كشفت وسائل الإعلام البرتغالية أمس (الخميس) النقاب عن هوية المفاوضات التي يجريها المدرب البرتغالي مانويل جوزيه مع مواطنه الهداف الدولي المخضرم نونو غوميش (34 عاما) من أجل إحضاره للعب تحت إدارته الفنية بنادي الاتحاد السعودي، وأشارت وسائل الإعلام هناك في البرتغال إلى رغبة جوزيه نقلا عن الحديث الذي أدلى به لصالح محطة «آر تي بي» المحلية التي شدد من خلالها على جدية المباحثات التي يجريها مع غوميش من أجل الإتيان به للعب في منطقة الشرق الأوسط، وأضافت صحيفة «الريكورد» واسعة الانتشار تعليقا على لسان المدرب العجوز الذي أوضح أنه يقوم حاليا بمحاولة إقناع الهداف التاريخي لنادي بنفيكا البرتغالي من أجل خوض تجربة جديدة.
وقال جوزيه للصحيفة ذاتها: «أي مدرب يتمنى أن يكون معه لاعب بمواصفات غوميش»، وتابع «لقد أخبرته بأنه ليس من مصلحته التوقف عن اللعب الآن، وبأن لديه فرصة جيدة من أجل استئناف مستقبله الكروي في تحد آخر، وفي المقابل حذرته من صعوبة اللعب في المنافسات السعودية التي تتسم بالمنافسة القوية والأجواء الحارة، وبأن فرص الظهور والتألق بالنسبة لنونو لن تكون من السهولة بمكان»، وتابع جوزيه «سننظر في إمكانية ضم نونو ليلعب معنا حينما يفتح باب الميركاتو الشتوي». ومن المنتظر أن يحل غوميش بديلا عن المهاجم الجزائري الدولي عبد الملك زياية الذي لا يحظى بالقبول التام من طرف المدرب البرتغالي المخضرم، وذلك في حال تم إقرار التعاقد مع الهداف البرتغالي من طرف مسيري نادي الاتحاد.
من جانبه، رفض رئيس نادي الاتحاد إبراهيم علوان التعليق على سؤال «الشرق الأوسط» بخصوص تلقي المدرب البرتغالي مانويل جوزيه عرضا من قبل النادي الأهلي المصري، وقال: «أمورنا مستقرة ولا يوجد ما يعكر صوفنا، ولم يصلنا أي شيء رسمي».
وكانت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» قد أثارت أن مدرب فريق الاتحاد الكروي الأول البرتغالي مانويل جوزيه ينوي الرحيل من النادي بعد تلقيه عرضا مغريا من نادي الأهلي المصري، إلا أن الشرط الجزائي الكبير الذي يترتب على فسخ عقده مع الاتحاد جعله يبحث عن طرق أخرى لتأتي الإقالة من الإدارة الاتحادية، وفي مقدمة تلك الطرق استمراره على النهج ذاته الذي تعادل به أمام فريق الوحدة ليخرج بتعادل آخر أمام فريق الفتح، دون أن يظهر أي رد فعل في التمارين التي أعقبت المباراة. وأشارت المصادر إلى أن أسلوب المدرب القاسي مع اللاعبين، عدا أبناء جلدته، حيث يقوم المدرب بالصراخ عليهم وتحميلهم مسؤولية عدم تسجيل الأهداف، وكان آخرها أول من أمس بين الشوطين في مباراتهم أمام فريق الفتح، الأمر الذي ربما يدفع اللاعبين إلى مطالبة الإدارة بتغيير المدرب.
وحول تفريط الفريق في نقاط الدوري بعد التعادل الثاني أمام فريق الفتح قال علوان: «في الحقيقة التعادل بالنسبة لنا مثل الخسارة، وفقدنا أربع نقاط في مباراتين متتاليتين، وهذا أمر لا يمكن السكوت عنه، وسوف أقوم بمناقشة الأمر مع إدارة الكرة، وسنجتمع مع المدرب مانويل جوزيه لمعرفة أسباب التراجع الفني للفريق بصورة غريبة، ولن نسكت إذا كان هناك مقصر، وسوف نحاسب الجميع، وكما تدفع الإدارة مكافآت مقابل الفوز سيكون هناك عقوبات مقابل الخسارة».
وكان مدرب الفريق مانويل جوزيه منح اللاعبين إجازة يوم أمس، على أن يعاودوا التمارين اليوم استعدادا لمواجهة فريق القادسية الأسبوع المقبل ضمن مباريات دوري زين السعودي للمحترفين، ويتوقع أن يستعين المدرب مانويل جوزيه باللاعب محمد نور في منطقة الوسط حال شفائه من الإصابة، حيث ما زال اللاعب يتلقى العلاج في منطقة الإصابة التي لحقت به في مفصل القدم، كما سيعود اللاعب سعود كريري إلى تشكيلة الفريق بعد أن أوقف في المباراة السابقة بسبب البطاقات الصفراء.