قائد الشباب القاضي: أحلام سيونغنام «الآسيوية» ستتحطم على صخرة دفاعاتنا

اعتبر عودة تفاريس إضافة كبيرة لليث.. وطالب الهلال بفرض سيطرته منذ البداية

TT

أبدى قائد فريق الشباب الأول لكرة القدم نايف القاضي، تفاؤله بعبور فريق سيونغنام الكوري الجنوبي في مواجهة الإياب في نصف نهائي دوري أبطال آسيا، ومن ثم التأهل لنهائي الكأس، وذلك لوجود الرغبة والإصرار التي يتمتع بها لاعبو فريق الشباب لحسم النتيجة، كما فعلوا في مباراة الذهاب.

وقال في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إن فريقه يدرك أهمية وصعوبة المباراة التي ستشهد قمة الإثارة لأن كل فريق ليس أمامه فرصة للتعويض، وأردف قائلا: خطورة الفريق الكوري تكمن في خط هجومه الذي يعتبر أقوى الخطوط في الفريق، ولكن سيكون خط دفاعنا سدا منيعا للحد من خطورته والقضاء عليه، متمنيا كذلك التوفيق لفريق الهلال في تجاوز فريق ذوب آهن أصفهان الإيراني في مباراة الإياب، من أجل تحقيق حلم محبي وعشاق الكرة السعودية من خلال وصول الشباب والهلال لنهائي الكأس.

* كيف حال إصابتك، وهل ستشارك مع الفريق في لقاء الإياب؟

- أحب أن أطمئن الجميع أنني تعافيت من الإصابة ولله الحمد، حيث شاركت مع زملائي اللاعبين في الحصة التدريبية وأحسست براحة، ومسألة مشاركتي في المباراة تعتمد على رأي المدرب فوساتي، وسواء شاركت أم لم أشارك، فالأهم هو عبور هذه المباراة والتأهل لنهائي الكأس.

* على الرغم من فوزكم في لقاء الذهاب، فإن المهمة أصبحت صعبة وأنتم تواجهون صاحب الأرض والجمهور، فريق سيونغنام الكوري الجنوبي، الذي يحتاج إلى هدف وحيد لضمان تأهله لنهائي الكأس، ما رأيك؟

- أتفق معك في صعوبة اللقاء، حيث لا بد أن نضاعف جهودنا ولا ننظر إلى فرصة الفوز أو التعادل لأنها ستشتت التركيز لدى الفريق، ويجب أن يكون طموحنا تقديم مستوى يفوق الفريق الكوري للظفر بالنتيجة، وتأتي صعوبة هذه المباراة لأنك تلعب في الدور نصف النهائي في أقوى بطولات الاتحاد الآسيوي، وفوزك سينقلك للمباراة النهائية ولا أخفي عليك أن نتيجة الذهاب على الرغم من فوزنا 4 – 3 فإنها نتيجة غير مطمئنة، وبالتالي علينا توخي الحذر من سرعة الكوريين وتأمين المنطقة الدفاعية بطريقة منظمة، وستكون عودة المدافع البرازيلي تفاريس مهمة جدا، لأنه يتمتع بإمكانيات فنية كبيرة وخبرة عالية في التعامل مع الكرات العرضية التي تعتبر مصدر خطورة الفريق الكوري.

* كيف نجح فريق الشباب في قلب خسارته إلى فوز في لقاء الذهاب على الرغم من الضغط النفسي، الذي صاحب اللاعبين في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة، فما الذي تغير في اعتقادك؟

- بطبيعة الحال فريق الشباب كان يسعى منذ الدقائق الأولى لحسم النتيجة، وسنحت لنا الكثير من الفرص التي لم يوفق اللاعبون في ترجمتها إلى أهداف، وربما الاستعجال وعدم التركيز كان له دور مؤثر، ولكن هذه العوامل زادت من حماس وعزيمة اللاعبين في الدقائق الأخيرة، على الرغم من تقدم الفريق الكوري، حيث شاهدنا روح الفريق تتفاعل في الدقائق الحاسمة، وهذا دليل على الإصرار والمجهود اللياقي والبدني الذي بذله اللاعبون، وبدأ الفريق يفرض سيطرته على مجريات المباراة من خلال تحركات لاعبي خط الوسط، خاصة بعد دخول عبده عطيف وأيضا تراجع لاعبو الفريق الكوري، مما سهل مهمة المهاجمين في غزو المرمى الكوري، وتسجيل هدفين كانا كفيلين في الخروج بنتيجة إيجابية.

* ألا يوجد تخوف من الجماهير الكورية وأنتم تلعبون مباراة الإياب التي سيتحدد من خلالها المتأهل للمباراة النهائية؟

- لا أعتقد ذلك، ففريق الشباب فريق كبير ولا يوجد أي تخوف من الجماهير، بل بالعكس نعتبرها نقطة إيجابية، لأن اللاعبين تعودوا على الحضور الجماهيري للمنافسين الذين دائما ما يجدوا الشباب يقدم كرة جميلة في ظل وجود تلك الجماهير، ونحن لدينا تجربة كبيرة مع الفرق الكورية وكيفية التعامل معها، وبإذن الله سنعود إلى أرض الوطن بالفوز والتأهل للمباراة النهائية.

* في اعتقادك، أين تكمن خطورة منافسكم فريق سيونغنام الكوري الجنوبي؟

- أعتقد أن خط هجومه قوي جدا، ويعتبر أقوى خطوط الفريق، حيث يملك لاعبين لديهم الإمكانيات الفنية العالية، ولكن في الوقت نفسه دفاع فريق الشباب قادر على وقف لاعبيه، بحيث يكون سدا منيعا للهجوم الكوري للمحافظة على مرمانا نظيفا، ولا أخفي عليك أن هذه المباراة بالتحديد تعتبر من أهم المباريات التي سيخوضها فريق الشباب، ولا بد علينا أن نعمل كل ما في وسعنا لتحقيق الفوز.

* ماذا عن مدربكم الأوروغوياني فوساتي؟

- أعتقد أن نتائج الفريق في دوري أبطال آسيا، ووصوله للدور نصف النهائي تؤكد أن المدرب قدم عملا وجهدا كبيرا، بعكس ما شاهدناه في الموسم الماضي عندما خرج الفريق من دور 16 لهذه المسابقة، فأعتقد أن الفارق كبير، وحاليا الفريق قريب من التأهل للنهائي.

* كثيرون يؤكدون أن استعدادكم لهذا الموسم الذي أقيم في ألمانيا لم يحقق هدفه وكان له دور كبير في تدهور نتائج الفريق في دوري زين السعودي للمحترفين؟

- لا أتوقع ذلك، فالفريق استعد جيدا ولعب عدة مباريات تجريبية أكدت جاهزيته الفنية والمعنوية، وأيضا جميع الفرق هي الأخرى استعدت جيدا، بدليل أن بداية المسابقة كانت في قمة إثارتها ومتعتها، وتابعنا الكثير من المفاجآت التي صاحبت الدوري، ومن وجهة نظري من الصعب أن تحكم على المعسكر أو على الفريق والموسم في بدايته، وأرى أن المعسكر ناجح على الرغم من البداية السيئة للفريق في مسابقة دوري زين السعودي للمحترفين والفريق قادر على العودة للمنافسة بعد أن تتلاشى جميع الظروف، ويمكن القول إن تأهل الفريق إلى نهائي دوري أبطال آسيا سيمنح اللاعبين جرعة كبيرة لتعويض جميع الخسائر التي تعرض لها الفريق مع بداية الموسم.

* جميع اللاعبين الأجانب بفريق الشباب من الجدد، باستثناء البرازيلي كماتشو، هل تعتقد أنهم قدموا المستوى المأمول الذي يرضي أنصار الشباب؟

- وصول الفريق للدور نصف النهائي في أقوى بطولات الاتحاد الآسيوي يؤكد ويبرهن على قوة الفريق وما يملكه من عناصر معروفة ولها تاريخها، فالبرازيلي كماتشو لاعب كبير ولا يختلف عليه اثنان، حيث استفاد منه الفريق الشبابي خلال فترة وجوده، وبقية اللاعبين، فالبرازيلي تفاريس ليس غريبا على الدوري السعودي، حيث شارك في فترة سابقة مع فريق الهلال، وحاليا يقدم مستويات ممتازة أكدت نجاح الإدارة الشبابية في التعاقد معه، أيضا الكوري سونغ عاد بقوة بعد تلاشي إصابته من بداية الموسم، وشارك أساسيا في الفريق وأثبت حضوره، واللاعب الأوروغوياني خوان مانويل أوليفيرا بدأ ينسجم مع الفريق، وأصبحت حساسية قدمه تتفاعل في تسجيل الأهداف واستطاع في مشاركته الأخيرة تسجيل هدفين اثنين في مرمى سيونغنام.

* هل تعتقد أن غيابك وغياب البرازيلي تفاريس في مباراة الذهاب أمام فريق سيونغنام الكوري كان له دور في الأخطاء الدفاعية التي نتج عنها 3 أهداف كورية؟

- لا أنا ولا تفاريس نستطيع تغطية الدفاع بالكامل، فكلانا ضمن 11 لاعبا في الملعب، وكل فرد يكمل المجموعة، وإذا تحدثت عن خط الدفاع فأي هزيمة أو أهداف تدخل مرماك بنسبة عالية فالجميع سيتهم الدفاع وحارس المرمى، وصحيح أن هناك أخطاء، ولكن لا يتحملها المدافع بل الجميع بمن فيهم رأس الحربة، وإذا كنت تقصد ماجد العمري وسند شراحيلي لأنهما شاركا في المباراة، فأعتقد أنهما قدما مباراة جيدة، وربما عدم الانسجام في متوسط الدفاع لأن التغيير فيها صعب جدا وعدم الانسجام كان وراء الأخطاء.

* دائما المتابع الرياضي يعرف أن المنافسة محصورة في حصد البطولات المحلية ما بين الهلال والاتحاد والشباب في الخمس سنوات الأخيرة، ولكن في هذا الموسم ابتعد فريق الشباب عن المنافسة، هل تتوقع أن تنحصر المنافسة بينهما؟

- في اعتقادي أن الدوري هذا الموسم أصعب من الموسم الماضي، وصحيح أن فريق الشباب لم يحالفه التوفيق في المباراتين اللتين لعبهما في الجولتين الأولى والثانية واللتين خسر نقاطهما وجعلتاه بعيدا عن المنافسة في الوقت الحاضر، ولكن هذا لا يعني أن الاتحاد والهلال ستنحصر المنافسة بينهما، حيث لا يزال هناك وقت للتعويض، وحاليا فريقنا تركيزه على مباراة الإياب التي أتمنى أن نوفق فيها، وبعد الانتهاء من هذه البطولة سنرجع للدوري بقوة.

* يلعب الهلال مباراة الإياب أمام فريق ذوب آهن أصفهان الإيراني بفرصة الفوز فقط وبفارق هدفين نظيفين، هل تعتقد أنه قادر على ذلك؟

- يجب على لاعبي الهلال أن تكون الكلمة الأولى لهم، وبداية من الدقيقة الأولى، ولا يمنحوا أي فرصة لمنافسهم للتسجيل في مرماهم، حيث دخول أي هدف لا سمح الله سيصعب المهمة في تحقيق التأهل، ولكن مع اكتمال عناصر الفريق وعودة المصابين سيكون الهلال في وضع أفضل، وسيجبر فريق الخصم على التراجع الذي سيكون مفتاح الطريق للوصول إلى المرمى الإيراني، والهلال فريق كبير وأنا لدي ثقة كبيرة في زملائي اللاعبين لتحقيق نتيجة إيجابية وسيتخطى فريق أصفهان الإيراني بثلاثة أهداف وليس هدفين.

* ماذا تود أن تقول في ختام الحوار؟

- أشكر جميع الجماهير التي حضرت المباراة الماضية، وأنا أعرف أن هناك جماهير حضرت ليست بجماهير شبابية ساندت الفريق، وهذا دليل على حبها لأندية الوطن، وأتمنى وجود هذه الجماهير في مباراة الهلال المقبلة، وأن يساندونا بدعواتهم في مباراتنا مع فريق سيونغنام الكوري الجنوبي.