بوريللو يتألق مع روما.. ويبعث برسالة عتاب إلى ميلان

فرط فيه فريقه السابق وهو أفضل هدافيه

TT

إن كرة القدم، بالإضافة إلى كونها أحلاما دائمة، فهي أيضا ندم يجب أن يترسب حتى يصبح صلبا وقاطعا كالصخر. وفي اليوم الذي يأمل فيه «الأمير الصغير» ألبرتو أكويلاني أن يندم ويحزن الجميع في نادي روما على غيابه، ينتظر ماركو بوريللو. إن الوقت الحالي في ميلانو (نادي الميلان) هو وقت إبراهيموفيتش وباتو ورونالدينهو وحتى روبينهو، لكن بوريللو لاعب قلب الهجوم الجديد في نادي روما مقتنع بأنه ليس من المستبعد أن يشعر البعض في نادي الميلان بأن بيعه مقابل 10 ملايين يورو فقط - وأيضا لم يتم دفعها حتى الآن - لنادي روما هو ثمن زهيد للاعب مثله، كان في الموسم الماضي (إلى جانب رونالدينهو) هو أفضل هدافي الميلان. وهو يشعر بأنه في كل مرة يجيد ويحرز الأهداف لفريقه الجديد روما، يشعر بأنه يرسل برسالة عتاب إلى الميلان فريقه السابق. الثنائي: ومن ناحية أخرى، لا يعني إحراز بوريللو لـ4 أهداف (وكرتين في العارضة) في 9 مباريات مع فريق روما – في بطولتي الدوري ودوري أبطال أوروبا - سوى أن المهاجم بدأ يقتفي أثر ماضيه الناجح، وأنه احتاج لشهر ونصف الشهر من أجل أن يوضح لرانييري مدرب روما، الترتيب المنطقي لمهاجمي الفريق. وفي الوقت الحالي ينظر الإمبراطور (أدريانو) والوحش (بابتيستا) وسوبر ميركو (فوتشينيتش) من على مقعد البدلاء إلى تألق مهاجم الميلان السابق، وهو التألق الذي أكد أن الثنائي (بوريللو وتوتي) هو الأفضل والأكثر فاعلية في خط هجوم فريق روما، على الرغم من أن بداية الموسم كانت أشبه بالكابوس بالنسبة لفريق المدرب رانييري. توتي.. تميمة الحظ في بازل: باختصار، لقد اعتمد فريق روما من أجل العودة لمستواه الجيد ونتائجه الرائعة على آخر المنضمين له، انتظارا لعودة التاريخ للتحرك والتألق، والمقصود بالتاريخ هنا هو القائد توتي. ولم يحدث قط من قبل أن غاب توتي عن التهديف، منذ أن أصبح لاعبا أساسيا في فريق روما، خلال المباريات الـ10 الأولى من بطولة الدوري. ومن البديهي أن مباراة الفريق المقبلة أمام فريق بازل في بطولة دوري أبطال أوروبا تبدو الفرصة المناسبة لعودة توتي للتهديف، نظرا لأن المهاجم الفذ كان صاحب هدف الفوز على فريق بازل نفسه في اللقاء الذي أقيم بين الفريقين في روما، وانتهى بنتيجة 1 - 2 لصالح فريق روما. روزيلا سينسي.. وصلاحيات أقل: إن الأسابيع المقبلة ستكون بلا شك أسابيع حاسمة ومهمة في تاريخ نادي روما.

وقد تشهد صفقة بيع النادي تطورات حاسمة، حيث من المقرر أن يتم إرسال «مذكرة المعلومات» للمشترين المحتملين للنادي، لا سيما أن عائلة سينسي المالكة تعيش هذه المرحلة بصلاحيات أقل بكثير عن ذي قبل. ففي السابق كانت روزيلا سينسي رئيسة النادي، تمتلك صلاحية التوقيع على أوامر تخصيص حتى 20 مليون يورو، لكنها الآن لا تستطيع توقيع أوامر تخصيص بأكثر من 5 ملايين يورو. وليس هذا شيئا غريبا، فاللعبة بكاملها في يد شركة «يونيكريديت»، التي حافظت بأي حال لروزيلا سينسي على راتبها السنوي الذي تبلغ قيمته 1.1 مليون يورو غير خالصة الضرائب سنويا. وكأن لسان حال النادي بكامله يقول من حسن الحظ أن هناك بوريللو.