صافرات الاستهجان تلاحق فريق روما بعد هزيمة مذلة أمام بازل على أرضه

سقوط جديد للفريق في دوامة الهزائم والعروض الهزيلة.. ورانييري يبحث عن الأسباب

TT

مني فريق روما بهزيمة ثقيلة (1/3) على يد ضيفه فريق بازل السويسري في اللقاء الذي أقيم بينهما بالاستاد الأوليمبي بروما في إطار الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الخامسة ببطولة دوري أبطال أوروبا. وتقدم الضيوف بهدف سريع في الدقيقة 12 من الشوط الأول عن طريق اللاعب فري، ثم أدرك بوريللو التعادل لفريق روما بهدف في الدقيقة 21 من الشوط الأول. لكن الفريق السويسري تقدم مجددا بهدف ثان للاعبه إنكوم في الدقيقة 44 من نفس الشوط، وعزز كابرال فوز فريقه بالهدف الثالث في الدقيقة 48 من الشوط الثاني. وبهذه النتيجة سقط فريق روما من جديد في دوامة الهزائم والعروض الهزيلة، حيث ظهر الفريق مفككا وعجز عن مجاراة الضيوف الذين استحقوا الفوز ونقاط المباراة الثلاث.

لقد تدهور الحال بفريق روما إلى درجة أنه تلقى درسا في كرة القدم على يد فريق بازل. وظهر واضحا أن الحديث عن وقوع فريق روما في مجموعة سهلة ضرب من العبث. فقد تلقى فريق روما هزيمتين في 3 مباريات، وأصبح مهددا بشدة بعدم التأهل للدور التالي. وبهذه الهزيمة منى كلاوديو رانييري بالهزيمة السابعة في 11 مباراة رسمية لعبها هذا الموسم. واحتفل المدرب أمس الأربعاء بعيد ميلاده التاسع والخمسين، ولا شك أنه واحد من أسوأ أيام عيد ميلاده خلال مسيرته كمدرب. لقد حاول رانييري تحقيق الفوز بكل الطرق، ومن ضمنها إغراق أرضية ملعب الاستاد الأوليمبي بالمياه قبل اللقاء، لكن هذا كله كان بلا طائل. وقد اجتمع بعض مسؤولي نادي روما باللاعبين في غرفة الملابس عقب اللقاء، بينما من المقرر أن تلتقي روزيلا سينسي رئيسة النادي باللاعبين في معسكر تريغوريا في وقت لاحق، ومن المحتمل أن تتم معاقبة اللاعبين باستمرارهم في المعسكر حتى يوم الأحد القادم. ولأول مرة نأى رانييري بنفسه عن الفريق عندما صرح قائلا «لقد كان فريقا مختلفا عن فريق روما الذي هزم فريق جنوا. ويجب أن نتساءل أيهما هو الفريق الحقيقي!.. إننا لا نتمتع بنفس حماس العام الماضي. وقد أخطأنا في التعامل مع المباراة تماما في الشوط الأول، وغاب التصميم عن الفريق. ارتكبنا الأخطاء، ولم نقم بلعبة حماسية واحدة، وكنا نصل دائما للكرة بعد المنافس. يجب أن يكون الحماس والدوافع في أقصى درجاتها في بطولة دوري أبطال أوروبا، لكننا لا نتمكن من اللعب بهذه الدوافع لأكثر من مباراة واحدة. لقد سقطنا مرة أخرى في مخاوفنا القديمة. إنني طالبت اللاعبين بتفسير ما حدث لكنهم لا يجيبونني. يجب أن نعرف ما هي المشكلة، رغم أن لدي فكرة في هذا الصدد. إنني أشعر بخيبة أمل ونحن جميعا كذلك. لكننا كنا نستحق التعادل لما أديناه في الشوط الثاني، رغم أننا لم نلعب كفريق جماعي. التأهل؟ لقد أصبح الوضع صعبا، لكن فرصة التأهل لم تضع». إن رانييري ليس مهددا بالإقالة، والسبب الرئيسي في ذلك هو أن نادي روما معروض للبيع ولا توجد بدائل. وقد أضاف المدرب قائلا «لن أستقيل. إنني معتاد على الصراع.. وأعتقد أن الفريق معي».

بوريللو: من الصعب استثناء أحد من اللوم في مثل تلك الليلة التي انتهت وسط صافرات الاستهجان من الجماهير. لكن هذا الشخص الذي قد يتم إعفاؤه من اللوم هو ماركو بوريللو مهاجم فريق روما، الذي أحرز 5 أهداف في بطولتي الدوري ودوري أبطال أوروبا. ولم يبحث المهاجم عن أعذار أو مبررات، حيث صرح قائلا «لقد كانت مباراة سيئة. وأشعر بأسف شديد لذلك، لأننا كنا نراهن على الكثير في هذا اللقاء، لكننا على العكس تلقينا هزيمة ثقيلة. وأتمنى ألا تلقي هذه المباراة بظلالها على مسيرتنا. لقد قمنا بخطوة للخلف. كنا نظن أننا تحركنا وغيرنا مسيرة الفريق السلبية أمام فريق جنوا، لكننا للأسف تعرضنا لهذه الانتكاسة. والآن يجب أن نفكر في التعويض وتحسين شكل الفريق أمام فريق بارما».

فينك: وعلى الجانب الآخر، نظر فينك المدرب الألماني لفريق بازل إلى روما واستمتع بالنتيجة وبذكرى طيبة، حيث سجل مع فريق كارلسروه الألماني قبل 14 عاما هدفين في مرمى فريق روما بقيادة مدربه السابق كارلوس بيانكي. وصرح المدرب عقب اللقاء والفوز الذي تحقق في الاستاد الأوليمبي قائلا «لقد أوفينا بالوعد، حيث كنا نرغب في تحقيق الفوز ونجحنا في ذلك. إنني أشعر برضا كبير لأننا استحققنا الفوز، وأظهرنا أننا فريق قوي. ونحن أيضا ننافس على التأهل عن هذه المجموعة».