اجتماع أولمبي عالمي غدا في المكسيك يطالب الحكومات بأهمية احترام المنظمات الرياضية

نواف بن فيصل يترأس وفد السعودية.. و1300 شخصية يمثلون 204 دول باستثناء الكويت

TT

يترأس نائب الرئيس العام لرعاية الشباب نائب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية عضو اللجنة الأولمبية الدولية الأمير نواف بن فيصل، وفد السعودية للاجتماع السابع عشر للجمعية العمومية لاتحاد اللجان الأولمبية الوطنية (الأكنو) والمؤتمر العالمي الأول للرياضة الأولمبية التي ستعقد في مدينة اكابولكو بالمكسيك اعتبارا من الغد.

من جانبه، أوضح الأمير نواف بن فيصل أن المؤتمر العالمي الأول للرياضة الأولمبية سيناقش كثيرا من القضايا والمحاور المتعلقة بالرياضة الأولمبية، وعلاقتها بالمجتمعات وأسس التعاون بين اللجان الأولمبية الوطنية من أجل تحقيق هذه الأهداف، حيث سيشارك في هذا المؤتمر كثير من وزراء الشباب والرياضة ورؤساء اللجان الأولمبية والخبراء والمفكرين ورجال السياسة والرياضة العالميين.

وفيما يتعلق باجتماعات الجمعية العمومية لـ«الأكنو» بيّن الأمير نواف بن فيصل أن رؤساء اللجان الأولمبية الوطنية سيناقشون في اجتماعهم جملة من القضايا المتعلقة بين لجانهم الوطنية واللجنة الأولمبية الدولية، وكذلك النتائج التي تحققت من المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية السابقة إلى جانب مناقشة الترتيبات المعدة لدورة الألعاب الأولمبية المقبلة.

ويبدو هذا الاجتماع هو الأول من نوعه بين حكومات جميع دول العالم ممثلة بوزراء الشباب والرياضة واللجان الأولمبية الوطنية واللجنة الأولمبية الدولية و«الإينوك» (الاتحاد الدولي للجان الوطنية الأولمبية).

ويحضر الاجتماع وزراء الشباب والرياضة لـ204 دول مع لجانها الأولمبية، وحدها الكويت تغيب عن الاجتماع «بسبب استمرار إيقافها من قبل اللجنة الأولمبية الدولية لعدم تعديل قوانينها الرياضية بما يتماشى مع الميثاق الأولمبي وقوانين الاتحادات الرياضية الدولية».

وستشهد مدينة اكابولكو حشدا رياضيا ورسميا ضخما قوامه نحو 1300 شخصية يمثلون حكومات العالم ولجانها الأولمبية، مع جميع أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية برئاسة البلجيكي جاك روغ، بالإضافة إلى ممثلين عن الأمم المتحدة.

الموضوع الرئيسي لهذا الاجتماع سيكون التعاون بين الحكومات والمنظمات الرياضية من لجان أولمبية واتحادات، وإيجاد مزيد من مناخات الفهم المتبادل لدور كل جهة لتجنب الإيقاف الرياضي الدولي الذي يتزايد في الآونة الأخيرة بسبب تدخل الحكومات في عمل اللجان الأولمبية والاتحادات حسب رئيس «الأنوك» المكسيكي ماريو فاسكاس رانيا.

وقال رانيا: «الهدف من الاجتماع أن نشرح للحكومات أهمية احترام المنظمات الوطنية الرياضية، سواء لجان أولمبية أو اتحادات، والتزامها بالنظم الدولية».

وتابع عضو اللجنة الأولمبية الدولية ورئيس المجلس الأولمبي الأميركي (للأميركتين) «بعد أولمبياد بكين 2008 الذي حضره عدد كبير من رؤساء الدول، تبين لنا أن هناك قناعة لدى الحكومات والرؤساء بأن الرياضة عنصر مهم لبناء المجتمع وخلق المناخ السلمي والاستماع لجميع الأطراف بصوت الرياضة (أي بمفهوم الرياضة)، إذ لا يجوز أن نرفض الاستماع والالتزام بالقوانين الرياضية».

وأضاف: «في الواقع، جميع وزراء الشباب والرياضة في العالم يتبدلون تقريبا كل أربع سنوات أو أقل، واليوم دعوتنا للوزراء واجتماعنا معهم لأن تكون لديهم لوائح حكومية داخلية حتى إذا تغير الوزير يمكن لصاحب المنصب الجديد أن يعود إليها لمعرفة حقيقة ما هي متطلبات التشريع الرياضي».

ومضى قائلا: «على الحركة الرياضية والحكومات في جميع البلدان التعاون والعمل معا من أجل هدف واحد هو الاهتمام بالشباب، ليس فقط على المستوى الفني بل بطريقة العيش بمحبة واحترام مبدأ السلام والتطوير»، مشددا على أن «هدف المنظمات الوطنية الرياضية أيضا العمل يدا بيد مع الحكومات».

وعن سبب عقد اجتماع الآن، قال رانيا: «لماذا الآن؟ لأنه في الأعوام الأربعة الماضية وجدنا كثيرا من عدم فهم الحكومات لقوانين المنظمات الرياضية وكذلك عدم تعاون المنظمات الرياضية مع الحكومات مما أدى إلى كثير من العقوبات بحق الدول التي لا يحب أحد اتخاذها وتطبيقها لأنها تؤثر على الرياضيين وعلى المبدأ الأولمبي الذي يدعو إلى السلام والتضامن وحوار الحضارات».

وأوضح أن «اجتماع وزراء الشباب والرياضة والأنوك واللجنة الأولمبية الدولية واللجان الأولمبية الوطنية هو الأول من نوعه الذي يشارك فيه ممثلو 204 دول، ونحن نأسف لغياب الكويت عنه».

وعن إيقاف الكويت عن المشاركات الخارجية وأهمها دورة الألعاب الآسيوية المقبلة في غوانغ جو الصينية، واحتمال منع الرياضيين من المشاركة فيها، قال: «الكويت عضو دائم في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ونحن سعداء بأن نكون شركاء مع هذه المنظمة العالمية في نشر ثقافة السلام والرياضة في العالم، وفي حال منعت أي دولة رياضييها من المشاركة في إحدى الدورات فسيعد ذلك مخالفة لميثاق الأمم المتحدة وحقوق الإنسان، فلا أحد يستطيع أن يمنع أي إنسان من حرية التنقل».

وختم بالقول: «ستحصل قبل الاجتماع انتخابات المكتب التنفيذي للأنوك حيث تتمثل كل قارة بأربعة مقاعد، ونتمنى أن تجري بروح رياضية حسب الميثاق الأولمبي وأن تتفق جميع القارات على مرشحيها من دون الدخول في منافسة لأن هدفنا الأول والأخير هو خدمة الرياضة.

من بين ممثلي آسيا حاليا عربي واحد هو اللبناني طوني خوري الذي من المرجح أن يعاد انتخابه، والأعضاء الآخرون من الهند وتايلاند واليابان.