تابعت أندية آرسنال وتشيلسي الإنجليزيين وريال مدريد الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني انطلاقتها القوية في مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وحقق كل منها فوزه الثالث على التوالي في منافسات المجموعات 5 و6 و7 و8، وخطت بالتالي خطوة كبيرة نحو حجز بطاقاتها مبكرا إلى الدور الثاني.
ورد ريال مدريد الاعتبار لنفسه بعدما حسم قمته مع ضيفه ميلان الإيطالي في صالحه 2 - صفر، بينما سحق آرسنال ضيفه شاختار دانيتسك الأوكراني 5 - 1، وانتزع مواطنه تشيلسي فوزا ثمينا من مضيفه سبارتاك موسكو الروسي 2 - صفر، وحول الفريق البافاري تخلفه صفر - 1 أمام ضيفه كلوج الروماني إلى فوز 3 - 2.
في المباراة الأولى على ملعب سانتياغو برنابيو أنهى ريال مدريد مباراة القمة ضد ميلان 2 - صفر في مصلحته وثأر بالتالي لخسارته أمام ميلان 2 - 3 على الملعب ذاته في الجولة ذاتها من منافسات الموسم الماضي قبل أن يتعادلا 1 - 1 إيابا في ميلان.
وعادل ريال مدريد، ميلان في عدد الانتصارات في المواجهات المباشرة بينهما، حيث حقق فوزه السادس على الفريق الإيطالي، مقابل 6 للأخير وتعادلين.
وجمع اللقاء بين عملاقين من الكرة الأوروبية، حيث حصد ريال مدريد تسعة ألقاب في هذه المسابقة (رقم قياسي)، في حين يأتي ميلان في المرتبة الثانية بسبعة ألقاب.
وتسيد ريال مدريد السيطرة على مجريات اللعب تماما بقيادة نجمه المتألق الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي وجد في دفاع ميلان صعوبة بالغة في شل حركته، فصال وجال كما شاء وافتتح التسجيل من ركلة حرة مباشرة قبل أن يمرر كرة حاسمة بعد دقيقة واحدة سجل منها الدولي الألماني التركي الأصل مسعود أوجيل الهدف الثاني.
وعقب اللقاء أكد رونالدو أن فريقه قطع نصف الطريق نحو التأهل للدور الثاني بعدما رفع الريال رصيده إلى تسع نقاط في صدارة المجموعة، بينما تجمد رصيد ميلان عند أربع نقاط في المركز الثاني بفارق الأهداف فقط أمام أياكس الهولندي الذي تغلب على أوكسير الفرنسي 2 - 1 في المباراة الثانية بالمجموعة.
وقال رونالدو: «كنا نعلم أنها ستكون مباراة صعبة للغاية لأن ميلان فريق يمتلك الخبرة، أردنا الوصول للنقطة التاسعة، وأعتقد الآن أننا قطعنا 50 في المائة من المهمة (بلوغ الدور الثاني)». وأضاف: «ضاعفنا من تركيزنا في مواجهة الفرق القوية وذلك ما فعلناه مجددا. أشعر بالسعادة لما حققناه حتى الآن».
لذلك هنأ مورينهو، لاعبيه بالفوز الثمين قائلا: «إنني أكثر من سعيد بهذه النتيجة وبالأداء وجهد اللاعبين، وأعتقد أنهم قدموا مباراة متكاملة».
وكان بوسع ريال مدريد الخروج بغلة أوفر من الأهداف، لكن حارس مرمى ميلان ماركو أميليا أبعد أكثر من كرة خطرة عن مرماه.
وفي المجموعة ذاتها، حقق أياكس أمستردام فوزه الأول في الدور الأول وكان بنتيجة 2 - 1 على حساب أوكسير الفرنسي الذي مني بخسارته الثالثة على التوالي، وتضاءلت حظوظه في تخطي الدور الأول.
وعلى ملعب «الإمارات» في لندن، فك آرسنال شراكته لصدارة المجموعة الثامنة مع شاختار دانيتسك، وألحق به الخسارة الأولى بعد فوزين متتاليين وكانت ساحقة 5 - 1. وبكر آرسنال بالتسجيل عبر الكاميروني ألكسندر سونغ إثر دربكة أمام المرمى في الدقيقة 19، وأضاف الفرنسي سمير نصري الثاني إثر تلقيه كرة من سونغ في الدقيقة 42. وحصل النادي اللندني على ركلة جزاء انبرى لها قائده العائد من الإصابة، الدولي الإسباني فرانسيسك فابريغاس بنجاح في الدقيقة 60، وعزز جاك ويلشير بهدف رابع إثر كرة من التشيكي توماس روزيتسكي في الدقيقة 66، وختم الدولي المغربي مروان الشماخ المهرجان بهدف خامس إثر تلقيه كرة من نصري في الدقيقة 69، رافعا رصيده إلى هدفين في المسابقة.
وسجل لاعب آرسنال السابق الدولي الكرواتي البرازيلي الأصل إدواردو دا سيلفا هدف الشرف للضيوف في الدقيقة 82. وكان إدواردو انتقل إلى شاختار هذا الصيف.
وفي المجموعة ذاتها، حقق سبورتينغ براغا البرتغالي فوزه الأول بعد خسارتين متتاليتين، وكان على حساب بارتيزان بلغراد بهدفين نظيفين سجلهما البرازيليان ليما دوس سانتوس وماتيوس. ومني الفريق الصربي بخسارته الثالثة على التوالي.
وفي المجموعة الخامسة، استفاد بايرن ميونيخ من النيران الصديقة وحول تخلفه بهدف للبرتغالي كادو إلى فوز بثلاثة أهداف بينها هدفان من لاعبي الضيوف.
وفي المجموعة ذاتها، مني روما الإيطالي بخسارة مفاجئة أمام ضيفه بال السويسري، بهدف لماركو بورييلو مقابل ثلاثة أهداف لألكسندر فراي في الدقيقة 12، والغاني صامويل إينكوم في الدقيقة 44، والبرازيلي كابرال في الوقت بدل الضائع.
وتراجع روما إلى المركز الأخير برصيد 3 نقاط بفارق الأهداف خلف بال وكلوج. وأنعش مرسيليا الفرنسي آماله بفوز صعب على ضيفه زيلينا السلوفاكي بهدف وحيد سجله السنغالي سليمان دياوارا في الدقيقة 48.
وهو الفوز الأول لمرسيليا بعد خسارتين متتاليتين، فرفع رصيده إلى 3 نقاط بفارق 6 نقاط خلف تشيلسي المتصدر، الذي فك شراكته للصدارة مع سبارتاك موسكو بفوزه عليه 2 - صفر في موسكو. وانفرد تشيلسي بصدارة المجموعة، مقتربا من الدور الثاني، وقد حسم المباراة في شوطها الأول بهدفين أحرزهما المدافع الروسي الدولي يوري جيركوف والمهاجم الفرنسي نيكولا أنيلكا في الدقيقتين 24 و43.
واستغل جيركوف لاعب سيسكا موسكو سابقا ونجم تشيلسي حاليا محاولة تشتيت ضعيفة من رأس نيكولاس باريخا، وسدد الكرة قوية بيسراه من 20 مترا في شباك أندري ديكان، حارس مرمى سبارتاك موسكو.
وقبل دقيقتين فقط من نهاية الشوط الأول، مرر الغاني مايكل إيسيان نجم خط وسط تشيلسي، الكرة إلى أنيلكا الذي تقدم بها نحو مرمى سبارتاك وتخلص من رقيبه قبل أن يودع الكرة داخل الشباك ليعزز التقدم المستحق لتشيلسي الذي فرض سيطرته على مجريات اللعب تماما.