سيونغنام الكوري يطيح بأحلام الشباب السعودي ويصعد لنهائي آسيا

ممثل الكرة السعودية دفع ثمن الأهداف الثلاثة التي ولجت مرماه ذهابا وودع البطولة بـ«هدف مرير»

TT

دفع الشباب ثمن الأهداف الثلاثة التي ولجت مرماه «على أرضه» في ذهاب نصف نهائي دوري المحترفين الآسيوي لكرة القدم أمام سيونغنام الكوري، ليودع البطولة بخسارته إيابا 1/0 ويمنح خصمه تأشيرة العبور إلى المواجهة النهائية والمقرر إقامتها في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل بالعاصمة اليابانية طوكيو.

وكان ممثل الكرة السعودية كسب المواجهة الأولى في الرياض 4/3، لكن هذه النتيجة فيما يبدو وضعته في عين العاصفة عندما واجه نظيره الكوري في سيول، إذ سرعان ما فقد توازنه ودبت الأخطاء الفنية في كل الخطوط فور تسجيل المهاجم شو دونغ جي هدف سيونغنام الأول في الدقيقة 33، لتستمر النتيجة كما هي عليه حتى أطلق حكم المواجهة صافرة النهاية.

فرض فريق سيونغنام الكوري سيطرته على مجريات الشوط الأول منذ الدقائق الأولى، وبحث لاعبوه عن هدف مبكر من خلال التمريرات السريعة والتحركات الخطيرة التي تميز بها الصربي رادونسيك، والكولومبي مولينا بوربي، والتي أرهقت الدفاع الشبابي الذي وقع في أخطاء كثيرة نتيجة للطريقة العقيمة التي لعب بها مدربه الأوروغوياني جورج فوساتي، والتي أدت لعدم الانسجام والتفاهم بين اللاعبين، وفصلت خط الدفاع عن الوسط، ولم تكن هناك أي مساندة للهجوم الذي لم يسجل أي حضور سواء كان الشمراني، أو زميله الأروغوياني أوليفيرا، وهذه الطريقة مكنت الفريق الكوري من الضغط المتواصل، وخاصة من الجهة اليسرى التي كانت مسرحا لتجهيز الكرات العرضية داخل منطقة الجزاء الشبابية.

وكان فريق الشباب دخل المباراة بقائمة مكونة من: وليد عبد الله في حراسة المرمى، وفي الدفاع نايف القاضي، والبرازيلي تفاريس، وماجد العمري، وعبد الله شهيل، وحسن معاذ، وفي الوسط: البرازيلي كماتشو، وعبد الملك الخيبري، والكوري سونغ وفي المقدمة: ناصر الشمراني وأوليفيرا.

وكانت أولى الفرص الخطرة للفريق الكوري في الدقيقة 22 عندما سدد الصربي رادونسيك كرة رأسية مرت بجوار القائم، وزادت هذه الفرصة من حماسهم في شن الهجمات بكثافة، حتى جاءت الدقيقة 33 لتعلن هدف سيونغنام الأول عندما استغل مولينا تقدم المدافعين تفاريس والقاضي ومررها للقادم من الخلف المهاجم شو دونغ جي الذي لم يجد أي مضايقة تذكر، ليواجه الحارس وليد عبد الله الذي تردد في الخروج، وسددها بيسراه في المرمى كهدف للفريق الكوري، وزاد هذا الهدف من حماس لاعبي الفريق الكوري واستمروا في ضغطهم الهجومي بشكل متواصل.

وكاد كيم شوي يضيف في الدقيقة 43 الهدف الثاني لفريقه عندما سدد كرة مباغتة كانت في طريقها للمرمى، لكن حارس الشباب وليد عبد الله تصدى لها ببسالة وأنقذ فريقه من هدف محقق كاد يقضي على آمال فريقه في الشوط الثاني.

وفي الشوط الثاني توقع الجميع أن يغير المدرب فوساتي من طريقته العقيمة في الشوط الأول من خلال إجراء تغييرات في مراكز اللاعبين، أو دخول عناصر مؤثرة، إلا أنه واصل عناده مما منح الأفضلية للفريق الكوري الذي واصل محاولاته الهجومية وسط غياب فني للاعبي فريق الشباب، وشهد الربع ساعة الأول اندفاعا هجوميا للفريق الكوري لتسجيل هدف ثان للقضاء على آمال منافسه الذي تحسن أداؤه بعض الشيء من خلال تحركات ناصر الشمراني، وتقدم عبد الله شهيل في المساندة الهجومية، وشهدت الدقيقة 62 إهدار فرصة حقيقية للفريق الشبابي عندما سدد المهاجم ناصر الشمراني كرة قوية تصدى لها الحارس جونغ سون لتصل للاعب عبد الله شهيل الذي سددها لكنها اصطدمت برجل حارس الفريق الكوري لتضيع فرصة خطيرة للفريق الشبابي.

وفي الدقيقة 71 كاد المدافع البرازيلي تفاريس يتسبب في تسجيل هدف ثان على فريقه إثر خطأ فادح في تمرير الكرة لتصل للاعب للبديل لفريق سيونغنام المواجه للمرمى، والذي سددها بقوة، لكن الحارس وليد عبد الله تصدى لها في الوقت المناسب وأبعدها لضربة زاوية..

وأجرى مدرب الشباب تغييرين بدخول عبده عطيف، وفيصل السلطان بديلين لعبد الله شهيل، والكوري سونغ، لكنّ هذين التغييرين لم يسعفا فريق الشباب من تعديل النتيجة لصلابة الفريق الكوري في التصدي للفرص القليلة التي سنحت للاعبي الشباب في الدقائق العشر الأخيرة، والتي جاء أبرزها في الدقيقة 82 عندما نجح الحارس الكوري جونغ سون في التصدي لقذيفة لاعب الوسط البرازيلي كماتشو وإبعادها لضربة زاوية، واستمرت الهجمات من قبل الفريقين لكن دون أن تسفر عن أي شي، ويطلق الحكم الإماراتي علي حمد صافرته معلنا نهاية المباراة بفوز سيونغنام الكوري الجنوبي على الشباب السعودي 1/0، وتأهله للمباراة النهائية.