كانت تريد أن تمر دون أن يلحظها أحد، ولكن يبدو أن حذرها لم يكن كافيا. إنها باربارا برلسكوني، ابنة رئيس الوزراء الإيطالي ورئيس نادي الميلان، التي يعرفها الجميع، ليس فقط لشعرها الأشقر اللافت. كانت الساعة قد تجاوزت الواحدة صباحا عندما خرج أدريانو غالياني محمولا على الكرسي المتحرك ومن بعده أليغري وباربارا برلسكوني التي رفضت الحديث معنا في البداية، ثم قررت التوقف للحظة قائلة: «أنا هنا بصفتي مشجعة للميلان، بل مشجعة كبيرة جدا».
* إنها فرصة مميزة حقا. كيف تسنى لك حضور مباراة ريال مدريد - الميلان؟
- لأنني أصبحت أتمتع بالمزيد من الحرية بعد تخرجي في الجامعة، كما أن ابني إدواردو لم يعد صغيرا. هناك أجواء خاصة للغاية تحيط بفريق الميلان هذا الموسم، ومن ثم أصبحت مشاهدة مباريات الفريق أكثر إمتاعا حتى وإن كانت الأمور لم تسر بشكل جيد هذه المرة.
* هل ستتابعين بقية مباريات الفريق التي ستقام خارج أرضه؟
- أريد أن أتابع كل مباريات الفريق في دوري أبطال أوروبا، وسوف أحضر المباراة المقبلة في أوكسير. آمل أن أتمكن من حضور المباريات الأخرى حتى مباراة النهائي في ويمبلي، فأنا واثقة بأن هذا الفريق يمتلك إمكانات ضخمة ولديه القدرة على الوصول للدور النهائي حتى وإن كان في حاجة لتنظيم صفوفه بشكل أفضل. لا يمكننا أن نرى الأمور من الناحية السلبية فقط، ولكننا سهلنا من مهمة ريال مدريد للفوز علينا.
* كيف تفسرين تلك الأجواء الخاصة التي دعتك إلى متابعة الفريق؟
- الفضل كله يعود إلى أليغري، فعمله يروق لي منذ أن كان مديرا فنيا في كالياري، خاصة بعد أن نجح في تقديم الفريق بشكل رائع. إنه الرجل المناسب لقيادة ميلان للفوز، فهو يمتلك الدوافع المعنوية والحساسية الصحيحة، وعليه أن يثق في حدسه. قد لا يمكنني التحدث عن النواحي الفنية والتكتيكية في الفريق، ولكن بصفتي مشجعة بسيطة للميلان، فأنا أرى أن هناك ضرورة للاعتماد على اللاعبين الشباب لأنهم سيقدمون الكثير والكثير لهذا الفريق.
* هل لفت انتباهك أحد لاعبي الميلان على وجه التحديد؟
- لقد أدهشتني العزيمة الكبيرة التي يتمتع بها بواتنغ. لم أكن أعرفه قبل اليوم، ولكنني اكتشفته اليوم في مواجهة الريال.
* ماذا يقول لك والدك؟
- إنه سعيد للغاية لأنني بدأت في متابعة الفريق رغم أنه كان مستاء للغاية بعد انتهاء المباراة. ولكنه رياضي كبير، وقال إننا خسرنا أمام فريق ماهر وإن الريال كان يستحق الفوز. لقد طلب مني أيضا أن أحيي اللاعبين نيابة عنه، لأنه قريب جدا من الفريق، وهو دائما ما يتحدث مع غالياني للاطلاع على كل شيء في الميلان. لا بد أن تطمئن الجماهير تماما، فعائلتنا لن تترك الميلان وستظل مرتبطة به إلى الأبد.
* ما رأيك في جوزيه مورينهو؟
- أفضل ما يميزه قدرته على تحفيز اللاعبين، ولكنني لم أر فريقا مبهرا في هذه المباراة باستثناء رونالدو. ولهذا، سأظل واثقة في قدرتنا على إنهاء مباراة الإياب لصالحنا، وسوف ترون «ميلان» جديدا في ملعب سان سيرو.