نائب وزير الداخلية اليمني: الإعلام الذي يطالب بنقل أو تأجيل «خليجي 20» معاد لنا

قال في تصريحات صحافية إن دول الخليج لم تطلب الخطة الأمنية للبطولة

TT

وسط تضارب الأنباء بشأن إقامة بطولة «خليجي 20» للمنتخبات باليمن في موعدها المحدد أو تأجيلها لفترة من الزمن أو حتى نقل البطولة للبحرين، كشف نائب وزير الداخلية اليمني ورئيس اللجنة الأمنية العليا لـ«خليجي 20» اللواء الركن صالح الزوعري أن بلاده استنفرت كل قواها الأمنية لإنجاح هذه البطولة التي تستضيفها مطلع الشهر المقبل، وذلك بالاستعانة بكل التقنيات والوسائل الحديثة لإنجاح الحدث، مضيفا: «الخطة الأمنية شملت مختلف الأجهزة الأمنية وعلى رأسها جهاز المخابرات وجهاز الأمن القومي والقوات المسلحة والشرطة العسكرية والأمن المركزي، بقوات قوامها أكثر من 30 ألف فرد»، موضحا أن فرقا من اللجنة الأمنية باشرت مهامها الميدانية في كل الوحدات والمنشآت المتعلقة بـ«خليجي 20» بمحافظات عدن ولحج وأبين، وأن الخطة الأمنية مدروسة وفق معايير عالية من حيث الجاهزية الأمنية والاستعداد المبكر للدورة.

وواصل المسؤول اليمني الكبير ورئيس اللجنة الأمنية للبطولة حديثه الإعلامي لصحيفة «الدار اليمنية» قائلا: «قمنا بالنزول الميداني قبل عدة أيام إلى منشآت (خليجي 20) للإشراف على تنفيذ الخطة والبحث عن كل المستلزمات والكشف عن جوانب القصور في تلك الخطة والعمل على سد الثغرات الأمنية بمعالجة جوانب القصور ورفع الجاهزية»، كاشفا أن هناك ستة أحزمة أمنية تفصل بين الملاعب الرياضية وبين المحافظات، وأن هناك ما يقارب 10 آلاف جندي باشروا عملهم في المجال المحدد لهم وذلك تجنبا لأي أحداث تسعى لبث القلق والإشاعات قبيل انطلاق البطولة. كما أوضح أن الخليجيين أبدوا استعدادهم للمشاركة في هذه الفعالية، حيث بدأ عدد من دول الخليج تدريبات فرقها للمشاركة في هذه البطولة، منتقدا في الوقت ذاته بعض صحف بلاده وبعض الصحف العربية بشكل عام بسبب إثارة بعض الجزئيات وتحويلها إلى أحداث ذات عناوين كبيرة تسعى إلى تشويه الواقع وتعكير مزاج القارئ العربي، وقال: «نشعر وكأننا قادمون على حرب، والواقع يقول إننا مقبلون على منافسات رياضية وليست حربا، وأنا أعتبر أن من نشر مثل ذلك إعلام معاد»، مضيفا: «أشبه ما يحدث لنا بما حدث لجنوب أفريقيا البلد المستضيف لنهائيات كأس العالم 2010 حيث صورها البعض على أنها دولة فاشلة لن تستطيع تنظيم بطولة بحجم نهائيات كأس العالم، كما اتهمت تلك الوسائل الإعلامية أجهزة الأمن بالتقصير والضعف، لكن ماذا حدث؟ جرت البطولة في أحسن ما يكون من أجواء أمنية من دون حدوث أي مشكلات وتبخرت أماني المتشائمين والمغرضين، ومن هنا أؤكد أن (خليجي 20) التي ستقام في اليمن على قدر من المسؤولية وستنجح بإذن الله بفضل جهود المخلصين من أبناء البلد حكومة وشعبا، والبطولة ستسمر على مدى أسبوعين وسنعمل على مدار الساعة لإنجاح هذه البطولة وتوفير كل وسائل الراحة والاطمئنان لضيوف اليمن من كل دول العالم»، نافيا في الوقت ذاته صحة الأنباء التي تحدثت عن وجود تفجيرات طالت منشآت البطولة، وقال: «ما حدث هو تفجير لأحد الأندية القديمة الذي كان بجواره ورشة وصادف تجمعات لعدد من المواطنين كانوا ضحية ذلك الحادث»، موضحا أن من يقف خلف هذه الأحداث هو الحراك «القاعدي»، كما أوضح الزوعري: «لا توجد دولة خليجية طلبت الاطلاع على الخطة الأمنية للبطولة، ولكن هي وفود رياضية تمثل الاتحادات الخليجية زارت اليمن واطلعت على مجريات الأحداث على أرض الواقع كشخصيات رياضية فقط».

وواصل الزوعري حديثه: «نجن جاهزون ومستعدون أمنيا 100%، أيضا هناك استعداد شعبي كبير لاستقبال ضيوف اليمن»، وأضاف: «قناعات القيادات الخليجية أكثر من قناعاتنا نحن اليمنيين في خوض هذه المباريات، ونحن الآن في وضع تحد ولا يمكن أن نتراجع»، مردفا: «هناك بوابات إلكترونية ستقوم بفحص كل من يمر عليها ولن يخضع للتفتيش اليدوي إلا من يشتبه فيه، وهذه اللوحات ستضمن لنا عدم حدوث أي تدافع أو فوضى عند دخول المشجعين». ونفى الأنباء التي أشارت إلى شراء اليمن لعدد من الكلاب البوليسية، حيث قال: «نحن لا نتعامل مع الكلاب، ولدينا كفاءات تغنينا عن شرائها، واليمن لن تقلد الغرب في كل شيء وسنأخذ ما يتوافق مع ديننا وعاداتنا وتقاليدنا»، كما واصل نفيه لأن يكون اليمن استعان بأي خبرات أجنبية لإنجاح هذه الفعالية، مختتما حديثه: «أوجه دعوتي لكل أهلنا في الخليج وأقول لهم: أهلا وسهلا في بلدكم الثاني، وأنتم ضيوف أعزاء على اليمن، وكونوا مطمئنين فـ(خليجي20) سيكون آمنا، وسنقدم كل ما من شأنه توفير الأمن والاستقرار لكل ضيوفنا، وأطلب منكم عدم الالتفات لحديث المبالغات والتهويل في وسائل الإعلام».