رئيس نادي شبيبة القبائل يهاجم روراوة ويحمله مسؤولية الخروج من دوري أفريقيا

الصحف الجزائرية قالت إن فريقها ينكسر ولا يركع.. والمدرب أكد أحقية مازيمبي في التأهل

TT

هاجم رئيس نادي شبيبة القبائل محند شريف حناشي، أول من أمس السبت، مجددا رئيس اتحاد الكرة الجزائري محمد روراوة، وحمله مسؤولية خروج فريقه من دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم. وكان شبيبة القبائل قد أقصي من الدور قبل النهائي في وقت سابق أول من أمس بعد سقوطه في فخ التعادل السلبي أمام ضيفه مازيمبي الكونغولي في مباراة الإياب وخسارته ذهابا 1/3.

وقال حناشي للصحافيين بعد نهاية المباراة «روراوة هو من ساعد مازيمبي على المجيء مبكرا إلى الجزائر والتحضير للمباراة في أفضل الظروف، إنه مسؤول أيضا عن إقصاء شبيبة القبائل. تصوروا أن رئيس الاتحاد الكونغولي كان موجودا مع نادي مازيمبي بالجزائر، أما روراوة فسافر إلى تونس وترك شبيبة القبائل لحاله».

واعترف حناشي بقوة مازيمبي، وقال إن خبرة لاعبيه سمحت له بحسم النتيجة النهائية للمباراة، مؤكدا أن لاعبي شبيبة القبائل لم يخلقوا فرصا حقيقية وكانوا بعيدين عن مستواهم.

ومضى يقول «ربما ضيعنا التأهل في مباراة الذهاب التي خسرناها رغم أننا لعبنا جيدا. فريقنا اكتسب الخبرة وعلينا الآن أن نفكر في الدوري المحلي ومسابقة الكأس».

وأشاد حناشي بالحكم الجنوب أفريقي جيروم دامون، وقال إنه أدار المباراة بامتياز، وإن طرد اللاعب نبيل نايلي كان مستحقا.

من جانبها، أجمعت معظم الصحف الجزائرية الصادرة أمس الأحد على أن نادي شبيبة القبائل قطع مشوارا جيدا في دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، رغم خروجه من الدور قبل النهائي أول من أمس السبت على يد نادي مازيمبي بطل الكونغو الديمقراطية.

وفاز مازيمبي 3/1 في مباراة الذهاب التي أقيمت على أرضه قبل أسبوعين، قبل أن يتعادل سلبيا في مباراة الإياب التي أقيمت في الجزائر العاصمة أول من أمس.

وقالت صحيفة «الخبر» في صدر صفحتها الأولى «الكناري يسقط أمام حامل اللقب»، حيث أكدت أن نقص الخبرة حال دون تمكن شبيبة القبائل من التأهل للدور النهائي بعد أن عجز لاعبوه عن تخطي عقبة نادي مازيمبي الذي يعد حاليا من أقوى الأندية الأفريقية خاصة أنه حامل لقب النسخة الماضية، وتمكن من بلوغ نهائي هذا الموسم.

من جهتها، قالت صحيفة «النهار الجديد»: «الفرحة موحال.. الكوشمار ما زال»، وهو ما يعني أن الفرحة لا تزال مستحيلة لأن الحلم المزعج لا يزال متواصلا، حيث أبدت أسفها لخروج شبيبة القبائل من الدور قبل النهائي خاصة أن الجماهير الجزائرية كانت تعلق آمالا كبيرة على بلوغ الفريق النهائي من أجل نسيان الأداء المتواضع للمنتخب الجزائري في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2012.

وقالت صحيفة «الشباك» الرياضية في صفحتها الأولى «نهاية الحلم الأفريقي للكناري»، حيث نقلت الصحيفة عن السويسري الآن غيغر مدرب شبيبة القبائل اعترافه بقوة نادي مازيمبي، مبديا في الوقت ذاته تفاؤله بمستقبل شبيبة القبائل الذي سيركز أكثر في الدوري المحلي. وجاء عنوان الصفحة الأولى لصحيفة الهداف يقول «ننكسر ولا نركع».

ومن ناحيته، اعترف الجهاز الفني لشبيبة القبائل بأن مازيمبي بطل الكونغو الديمقراطية استحق التأهل لنهائي دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم على حساب الفريق الجزائري.

وقال السويسري الآن غيغر مدرب شبيبة القبائل للصحافيين بعد المباراة «إنهم الأقوى. قدم مازيمبي مباراة جيدة مكنته من الحصول على بطاقة التأهل إلى النهائي». وأضاف «فريقي خسر بطاقة التأهل في مباراة الذهاب عندما تلقينا هدفين في خمس دقائق». ومضى غيغر قائلا «رغم إقصاء فريقي فإنني فخور بالمشوار الذي قطعه في البطولة هذا الموسم، خاصة في دور المجموعات، حيث تصدر مجموعته عن جدارة واستحقاق». وسلم كريم دودان، المدرب المساعد، بقوة مازيمبي. وقال بعد المباراة «مازيمبي كان أحسن منا سواء في مباراة الذهاب أو اليوم.. يملكون لاعبين ممتازين وفريقا منظما في الملعب».

وسينتظر مازيمبي الآن الفائز من المواجهة الأخرى بالدور قبل النهائي بين الترجي التونسي والأهلي المصري صاحب الرقم القياسي في الفوز باللقب برصيد ست مرات، اللذين تواجها أمس في تونس.