احترافية الاتحادين الكوري والإيراني تكشف «عشوائية» المسابقات السعودية

احترما جدولة دورييهما المحليين بتجاهل التأجيل وعدم الرضوخ للعاطفة

TT

أظهر الاتحادان، الكوري الجنوبي والإيراني لكرة القدم، احترافيتهما وبراعتهما على الصعيد التنظيمي والإداري بخصوص روزنامة دوري المحترفين في كلا البلدين في هذا الموسم، التي كان لها الأثر الواضح في تأهل فريقيهما سيونغنام إيلهوا تشونما وذوب آهن أصفهان، وبدا هذا التنظيم والاحترام والاحتراف في فرض جدولة الدوري في كل البلدين حاضرا وبشكل كبير، على اعتبار أن فريق سيونغنام ايلهوا تشونما مثلا خاض 6 مواجهات في دوري بلاده في الفترة التي كان يلعب فيها بدوري أبطال آسيا للمحترفين في النسخة الحالية.

سيونغنام لعب أيام 1 و4 و18 و26 من شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، في الوقت الذي خاض فيه مباراتين آسيويتين يومي 15 و22 من الشهر الماضي، دون أن يطالب هو بتأجيل مبارياته المحلية، ودون أن ترضخ لجنة المسابقات الكورية لأي نوع من الطلبات، وهو النادي الذي لم يفعل في الأساس، ولم يتوقف الأمر عند شهر سبتمبر فقط، بل لعب مباراتين إضافة إلى المباريات الأربع التي خاضها في سبتمبر، حيث خاض مواجهتين يومي 9 و15 من الشهر الحالي، في الوقت الذي لعب الفريق الكوري الجنوبي مباراتين في دور النصف النهائي الآسيوي، وقدم خلال المباراتين مستويات رائعة ونتائج إيجابية.

تألق وتميز الاتحاد الكوري الجنوبي لم يكن خاصا به فقط، بل امتد إلى الاتحاد الإيراني لكرة القدم، الذي نجح في تحديد مواعيد ثابتة لفريقه ذوب آهن أصفهان، دون أن يكون هناك أي تأجيلات لمبارياته المحلية، وشارك الفريق في الدوري المحلي خلال الفترة الماضية في 5 مباريات أيام 28 أغسطس (آب) و10 سبتمبر و29 سبتمبر و10 أكتوبر (تشرين الأول) و15 أكتوبر، في الوقت الذي لعب في 4 مباريات آسيوية كان متألقا فيها، وحقق الفوز والتألق على الصعيد الفني ليبلغ النهائي الآسيوي بلا توقفات أو تأجيلات لمبارياته المحلية.

التنظيم الكوري الجنوبي أبدع في رسم روزنامة محلية وثابتة ومحترفة لجميع فرقه المنضوية تحت لواء الرابطة المحترفة للدوري، وفي العام الماضي كان بوهانغ سيتلرز الكوري الجنوبي بطلا لكأس أندية آسيا على حساب الاتحاد الذي تأجلت 95 في المائة من مبارياته خلال أشهر سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر (تشرين الثاني) الماضية، ليظهر ضائعا على الصعيد الفني في نهائي البطولة بطوكيو، وسط اكتساح فني هائل من الفريق الكوري الجنوبي الذي نجح في التصدي لفرقة الاتحاد السعودية.

عند العودة لمباريات الاتحاد في دوري «زين» السعودي للمحترفين في الموسم الماضي، يجد المتابع أنه لم يلعب أي مباراة في شهر سبتمبر، على اعتبار أنه لعب 3 مباريات في شهر أغسطس؛ أحدها كان مفترضا أن يخوضها في سبتمبر، أما شهر أكتوبر فلم يلعب الفريق أي مباراة، وكانت أول مباراة له بعد خروجه آسيويا، وتحديدا في 18 من نوفمبر الماضي.

أما الطرف المنافس لفريق الاتحاد، وهو بوهانغ سيتلرز، الكوري الجنوبي، فالجدولة الكورية أظهرت أنه لعب 8 مباريات في أشهر سبتمبر وأكتوبر والأول من نوفمبر، علما بأن ذات الفريق جاء إلى الدوحة ولعب مع أم صلال القطري، وكانت تنقلاته مشابهة لتنقلات الاتحاد، بيد أن الفرق كان في النظرة البعيدة للأندية وللاتحادات التي تألقت في رسم إبداعها أمام آسيا كلها.