اختبار صعب لإنترميلان أمام توتنهام.. وبرشلونة يخشى مفاجآت كوبنهاغن

الأنظار تتجه نحو مانشستر يونايتد وجهازه الفني في المواجهة أمام بورصة سبور بدوري الأبطال اليوم

TT

تنتظر إنترميلان الإيطالي حامل اللقب وبرشلونة الإسباني بطل 2009 مواجهتين صعبتين في الجولة الثالثة من الدور الأول لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، عندما يستقبل الأول توتنهام الإنجليزي والثاني كوبنهاغن الدنماركي اليوم.

ويسعى مدرب إنترميلان الإسباني رافائيل بنيتيز إلى استغلال خبرته في الملاعب الإنجليزية حيث قاد ليفربول خلال ستة أعوام وتوج معه بلقب المسابقة القارية عام 2005، وترجمة هذه الخبرة عندما يتواجه فريقه الإيطالي مع فريق العاصمة البريطانية لندن في ملعب «جوسيبي مياتزا».

ويبدو مستوى الفريقين متقاربا في المجموعة الأولى، إذ يتصدرها إنترميلان برصيد 4 نقاط من مباراتين بفارق هدف وحيد عن فريق المدرب هاري ريدناب.

وكان إنتر تعادل على أرض تونتي الهولندي 2-2 وفاز على بريمن الألماني 4-صفر، في حين تعادل توتنهام مع بريمن 2-2 قبل أن يسحق تونتي 4-1.

ويبحث بينيتيز عن جهوزية لاعبيه الأرجنتيني استيبان كامبياسو، المهاجم المقدوني غوران بانديف والمدافع الكولومبي ايفان كوردوبا، لإيقاف مد توتنهام تحت قيادة نجم وسطه المتألق الهولندي رافائيل فان در فارت.

وقال المدرب الإسباني: «أتوقع مباراة صعبة أمام فريق يتمتع بقوة ذهنية، يضغط في أعلى الملعب ومميز في الهجمات المرتدة».

ويغيب عن إنتر بطل الثلاثية الموسم الماضي، مهاجمه الأرجنتيني دييغو ميليتو، لكن الكاميروني صامويل ايتو صاحب ثلاثية في مرمى بريمن ومتصدر ترتيب الهدافين (4 أهداف)، بإمكانه التعويض نظرا للفترة الرائعة التي يمر فيها، إذ سجل 12 هدفا في 11 مباراة ضمن مختلف المسابقات.

وقبل عامين فقط، كان فريق توتنهام يقبع في قاع جدول الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم حيث كان يلعب دون مدرب وكان مهددا بالهبوط للدرجة الأولى، لكن ريدناب أحدث طفرة بنقله إلى مصاف الفرق الكبرى.

ونجحت الكرة الجميلة التي يقدمها توتنهام في اجتذاب العديد من المعجبين ولكن إنترميلان، بقيادة مدرب ليفربول السابق، الإسباني رافاييل بنيتيز، سيكون على الأرجح أول اختبار حقيقي لكفاءة الفريق الإنجليزي على المستوى الأوروبي.

ومن المعروف عن ريدناب أنه مدرب حكيم كما أنه، إلى جانب بنيتيز، يعتبر من أفضل المدربين في أوروبا على المستوى التكتيكي.

غير أن ريدناب اكتسب شهرته عبر ترويض الفرق الهجومية الكبيرة ولذلك فهو لم يتمكن من مقاومة الفكرة بأن فريقه يستطيع الفوز في استاد «سان سيرو» بميلانو.

وقال: «لطالما كان لدينا لاعبون يتمتعون بالنزعة الهجومية.. بصرف النظر عن التشكيل الذي سيلعب المباراة، فسيكون عدد اللاعبين الراغبين دائما في التقدم في الهجوم، أو صنع الأهداف، أو تسجيلها أكبر بكثير من عدد المهاجمين الفعلي لدينا. فهذه هي طريقة أدائنا».

وكان ريدناب واضحا في احترامه للخصم معتبرا أن هدفه سيكون «تفادي الخسارة» وقال: «لا يمكنني القول إن المباراة ستكون مفتوحة. يجب أن تكون حساسا عندما تواجه الفرق الكبيرة، دعونا لا نمزح، إذا عدنا بنقطة سنكون سعداء».

واللافت أن توتنهام تأهل إلى المسابقة بحلوله رابعا في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، وكان من بين المساهمين في إبعاد ليفربول الفريق السابق لبينيتز عنها للمرة الأولى منذ عام 2005.

وتعود مشاركة توتنهام الأخيرة في المسابقة تحت نظامها القديم إلى موسم 1961-1962.

وتغلب توتنهام في مباراته الأخيرة في الدوري على فولهام 2-1 السبت الماضي ليحافظ على مركزه الخامس في الترتيب، في حين فاز إنترميلان على أرض كالياري 1-صفر وبهدف لايتو أيضا ضمن الدوري المحلي الذي يحتل فيه إنتر المركز الثاني بفارق نقطتين عن لاتسيو.

وفي المجموعة ذاتها، يستقبل تونتي انشكيده (نقطة واحدة) فيردر بريمن (نقطة واحدة).

وعلى ملعب «كامب نو» في برشلونة يتواجه بطل 2006 و2009 مع ضيفه كوبنهاغن مفاجأة المجموعة الرابعة، إذ يتصدر الترتيب برصيد 6 نقاط بفوزه على روبين كازان الروسي 1-صفر! وعلى أرض باناثينياكوس اليوناني 2-صفر! في حين يحتل الفريق الكاتالوني المركز الثاني بفوزه الكبير على باناثينايكوس 5-1 ثم تعادله مع كازان 1-1.

ويعاني برشلونة من ضعفه الهجومي على أرضه هذا الموسم! إذ سجل أربعة أهداف فقط في أربع مباريات! ما دفع قائده ومدافعه كارليس بويول صاحب هدف الفوز على بلنسية 2-1 في الدوري المحلي السبت الماضي، إلى القول: «لقد أهدرنا الكثير من الفرص، لكن المهم هو خلق هذه الفرص».

وعلى غرار شقيقه دييغو، تعرض الأرجنتيني غابرييل ميليتو مدافع برشلونة لتمزق عضلي سيبعده أسبوعين عن الملاعب، ما قد يدفع بويول، 32 عاما، للمشاركة رغم إصابته في عضلاته أيضا.

وقد يريح المدرب جوسيب غوارديولا دينامو وسطه تشافي هرنانديز المصاب في أوتار قدمه حيث عانى منها خلال مواجهة بلنسية وأبعدته عن مباراتين لأبطال العالم في تصفيات كأس أوروبا 2012. كما يحوم الشك حول مشاركة لاعب الوسط المالي سيدو كيتا الذي خرج مصابا من مباراة بلنسية.

ولم يخسر برشلونة في أي مواجهة أمام الفرق الدنماركية، إذ فاز خمس مرات وتعادل مرة واحدة. من جهته يعتمد فريق المدرب النرويجي ستالي سولباكن على الجناح المخضرم يسبر غرونكيار، 33 عاما، الذي دافع عن ألوان أياكس الهولندي وتشيلسي الإنجليزي وأتلتيكو مدريد الإسباني قبل العودة إلى بلاده عام 2006.

وقال مهاجم كوبنهاغن السنغالي دامي ندوي الذي تمكن من التسجيل في مباراتي الفريق: «إذا واجهنا برشلونة كما نلعب عادة، لدينا فرصة لتحقيق نتيجة إيجابية. تكمن الأهمية بعدم السماح لهم بالتسجيل، ثم الحصول على فرصة التسجيل من خلال الهجمات المرتدة».

وفي المجموعة ذاتها يستقبل باناثينايكوس متذيل الترتيب روبين كازان الثالث في أثينا.

وتتجه الأنظار إلى ملعب «أولد ترافورد» لمعرفة مصير المهاجم واين روني خلال مباراة مانشستر يونايتد بطل 2008 مع ضيفه بورصة سبور التركي ضمن المجموعة الثالثة.

وكانت عدة صحف محلية تحدثت عن إمكانية رحيل روني غداة المباراة التي تعادل فيها مانشستر يونايتد مع وست بروميتش البيون 2-2 في الدوري المحلي السبت الماضي، حيث تركه المدرب الاسكوتلندي السير اليكس فيرغسون على مقاعد الاحتياط ولم يشركه في اللقاء إلا قبل 20 دقيقة من النهاية.

ورأت الصحف أن الإشراك المتأخر لروني كان بمثابة عقوبة له بعدما تسبب بخلق مشكلة جديدة الأسبوع الماضي عندما أكد بأنه لم يعان قط من أي إصابة في الكاحل خلافا لما أعلنه فيرغسون الذي سبق وأوضح بأن غياب اللاعب عن المباراتين ضد فالنسيا الإسباني وسندرلاند كان بداعي هذه الإصابة.

وأكدت مصادر إعلامية متعددة أن المفاوضات حول تمديد عقد روني توقفت، في إشارة إلى أن روني «يستعد للرحيل إلى ريال مدريد الإسباني».

وكان روني، 24 عاما، الذي يرتبط بعقد مع مانشستر يونايتد ينتهي موسم 2011-2012 وينال راتبا أسبوعيا يبلغ 90 ألف جنيه استرليني، تصدر الصفحات الأولى لوسائل الإعلام البريطانية مطلع سبتمبر (أيلول) الماضي بسبب خيانته زوجته الحامل مع إحدى فتيات الليل.

وباستثناء تألقه في مباراتي منتخب بلاده ضد بلغاريا وسويسرا في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أوروبا، فإن مستواه كان مخيبا للآمال في باقي المباريات حيث لم يسجل إلا هدفا واحدا حتى الآن في الدوري. لكن المحللين يعتبرون أن المعركة بين فيرغسون الذي يشرف على يونايتد منذ 24 عاما وروني لا يمكن أن تنتهي إلا في مصلحة الأول، خصوصا بعد تخليه سابقا عن عدة نجوم في الفريق أمثال ديفيد بيكام، الهولندي رود فان نيستلروي والايرلندي روي كين.

ويتصدر يونايتد المجموعة برصيد 4 نقاط وبالتساوي مع رينجرز الاسكوتلندي الذي يستقبل بلنسية (3 نقاط) في غلاسجو في مباراة هامة سيعزز الفائز فيها آماله بالتأهل إلى الدور الثاني. وفي المجموعة الثانية، يبحث ليون الفرنسي عن تحقيق فوزه الثالث على التوالي عندما يستقبل بنفيكا البرتغالي (3 نقاط) على ملعبه «جيرلان» في مباراة قوية، في حين يستضيف شالكه الألماني (3 نقاط) هبوعيل تل أبيب الإسرائيلي متذيل الترتيب.