علي كميخ: فردية لاعبي الأهلي أضاعتهم أمام النصر.. وتزايد البطاقات الصفراء أمر مزعج

الراشد تصدر الهدافين.. التونسي راض عن الوحدة.. واليامي حقق هدفه المئوي

TT

لم تحمل الجولة التاسعة من دوري زين السعودي للمحترفين أي مفاجأة كبيرة، فكانت نتائج المباريات الست التي لعبت متوقعة إلى حد ما، وكان لغياب الهلال والشباب لانشغالهما بالبطولة الآسيوية دور مهم في فقدان الجولة مباراة كبيرة بحجم لقاء الفريقين الذي كان مصيره التأجيل مراعاة لظروفهما، فيما واصل نجم التعاون محمد الراشد صدارة الهدافين بسبعة أهداف يليه مهاجم الاتحاد نايف هزازي بستة أهداف.

الخبير الفني السعودي علي كميخ تحدث لـ«الشرق الأوسط» عن أبرز الأحداث التي جرت في الجولة، إلى جانب تسليطه الضوء على سلبيات وإيجابيات الفرق المشاركة.

يرى كميخ أن نتائج مباريات الجولة منطقية، مبينا أن أهم الملاحظات على هذه الجولة هو غياب فريقي الهلال والشباب، وكذلك مواصلة اللاعبين الأجانب للتألق، وقبض مهاجم التعاون محمد الراشد على صدارة الهدافين، وظهور البطاقات الصفراء المزعجة لـ 25 لاعبا في هذه الجولة، وأضاف كميخ: «المواجهات التاريخية بين الاتحاد والوحدة هي من أخرجت المباراة إلى التعادل بهدف لمثله رغم المستوى الجيد الذي قدمه الوحدة، فالتعادل كان عادلا بين الفريقين، ومن المحتمل أن يكون الاتحاد تأثر بفترة التوقف».

وعن لقاء النصر والأهلي الذي انتهى بفوز الأول 2/1 يقول كميخ: الانتصار مستحق؛ لأن النصر قدم لقاء تكتيكيا جيدا، ورغم تحركات الأهلي وخصوصا في الشوط الثاني فإنها كانت فردية، وسبب ذلك الضغوط الكبيرة التي تعرض لها الفريقان للظفر بنتيجة المباراة، وحقق النصر مراده بينما لم يستطع لاعبو الأهلي الخروج من الحالة النفسية التي يقعون تحت وطأتها، ولا يزالون مطالبين بالفوز مع أنهم حققوه أمام القادسية في الجولة قبل الماضية، ويبدو أن لاعبي الأهلي تأثروا من الحديث الذي صاحب نقل المباراة من ملعب الملك فهد إلى ملعب الأمير فيصل، والأمور السابقة مجتمعة أثرت على عطاء اللاعبين مما جعلهم يخسرون المباراة».

وطالب كميخ لاعب الأهلي الواعد عبد الرحيم الجيزاوي، الذي ينتظره مستقبل كبير في ناديه وفي الكرة السعودية، بالابتعاد عن الأخطاء غير المبررة والتي يتحصل بموجبها على بطاقات تقصيه من مباريات مهمة، لأنه من المفترض أن يكون مشاركا وفعالا مع فريقه.

واعتبر كميخ فوز التعاون على الحزم بثلاثة أهداف نتيجة مستحقة؛ لأن التعاون يقدم عطاءات جيدة بينما الحزم يرسم علامة استفهام كبيرة حول مستوياته هذا الموسم، وكذلك تغلب الاتفاق على الرائد بثلاثة أهداف، والأمر ذاته في فوز الفيصلي على الفتح بهدف، وانتصار نجران على القادسية بهدفين مقابل هدف، حيث إن الفرق بدأت تتحرك جديا لكسب النقاط وعدم التفريط، ومن المتوقع أن تشهد الجولات المقبلة مزيدا من تقلب النتائج مع زيادة حرص الفرق على النقاط.

وأبدى كميخ انزعاجه من زيادة عدد البطاقات الملونة، حيث أخرج قضاة الملاعب 25 بطاقة صفراء وطردين، ويرى أنه معدل مرتفع يصل لنحو خمس بطاقات في المباراة الواحدة مما يكلف الفرق الكثير، وستتعرض لغياب عدد من اللاعبين في الجولات المقبلة، فبعض اللاعبين تعرض لعقوبة الإيقاف بالبطاقات الثلاث، ومن المتوقع أن يتعرض لإيقافات أخرى.

ولم يخف كميخ إعجابه بنجم التعاون محمد الراشد ومواصلته لصدارة الهدافين بجدارة، وقال إن هذه ظاهرة جيدة يتفوق بها اللاعبون السعوديون، فهداف الدوري ووصيفه من داخل الوطن، ونتمنى أن يواصل المهاجم السعودي حضوره حتى تستفيد المنتخبات السعودية من هذه المواهب، وظهر أثر اللاعبين الأجانب جليا، بعد أن وضعوا بصمتهم في مسيرة الفرق التي يمثلونها وذلك بتألقهم مما يزيد دوري زين إثارة وندية مع تقدم المباريات.

وبتقليب أوراق الجولة التاسعة نجد أن:

- عدد أهداف الجولة وصلت لـ 15 هدفا، بمعدل 2.5 هدف في المباراة الواحدة.

- أظهرت جماهير الاتحاد غضبها لضياع أول نقطتين عقب تعادل الفريق مع الوحدة 1/1، وتعددت الأسباب المطروحة من قبل أنصار الفريق، بعضهم برر الإخفاق الاتحادي لإصابة نايف هزازي، وآخرون رأوا أن إرهاق اللاعبين بعد عودتهم من معسكر المنتخب السعودي في تركيا كان له الدور الأكبر في تراجع مستوى الفريق.

- نال رئيس الوحدة الجديد جمال التونسي إعجاب الوسط الرياضي بعد تصريحه الأول الذي أدلى به عقب انتهاء مواجهة فريقه أمام الاتحاد، حيث لم يصب جام غضبه على حكم اللقاء، وقال: «يجب أن ندعم الحكام لأداء مهامهم رغم مطالبة الوحداويين بضربة جزاء واضحة»، مبديا رضاه عن مستوى الوحدة في أولى مباريات الفريق بعد توليه منصب الإدارة.

- طالبت جماهير الأهلي بتضافر الجهود الإدارية والفنية واللاعبين لإخراج الفريق من الأزمة النفسية التي تضغط على اللاعبين وتعيق الفريق عن العودة للمستوى المتألق، لا سيما أنهم يمتلكون لاعبين لديهم إمكانيات إلا أنهم لم يقدموها حتى الآن، وتأتي المطالبات بعد أن حل الأهلي في المرتبة الـ 12 بسبع نقاط، وذلك المركز لا يتناسب ومكانة الأهلي وتاريخه الحافل بالإنجازات والبطولات إلى جانب قاعدته الجماهيرية الكبيرة.

- استطاع قائد نجران المخضرم الحسن اليامي (39 عاما) قيادة فريقه لاقتناص نقاط المباراة التي جمعتهم بالقادسية بعد تسجيله الهدف رقم 100 في حياته الرياضية، وأسهم حارس المرمى جابر العامري في الحفاظ على شباك الفريق نظيفة بتصديه لضربة جزائية هي الوحيدة في الجولة.

- تمكن كل من الاتفاق والتعاون والفيصلي من قلب الطاولة على مضيفهم، وتحقيق نقاط المباراة خارج ملاعبهم، وفاز النصر ونجران على أرضهما، والتعادل حضر في لقاء الاتحاد والوحدة بجدة.

- شهدت الجولة تقاربا نقطيا بين الفرق، ومن المتوقع أن تزداد المنافسة ضراوة خلال الجولات المقبلة، حيث الصراع لا يزال قائما بين فرق المقدمة التي تطمح لنيل اللقب، وفرق المؤخرة التي تحاول مقاومة شبح الهبوط.

- الحزم لا يزال في قلق، فبعد أن كان صعب المراس على أرضه في ملعب الرس أصبح هذا الموسم يهزم بثلاثة أهداف، ودون أي صعوبة تذكر.

- الحضور الجماهيري في مباراة النصر والأهلي، والاتحاد والوحدة، ونجران والقادسية، كان متوسطا، بينما شهدت مواجهة الحزم والتعاون وجودا كبيرا لجماهير التعاون.