاقة الطيبة..».

ناعومي والضرائب: يظهر غالياني صورته مع «الصديقة ناعومي كامبيل، التي أعرفها جيدا لأنها كانت مخطوبة لفلافيو برياتوري»، بينما كانت توقع على قميص يحمل صورتها خلال حفل لـ«دولتشي آند غابانا». فهل كان ليفضل توقيع ميسي، وهو ضيف آخر في ميلانو وأحد أبرز من يعملون بالدعاية لمصممي الأزياء؟ لكنه يجيب «لا، ناعومي هي كل الحياة، لكنها كانت خطيبة لأحد أصدقائي، وعموما ميسي كان في ميلانو من أجل صفقة تجارية، وأعتقد أنه كان صحيحا ألا يوهم أحدا وأن يقول إنه في الوقت الحالي ليس في متناول الميلان ولا حتى الإنتر أو أي فريق إيطالي». وها هو كاكا، فقد كان أباه ووكيل أعماله بوسكو موجودا في مقر النادي للتحدث بشأن استثمارات تمت بينهما في ميامي، لكن أيضا عن الابن والميلان. ويضيف نائب رئيس النادي «ليس مهذبا التحدث عن كاكا في الميلان حينما سنكون في مدريد في غضون بضعة أيام من أجل مواجهة الريال. كاكا يمتلك نوعا معينا من الحافز (راتبا صافيا قدره 10 ملايين يورو)، والذي جعله ممكنا فارق الضرائب بين إسبانيا وإيطاليا. صحيح أن الأمور تساوت منذ يناير (كانون الثاني) 2010، لكن العقود السابقة لها نفس قيمة الضرائب. في مقابل كل مليون يورو، يدفع الريال 250 ألف يورو، أما نحن فقد ندفع مليونا آخر.. الثلاثاء سأذهب إلى مدريد، فقد دعاني الرئيس بيريز للغداء والعشاء، وأؤكد أن العودة صعبة في الوقت الحالي، لكن سنتحدث في ذلك في غضون خمسة أيام».

وماذا عن رحيل باتو إلى البارسا؟ يرد «غير موجود، كانوا يريدون مبادلته بإبراهيموفيتش ورأيتم كيف انتهى الأمر. إنه استثمار». في النهاية، ينظر إلى صراع الأندية المتوسطة والصغيرة التي تريد اقتطاع جزء أكبر من حقوق البث التلفزيوني، ويقول «أرادوا أن يطبق قانون ميلاندري بنسبة 70%، والآن يريدون الباقي، ونحن لن نسمح بذلك».

من جهة أخرى، وإذا كانت جماهير الميلان تريد عودة كاكا، فقد قام فابيو كابيللو (64 عاما) مدرب المنتخب الإنجليزي حاليا والميلان والريال سابقا، بزيارة خاطفة إلى مقر إقليم لومبارديا من أجل تقديم كتاب «خطوة مزدوجة»، الذي كتبه صديقه لويغي كولومبو، والذي أطلقه كمقدم أخبار تلفزيوني على تلفزيون «مونتي كارلو». ترك كابيللو نفسه لذكريات تجربته التلفزيونية، وذكر صديقه جياكومو بولغاريللي، وتحدث عن الميلان أيضا قائلا «أتذكر نهائي دوري الأبطال في عام 1994 أمام برشلونة، وكان كرويف يريد بلّ الملعب، لأن فريقه كان سيؤدي أكثر، وأدركنا نحن ذلك، وتدخل مندوب (الويفا) وقال: (الملعب سيكون مبتلا لو أمطرت..)». ويتذكر أول خبر تلفزيوني نقله، «لقاء أستون فيلا × يوفنتوس، وكنت في (مونتي كارلو)، ولم يأت مقدم الأخبار، والإعلانات لم تظهر هدف اليوفي. كانت بداية لطيفة! الدوري الإيطالي؟ إنني أفكر في أمم أوروبا مع المنتخب الإنجليزي. أجل، بعدها سأتقاعد، فأنا، للأسف، عجوز، ولم يعد لدي وقت، وهذه ستكون تجربتي الأخيرة على مقعد المدرب.

وعن أحداث العنف الأخيرة في جنوا، خلال مباراة إيطاليا × صربيا في تصفيات أمم أوروبا، قال «شعرت بضيق وحزن شديدين أمام التلفزيون، في إسبانيا وإنجلترا لا تحدث أشياء كهذه. ونحن نواصل القول (لا للمفرقعات، لا لقنابل الدخان، لا للمقذوفات)، لكن لم نتخذ قرارات قط. لو واصلنا هكذا فسنفقد عشقنا لكرة القدم. لقد حاربوا العنف في إنجلترا من خلال رجال الأمن، الشرطة والقوانين التي يتم احترامها. وعلى اللاعبين أن يحترموا الحكم والجمهور، وإلا فإن العقوبات تهطل عليهم. ما دامت الملاعب ليست ملكا للأندية سيكون كل شيء أكثر صعوبة...».