«الهيرالد» الكورية: سيونغنام استغل أخطاء الشباب وأصبح رقما صعبا في آسيا

أكدت أن الليث السعودي كان منافسا شرسا في البطولة القارية

TT

خرجت وسائل الإعلام الكورية الجنوبية الصادرة أمس الخميس عن حالة الصمت شبه المطبق الذي مارسته طيلة الأسبوع الماضي، معبرة عن ابتهاجها الشديد بالانتصار الكبير الذي حققه ممثلها نادي سيونغنام إيلهوا تشونما على حساب منافسه وضيفه الشباب السعودي بهدف نظيف أسهم في زف الفريق الكوري للعب في نهائي البطولة القارية الكبرى، الذي سيجرى في العاصمة اليابانية طوكيو يوم 13 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وانهمرت عبارات الثناء والإشادة بحق أفراد الفريق ومن خلفهم المدير الفني تاي شين يونغ، حيث جاءت البداية عبر صحيفة «الهيرالد» الكورية الجنوبية التي أشادت بالعطاء المبذول من الفريقين على حد سواء، والذي أثبتا من خلاله أنهما كانا الأفضل على صعيد أندية القارة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن كل المعطيات كانت تشير إلى انفجار نتائجي على صعيد المحصلة النهائية للقاء، فإن شيئا من ذلك لم يحدث، حيث التزم كل فريق بارتكاب الحد الأدنى من الأخطاء، وهو الأمر الذي أسهم في نهاية المواجهة بهدف وحيد لمصلحة الجانب الكوري الجنوبي من هفوات شبابية واضحة على صعيد خط الدفاع، في حين سمح سيونغنام لمنافسه بالاستفادة من غفوة دفاعية نادرة في التغطية أسهمت في نيل الفريق السعودي لفرصة التعديل عبر المهاجم الشمراني أولا والمدافع شهيل ثانيا، لكنهما لم يتمكنا من تسجيلها. وأضافت الصحيفة ذاتها أن هذه المباراة ستسهم في الترويج لاسم سيونغنام كرقم صعب على صعيد القارة الصفراء لفترة طويلة.

في حين جاء التعليق من طرف صحيفة «تشونما البو» على لسان صانع الحدث الأبرز على حد وصف الصحيفة، وهو المدرب تاي يونغ، الذي نقلت على لسانه عبر مراسلها قوله قبيل صعوده إلى الحافلة المتجهة إلى مقر النادي «كنا نلعب المباراة بوصفنا الممثلين الوحيدين لكوريا في هذه البطولة بعد خروج الجميع، وهو الدافع الأكبر الذي كنا نحتاجه لخوض لقاء بهذا الحجم». وتابع «كنت ألتقي بأنصار النادي وكانوا يخبرونني بأنهم يتوقعون أنني لن أخذلهم، مع شعورهم بأن جانب الانتصار ليس من السهولة بمكان تحقيقه، لكني كنت أربت على أكتافهم وأذكرهم بسجلنا الجيد في هذه المسابقة، حيث إننا لم نخسر في هذه النسخة كثيرا». ولم يفت على يونغ أن يشيد بأداء خصمه الشباب، حيث أشار إلى أن الشباب لطالما كان المنافس الأقوى على صعيد القارة، وأثبت ذلك عمليا بقدرته على ضرب شرق آسيا كرويا غير مرة، وبنتائج جيدة لكنه لم ينجح هذه المرة.