الإنتر يواصل تقدمه في حملة دفاعه عن اللقب الأوروبي

غاريث بال يتفوق على نفسه ويكاد يقلب الأمور لصالح توتنهام

TT

تخطى فريق إنترناسيونالي عقبة ضيفه الإنجليزي توتنهام بأربعة أهداف مقابل ثلاثة في المباراة التي جمعت بينهما في الجولة الثالثة من دور المجموعات في منافسة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، ليقطع الفريق الإيطالي شوطا جديدا في حملة دفاعه عن اللقب. وتوالت أهداف الإنتر تباعا في الشوط الأول من المباراة، حيث افتتح زانيتي الشباك في الدقيقة الثانية، ثم أتبعه صامويل إيتو بهدف ثان في الدقيقة 11 من ركلة جزاء، وسرعان ما سجل ستانكوفيتش الهدف الثالث في الدقيقة 14 ثم اختتم الكاميروني السيمفونية الإيطالية في الدقيقة 35. وفي محاولة للخروج من فخ الهزيمة، سجل غاريث بال ثلاثة أهداف دفعة واحدة في الدقائق 7، و45 و46 من الشوط الثاني، بيد أنها لم تكن كافية لإنقاذ الفريق من الهزيمة. وهكذا حسم حامل اللقب مواجهته أمام توتنهام في ربع الساعة الأولى بتسجيله ثلاثية نظيفة بيد أنه كاد يدفع ثمن إهداره الكثير من الفرص وتراخي لاعبيه في الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني حيث نجح الفريق اللندني في تسجيل هدفين في دقيقتين.

ومرة أخرى فرض الكاميروني إيتو نفسه نجما للمباراة بتسجيله ثنائية وصنعه هدفين.

وتعد هذه المباراة هي الأولى التي يسجل فيها ثلاثة لاعبين مختلفين من الإنتر في شوط واحد هذا الموسم، كما أنها تحمل مذاقا خاصا بالنسبة إلى المدافع الأرجنتيني خافيير زانيتي الذي استعاد أمجاد الماضي ونجح في تسجيل هدف في دوري أبطال أوروبا بعد مرور 11 عاما على مشاركته في هذه المنافسة. لقد اخترقت تسديدة القائد شباك توتنهام بطريقة رائعة، ليسجل الأرجنتيني الهدف الثاني له في دوري أبطال أوروبا في المباراة رقم 83، حيث يرجع تاريخ الهدف الأول له إلى مباراة شتورم غراتس - الإنتر التي أقيمت في 9 ديسمبر (كانون الأول) 1998 حين سجل زانيتي الهدف الأول للإنتر، ثم أكد روبرتو باجيو على الفوز بهدف ثان، لتنتهي المباراة لصالح الفريق الإيطالي بهدفين نظيفين. وفي أعقاب المباراة، عقب خافيير زانيتي قائلا: «لقد تعقدت الأمور كثيرا، وما كان علينا أن نسترخي بهذا الشكل في الشوط الثاني من المباراة. بال.. كنا نعلم أنه سريع للغاية، كما أنه خطير جدا، ولكننا منحنا له الفرصة لشن هجمة مرتدة علينا، ونجح بالفعل في معاقبتنا بثلاثة أهداف. هل سنضم روني أو ميسي؟ من الصعب وصول أي منهما إلى الإنتر. أنا أعرف ليونيل جيدا، وهو في أحسن حال في برشلونة، ولكننا سنكون سعداء للغاية إذا تمكنا من شراء أي منهما».

وفي المباراة، نجح الإنتر أخيرا في التخلص من اعتماده المطلق على صامويل إيتو الذي سجل ثلاثة أهداف في المباراة السابقة أمام فيردير بريمن. وبالإضافة إلى زانيتي، دخل إلى منطقة الجزاء أيضا ديان ستانكوفيتش الذي رحلت عنه الأضواء طوال الفترة الماضية، خاصة أن آخر هدف له في دوري أبطال أوروبا كان في أكتوبر (تشرين الأول) 2009 في مباراة الإنتر - دينامو كييف 2/2. وبعد أن أدى قائد منتخب صربيا مهمته على أكمل وجه، اضطر بينيتيز إلى تغييره في الدقيقة 5 من الشوط الثاني بعد أن شعر بألم شديد في الفخذ اليمنى. وفي أعقاب المباراة، صرح اللاعب لقناة «سكاي» التلفزيونية قائلا: «كنت أتمنى إعادة مباراة صربيا - إيطاليا، وأعتقد أنها كانت ستصبح مباراة جميلة». أما الكاميروني صامويل إيتو، فقد سجل حتى الآن 18 هدفا في 15 مباراة منذ بداية الموسم الحالي.

من جانبه، عقب رافائيل بينيتيز، المدير الفني للإنتر على الأهداف التي استقبلتها شباك الفريق في الشوط الثاني قائلا: «لم أشعر بالخوف قط، وما حدث في الشوط الثاني سيكون درسا مفيدا لنا في المستقبل. ما زلنا في حاجة إلى تعزيز عملية الاستحواذ على الكرة وتقليص المساحات التي تتيح للمنافسين شن هجمات مرتدة علينا. غاريث بال.. إنه بارع للغاية، ولكننا مهدنا له الطريق إلى المرمى. يمكننا أن نحسن من أنفسنا في مختلف جبهات الفريق، ولكن إذا دعت الحاجة إلى شراء لاعب جديد لخط الوسط أو الدفاع، سأتوجه إلى موراتي وبرانكا لأخبرهم بذلك على الفور». وأضاف: «على الرغم من نهاية المباراة، فإنني سعيد بهذا الفوز المهم، خاصة أنه الفوز الوحيد للفرق الإيطالية المشاركة في منافسة دوري أبطال أوروبا. لقد لعبنا بكثافة عددية كبيرة، ولم نمنح المنافسين مساحات كبيرة. أعتقد أننا استمتعنا كثيرا بهذه المباراة، ولكن كان واضحا أننا لم نكن قادرين على الحفاظ على مستوى الأداء طوال الـ90 دقيقة».

من جهة أخرى، تعتبر ماكينة الأهداف التي يتولى الإشراف عليها لاعبو الإنتر تهديدا صريحا للرقم القياسي الذي حققه مانشستر يونايتد في دوري أبطال أوروبا في موسم 1998/1999 حين سجل الشياطين الحمر 20 هدفا، وانتهت المنافسة بحصولهم على اللقب بعد أن اكتسحوا بايرن ميونخ في المباراة النهائية. واستأنف بينيتيز حديثه قائلا: «في إيطاليا، نجد اهتماما كبيرا بالنواحي التكتيكية، ولكننا أبلينا بلاء حسنا للغاية في الدوري المحلي، ولا ينقصنا سوى أن نحصن أنفسنا بدوافع معنوية كبيرة في دوري الأبطال. إيتو.. إنه يتمتع بلياقة بدنية كبيرة، وإذا اتبعه الفريق وساعده على الظهور بشكل جيد، سيصبح رصيده 30 هدفا أو أكثر من ذلك، وهو الهدف الذي حدده بنفسه في بداية المنافسة. أما اللاعبون الشباب، فلم يسجل بيابياني وكوتنيهو أي أهداف، ولكنهم ساعدوا الفريق بشكل كبير. إنني سعيد للغاية بأن ستانكوفيتش وزانيتي هما من سجلا الأهداف في هذه المباراة. لقد فضلت الدفع بسانتون بدلا من ستانكوفيتش لأنه قادر على اللعب في خط الوسط والانطلاق من الجهة اليسرى من الملعب. الدفع بشنايدر أمام جبهة الدفاع.. كنت في حاجة إلى لاعب بارع في تمرير الكرة، وقد أدى الهولندي المهمة بنجاح، ولم يكن هو السبب في الثغرات التي أتاحت لمهاجم توتنهام تسجيل أهدافه الثلاثة».

ومن جانبه، عقب كوتنيهو قائلا: «لقد سيطرنا على المباراة في الشوط الأول، واعتقدنا أن المباراة قد انتهت، وهو خطأ كبير لن نقع فيه في المستقبل». وأخيرا يقول بيابياني: «لقد تعمقت داخل الملعب عند تسجيل ركلة الجزاء، وكانت تمريرة شنايدر رائعة للغاية. أشعر أنني أنضج يوما بعد يوم مع الإنتر».