انتصار مثير للإنتر و«فقير» لمانشستر يونايتد يقربهما من الدور الثاني

ميسي يقود برشلونة للفوز على كوبنهاغن وتصدر المجموعة الرابعة لدوري الأبطال

TT

واصل إنتر ميلان الإيطالي حامل اللقب ومانشستر يونايتد الإنجليزي بطل 2008 صحوتهما بفوز الأول المثير على ضيفه توتنهام الإنجليزي 4/3، والثاني على ضيفه بورصة سبور التركي 1/صفر، فيما استعاد برشلونة الإسباني بطل الموسم قبل الماضي توازنه بفوزه على إف سي كوبنهاغن الدنماركي 2/صفر في الجولة الثالثة لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

وكان إنتر ميلان سحق فيردر بريمن الألماني برباعية نظيفة في الجولة الثانية بعد سقوطه في فخ التعادل أمام مضيفه تونتي إنشكيدة 2/2 في الجولة الأولى، وحذا حذوه مانشستر يونايتد بانتزاعه فوزا ثمينا من بلنسية الإسباني 1/صفر بعد سقوطه في فخ التعادل على أرضه أمام رينجرز الاسكوتلندي صفر/صفر، فيما استعاد الفريق الكاتالوني نغمة الانتصارات بعد سقوطه في فخ التعادل أمام عقدته روبين كازان الروسي 1/1 في الجولة الثانية عقب فوز ساحق على باناثينايكوس اليوناني 5/1 في الجولة الأولى.

في المباراة الأولى على ملعب «جوزيبي مياتزا» في ميلانو، تقدم إنتر ميلان بأربعة أهداف نظيفة، مستغلا النقص العددي في صفوف توتنهام بعد طرد حارس مرماه هيلاريو جوميز في الدقيقة الثامنة، ولكن جاريث بال تفوق على نفسه وسجل ثلاثة أهداف (هاتريك) في الشوط الثاني، إلا أن الأهداف الثلاثة لم تكن كافية لإنقاذ فريقه من الهزيمة الأولى في الموسم الحالي.

ومرة أخرى، فرض الكاميروني صامويل إيتو نفسه نجما للإنتر بتسجيله ثنائية وصنعه هدفين. وكان إيتو سجل (هاتريك) أمام فيردر بريمن وصنع الهدف الرابع، علما بأن الأهداف الأربعة سجلت في الشوط الأول على غرار المباراة أمام توتنهام الذي تأثر لغياب صانع الألعاب الدولي الهولندي رافائيل فان در فارت بسبب الإيقاف. وبكر إنتر ميلان بالتسجيل وتحديدا في الدقيقة الثانية عبر قائده المخضرم الأرجنتيني خافيير زانيتي عندما تلقى كرة بينية داخل المنطقة من إيتو فتابعها بيمناه في الزاوية اليسرى البعيدة للحارس البرازيلي هيلاريو غوميش.

وتلقى توتنهام ضربة موجعة بطرد حارس مرماه غوميش لارتكابه خطأ بحق مواطنه مايكون داخل المنطقة واحتسبت ركلة جزاء انبرى لها إيتو بنجاح في الدقيقة 11.

ولم يتأخر إنتر ميلان في استغلال النقص العددي وتعزيز تقدمه بهدف ثالث في الدقيقة 14 حمل توقيع الصربي ديان ستانكوفيتش إثر لعبة مشتركة عند حافة المنطقة أنهاها بتسديدة زاحفة على يمين الحارس الإيطالي كارلو كوديتشيني الذي دفع به المدرب هاري ريدناب مكان الكرواتي لوكا مورديتش. وعمق إيتو جراح توتنهام بهدف رابع إثر تلقيه كرة على طبق من ذهب من البرازيلي فيليب كوتينيو داخل المنطقة فتوغل وتابعها بيمناه داخل المرمى في الدقيقة 35.

وقلص توتنهام الفارق مطلع الشوط الثاني عندما توغل الويلزي غاريث بال داخل المنطقة وسدد كرة بيسراه في الزاوية اليسرى البعيدة للحارس البرازيلي جوليو سيزار في الدقيقة 52 ثم أضاف اللاعب نفسه الهدف الثاني بالطريقة ذاتها عندما توغل داخل المنطقة وأطلق كرة بيسراه في الزاوية اليسرى البعيدة لسيزار في الدقيقة 90، قبل أن يضيف الهدف الثالث من تسديدة قوية من داخل المنطقة في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.

وعزز إنتر ميلان موقعه في صدارة المجموعة الأولى برصيد 7 نقاط بفارق 3 نقاط أمام توتنهام. وفي المجموعة ذاتها، تعادل تونتي إنشكيدة الهولندي مع ضيفه فيردر بريمن الألماني بهدف لثيو يانسن في الدقيقة 75 مقابل هدف للنمساوي ماركو أرنوتوفيتش (80).

وعلى ملعب أولدترافورد، حقق مانشستر يونايتد فوزا بشق الأنفس على ضيفه بورصة سبور التركي المتواضع بهدف وحيد سجله مهاجمه الدولي البرتغالي لويس ناني في الدقيقة السادسة من تسديدة قوية رائعة بيسراه أسكنها الزاوية اليمنى للحارس التركي. ومرة أخرى، فضل مدرب الشياطين الحمر السير أليكس فيرغسون خوض المباراة بتشكيلة معظمها من البدلاء على غرار المباراة الأولى أمام رينجرز عندما سقط في فخ التعادل، وهي مجازفة للمرة الثانية لحسن حظه أنه غنم بالنقاط الثلاث التي عززت موقعه في صدارة المجموعة برصيد 7 نقاط. أما الفريق التركي فمني بالخسارة الثالثة على التوالي وتضاءلت حظوظه حتى في حجز البطاقة الثالثة المؤهلة إلى مسابقة يوروبا ليغ.

وعقب اللقاء قال فيرغسون بعد أن تلقى ترحيبا هائلا من الجماهير: «من المهم أن نحقق الفوز من أجل الجماهير. كانوا رائعين اليوم وساندوا الفريق. كانت هناك روح جماعية جيدة في الفريق».

وضمن المجموعة ذاتها، عاد بلنسية الإسباني بتعادل ثمين من قلب العاصمة الاسكوتلندية غلاسجو أمام مضيفه رينجرز 1/1.

وكان رينجرز البادئ بالتسجيل عبر لاعب وسطه الأميركي موريس إيدو في الدقيقة 34، بيد أن اللاعب نفسه منح التعادل للضيوف عندما سجل خطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 46.

وعلى ملعب نوكامب، قاد المهاجم الدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي فريقه الكاتالوني إلى إلحاق الخسارة الأولى بإف سي كوبنهاغن بتسجيله الهدفين، الأول من تسديدة قوية بيسراه من خارج المنطقة على يمين الحارس في الدقيقة 19، والثاني عندما استغل كرة من الفرنسي إريك إبيدال داخل المنطقة فتابعها من مسافة قريبة داخل المرمى (90+2).

وضرب برشلونة عصفورين بحجر واحد، ففضلا عن إلحاقه الهزيمة الأولى بضيفه، انتزع صدارة المجموعة الرابعة برصيد 7 نقاط بفارق نقطة واحدة أمام كوبنهاغن الذي يستضيف الفريق الكاتالوني في الجولة الرابعة بعد أسبوعين.

وفي المجموعة ذاتها، تعادل باناثينايكوس اليوناني مع روبين كازان الروسي صفر/صفر.

وفي المجموعة الثانية، حقق ليون الفرنسي فوزه الثالث على التوالي عندما تغلب على ضيفه بنفيكا البرتغالي بهدفين نظيفين سجلهما جيمي بريان في الدقيقة 21 ومهاجم بورتو البرتغالي السابق الدولي الأرجنتيني ليساندرو لوبيز في الدقيقة 51.

ولعب بنفيكا بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 43 إثر طرد غايتان. وحذا ليون حذو أندية آرسنال وتشيلسي الإنجليزيين وريال مدريد الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني التي كانت حققت بدورها الفوز الثالث على التوالي في منافسات المجموعات 5 و6 و7 و8. وفي المجموعة ذاتها، قاد المهاجم الدولي الإسباني السابق المخضرم راؤول غونزاليز فريقه شالكة الألماني إلى فوزه الثاني في المسابقة وكان على حساب هبوعيل تل أبيب الإسرائيلي 3/1. وسجل راؤول هدفين في الدقيقتين 3 و58.

ورفع راؤول القائد السابق لريال مدريد رصيده إلى 68 هدفا في المسابقة والـ70 في مختلف الكؤوس الأوروبية. وعزز مواطنه خوسيه مانويل خوارادو بهدف ثالث في الدقيقة 68. أما هدف الضيوف الذين تلقوا الخسارة الثالثة على التوالي، فسجله إيتاي شيشتر في الدقيقة 90. واستغل شالكة خسارة بنفيكا لينفرد بالمركز الثاني برصيد 6 نقاط.