الشباب في مهمته الصعبة يسعى لقهر سيونغنام على أرضه وبين جماهيره

علي كميخ : الضغط الهجومي وإغلاق المساحات وتوزيع المجهود مفتاح التأهل لليوث

TT

سيكون أمام الفريق الكروي الأول بنادي الشباب السعودي ثلاث فرص نحو بلوغ نهائي دوري المحترفين الآسيوي عندما يحل ضيفا عند الساعة الواحدة والنصف من ظهر اليوم الأربعاء على فريق سيونغنام الكوري الجنوبي في لقاء الإياب، إذ يحتاج الشباب إلى الفوز بأي نتيجة أو التعادل، أو الخسارة بأكثر من نتيجة الذهاب التي كان قد فاز فيها ممثل الكرة السعودية في الرياض بنتيجة 4/3 .

المدرب الوطني علي كميخ تحدث في رؤيته الفنية لـ«الشرق الأوسط» عن الجوانب التكتيكية والخططية التي سينتهجها كل مدرب والعناصر المؤثرة في الفريقين ، بالإضافة إلى نقاط القوة والضعف في كل فريق وتوقعاته لنتيجة المباراة .

يدخل فريق الشباب هذا اللقاء ولديه فرصة الفوز أو التعادل أو الخسارة بأكثر من 4/3 حتى يصل للمباراة النهائية بعد أن خطف الفوز في مباراة الذهاب ، ولكن مهمته ستكون صعبة من حيث الحسابات وقوة المنافس الفريق الكوري ، ويجب على الشباب الاستفادة من تكامل عناصره الدولية ولاعبيه الأجانب لتعزيز قوة الفريق سواء من الناحية التكتيكية أو من ناحية الحلول الفردية ، ويلاحظ على المدرب فوساتي نهج طريقة 4/5/1 تتحول إلى 4/4/2 في حالة الزج بمهاجمين في مركز رأسي الحربة ، ويركز الشباب في بناء هجماته عن طريق حارسه وليد عبد الله الذي دائما ما يمرر الكرة إلى عبدالله شهيل ومن ثم أحمد عطيف والتي تأخذ سمة القوة وبالذات في حال كانت من الجهة اليمنى كما سيكون لتواجد لاعب الوسط النشط فهد حمد متى ما لعب أساسيا قوة كونه يشكل محورين «المساندة الهجومية والدفاعية» وسيمنح تواجد البرازيلي كماتشو والأروغوياني خوان مانويل اوليفيرا وناصر الشمراني وعبده عطيف الفريق ميزة إذ أن هذه العناصر ستشغل الفريق الكوري الذي سيضرب ألف حساب لها حيث كان لها حضور جيد في الإياب إذ أعادت الشباب إلى الميدان فنيا ونتائجيا كما أنه يتميز بالكرات الثابتة حيث لديه أكثر من لاعب يجيد التسديدات ، ويبدو أن الشباب بشكل عام لا يعاني من خلل ولكنه مشكلته تكمن في عدم التركيز في كثير من جوانب المباريات خاصة مواجهتي الذهاب والإياب التي لعبها أمام فريق تشونبوك الكوري ، ومن ثم مباراة الذهاب أمام فريق سيونغنام الكوري الجنوبي.

* سيونغنام الكوري الجنوبي

* في المقابل ، يتضح جليا أن سيونغنام يلعب بمنظومة اللعب الجماعي واللعب على الأطراف ، ويجيد التمركز في الشق الهجومي وسرعة اللعب إضافة للمخزون اللياقي الذي يتميز به ، بدليل أنه ظهر حتى آخر لحظة من مباراة الشباب وهو يلعب بطريقة هجومية ، ويبرز في الفريق لاعب الوسط البرازيلي ماوريثيو مولينا الذي يعتبر من أخطر اللاعبين أمام المرمى يسانده المهاجم الكوري هو يونغ سونغ فهذا الثنائي لابد من مراقبته والحد من خطورته ، كما لا يقل عنهم خطورة الصربي دزينان رادونسيتش ، ولكن في نفس الوقت يعاب على الفريق الضعف في العمق الدفاعي وحراسة المرمى بيد أن أداء الفريق لا يتغير بمعنى أنه يلعب برتم واحد في هذا الجانب ، ويجيد طريقة 4/4/2 وتتحول في شقها الهجومي إلى 4/3/3 ، وتكمن صعوبة المباراة بأنها دخلت في جدلية الملعب ، وربما هذه تمنح الأفضلية للفريق الكوري وعدم التركيز من لاعبي فريق الشباب كون هذا الموضوع كان شغلهم الشاغل طيلة الفترة الماضية ، إلا أنه يحسب للإدارة الشبابية أنها نجحت في تهيئة اللاعبين نفسيا من خلال السفر مبكرا إلى كوريا ، بالإضافة إلى طموح اللعب على النهائي .

ستكون المواجهة صعبة جدا على فريق الشباب لأن الحسابات فيها معقدة جدا ، كون الفريق الكوري سجل ثلاثة أهداف في لقاء الذهاب ، وهذه النتيجة ستثقل كاهله على اعتبار أن خسارته بهدف ستبدد آماله في الوصول للنهائي .

وينبغي على مدرب الشباب فوساتي العمل على ثلاث عوامل رئيسية أولا : الضغط الهجومي من بداية المباراة فأي نتيجة إيجابية مبكرة للفريق سوف تصعب مهمة الفريق الكوري والعكس صحيح ، وبالتالي المبادرة هي الأفضل لتحقيق الفوز، ثانيا: عدم منح منافسه المساحات واللعب على الأطراف ، وكذلك يجب على المدرب الشبابي توزيع المجهود حتى لا يستنزف الفريق مجهوده مبكرا، ثالثا وهو الأهم : أن يكون الفريق حذرا من التسجيل في مرماه من خلال التوازن الدفاعي والهجومي ، وأرى أن التعادل هو الأقرب لهذه المباراة .