هيرنانيز.. أمل لاتسيو في الحفاظ على قمة الدوري الإيطالي

يحظى بشعبية كبيرة في البرازيل مثل باتو ورونالدينهو وجوليو سيزار ومايكون

TT

ترك هيرنانيز بصمته المميزة في مسيرة لاتسيو نحو قمة الدوري الإيطالي، حيث وفّى البرازيلي بالوعد الذي منحه لرفاقه بافتتاح رصيد أهدافه هذا الموسم من خلال مباراة باري، وهو ما نجح فيه بالفعل في ملعب سان نيكولا حين زج بالكرة إلى داخل مرمى باري، مسجلا الهدف الأول لفريق لاتسيو في المباراة. وفي أعقاب المباراة، علق هيرنانيز على احتفاله بالهدف ببعض الحركات البهلوانية قائلا «هكذا أحتفل بالأهداف المهمة، وهذا الهدف كان مهما للغاية». لقد كان البرازيلي محقا في ذلك، نظرا لضرورة هذا الهدف في تحقيق الفوز الثالث على التوالي لفريق لاتسيو، والتأكيد على صدارته للدوري الإيطالي، وهو ما عقب عليه هيرنانيز قائلا «الأمور تسير نحو الأفضل، ولكن عملية إدخالي في الفريق لم تكتمل بعد، حيث يتعين علي أن أفهم الكرة الإيطالية بشكل أفضل. لقد وجدت أجواء رائعة في لاتسيو، فالفريق يضم لاعبين غير عاديين، فضلا عن سلوكياتهم الممتازة. أعتقد أن الوقت ما زال مبكرا للغاية للحديث عن أهداف الفريق هذا الموسم، ولكنني أؤكد أننا قادرون على الذهاب بعيدا إذا نجحنا في الحفاظ على طريقة لعبنا الحالية».

لقد قرر هيرنانيز، الذي يحظى بشعبية كبيرة في البرازيل شأنه شأن باتو ورونالدينهو وجوليو سيزار ومايكون، أن يقضي يوما كاملا مع عائلته عقب مباراة باري. ويقطن البرازيلي في حي كولينا فلامينغ في روما على بعد خطوات قليلة من دينو وزف وزيدينك زيمان، اللذان يختلفان تماما عن بعضهما البعض في أساليبهما الفنية، ولكن لا شك أنهما سيجمعان على الاستمتاع بتدريب لاعب موهوب مثل هيرنانيز الذي ظفرت به إيدي ريا في النهاية. أما المدير الفني في منتخب البرازيل، مانو مينيزيس، فهو من أشد المعجبين بهيرنانيز حيث تحدث عنه قائلا «إنني أتابعه دائما، وأعتقد أنه نضج كثيرا في إيطاليا». تجدر الإشارة إلى أن الميلان كان أول من وضع عينيه على هيرنانيز من بين الأندية الإيطالية، ولكن محاولاته باءت بالفشل، لتنتهي الصفقة لصالح لاتسيو في النهاية. ومع هذا التقدم الكبير الذي حققه فريق النسور في الدوري الإيطالي، ارتفعت أسهم نادي لاتسيو في البورصة إلى 28.57% بالأمس، وهو مؤشر مهم للغاية بالنسبة لإدارة النادي. ومن بين الصفات الشخصية التي يتميز بها هيرنانيز أنه متوازن نفسيا بشكل كبير، كما أنه قادر على التعامل مع المواقف الصعبة بهدوء تام، وهو ما يحمي فريق لاتسيو من حدوث تغييرات مفاجأة في مستوى اللاعب. فضلا عن مهارته الكبيرة في الملعب والتي بدت واضحة في مواجهة باري يوم الأحد الماضي.

على صعيد آخر، فجر باليرمو مفاجأة كبرى مع بداية الموسم الحالي عندما قرر المدير الفني في الفريق، دليو روسي، الدفع بالعبقري خافيير باستوري إلى جانب الموهوب ليسيتش، مكونا جبهة هجوم من العيار الثقيل. وعلى الرغم من صغر أعمار اللاعبين في الفريق، بمتوسط 24 عاما و8 أشهر (مقابل 25.1 عام في سمبدوريا، 26 عاما في بولونيا و29.3 عام في روما)، إلا أن باليرمو مازال هو الأكثر إمتاعا من حيث الأداء بفضل الأرجنتيني والسلوفاني اللذين سجلا عددا من الأهداف حاسمة في شباك كل من يوفنتوس وبولونيا وفيورنتينا. وبعد النجاح الكبير الذي حققه هذا الثنائي مع باليرمو، ارتفعت قيمة باستوري إلى 60 مليون يورو، وهو المبلغ الذي طالب به الرئيس زامبريني مقابل التنازل عن لاعبه في سوق الانتقالات الماضي حين أبدى برشلونة اهتمامه بالأرجنتيني.

ويعد هذا الثنائي أحد الأعمدة الأساسية في مستقبل الفريق، حيث دفع تألقهما مع باليرمو عددا من المستثمرين إلى شراء نسبة من أسهم الفريق، وهو ما عقب عليه زامبريني قائلا «لم أحظ بفريق شاب وقوي بهذا الشكل منذ أن توليت رئاسة الفريق، وسوف أتبع هذه السياسة لسنوات طويلة، لأن هذه هي الطريقة الوحيدة للحاق بالفرق الكبرى. لقد ذكرني وضع باليرمو الحالي بما فعله مانتوفاني مع سمبدوريا في عهد فيالي ومانشيني، ولا شك أن باستوري وليسيتش يتمتعان بموهبة كبيرة مما سيساعدنا كثيرا في منافسة الدوري المحلي». من جهة أخرى، وصل عدد الأهداف التي سجلها مهاجمو باليرمو إلى 11 هدفا، في مقابل 13 هدفا لصامويل إيتو و12 هدفا لدي فايو.