ديل نيري يحذر فريقه من استمرار أدائه السيئ

رغم تعادل يوفنتوس خارج أرضه أمام سالزبورغ في الدوري الأوروبي

TT

تعادل فريق يوفنتوس الإيطالي مع مضيفه النمساوي سالزبورغ بهدف لكل منهما في المباراة التي جمعت بينهما في إطار مباريات المجموعة الأولى من منافسة الدوري الأوروبي. افتتح لاعب خط الوسط السلوفاكي دوسان سفينتو التهديف في الدقيقة 36 من الشوط الأول، ثم أدرك مهاجم يوفنتوس الصربي ميلوس كرازيتش هدف التعادل في الدقيقة 2 من الشوط الثاني. وعلى الرغم من انتهاء المباراة بهذه النتيجة، فإن المدير الفني لفريق يوفنتوس، لويجي ديل نيري، كان يبدو غاضبا للغاية في أعقاب المباراة نظرا لافتقاد الفريق السرعة والقدرة على تمرير الكرة بطريقة سريعة، ما دفعه لتغيير سيموني بيبي مع بداية الشوط الثاني والدفع بكرازيتش بدلا منه. وفي أعقاب المباراة، صرح المدير الفني الإيطالي قائلا: «لقد عانينا كثيرا في هذه المباراة، خاصة في الشوط الأول، ولكن كرازيتش أضفى على الفريق حيوية كبيرة. علينا أن نتعلم من هذه المباريات في المستقبل، وإلا سيتم إقصاؤنا من المنافسة إذا مضينا قدما بهذا الأداء».

إنه التعادل الثالث لفريق السيدة العجوز في أوروبا، وهو ما يعقب عليه ديل نيري قائلا: «المجموعة مفتوحة إلى حد كبير، وفيما عدا مانشستر سيتي، تمتلك جميع الفرق فرصا متساوية للتأهل للدور المقبل؛ لذلك، ستكون المباريات الثلاث المقبلة أساسية جدا بالنسبة إلينا». وعن تألق كرازيتش، يقول: «نحن نريد أن نصبح فريقا متكاملا وليس فريقا معتمدا على كرازيتش وحده كما هو الحال الآن. لدينا لاعبون خارج لياقتهم البدنية وآخرون يسعون للتعافي من إصاباتهم، كما أننا فقدنا أيضا غريغيرا في هذه المباراة؛ حيث يعاني اللاعب تمزقا في الركبة وآمل ألا يكون الأمر خطيرا». لقد أظهرت الفحوص الطبية المبدئية حاجة اللاعب إلى الابتعاد عن الفريق لمدة شهر على الأقل، وهو ما يزيد من صعوبة المهمة على الصعيدين المحلي والأوروبي. وأضاف ديل نيري: «من الصعب الوصول للقمة عندما يلعب الفريق بشكل سيئ، ولكننا في حاجة إلى خوض منافسة (أوروبا ليغ) من أجل اكتساب خبرات دولية، كما أن الفرق المشاركة في البطولة تحمل دوافع معنوية كبيرة وعلينا أن نتزود لها بالوقود اللازم. من جانبي، لا يمكنني الدفع باللاعبين أنفسهم كل مرة، خاصة أن أماوري لم يصل لأفضل حالاته البدنية بعدُ».

مشكلات مع ديل بييرو: «لقد أجريت معه مناقشة تكتيكية عن طريقة تحركه في الملعب. نحن نفتقد عمق الأداء في المنافسات الأوروبية، وقد نجحنا في تحقيق تقدم ملحوظ في الدوري المحلي على عكس الدوري الأوروبي. يبدو أننا نمنح بعض الفرص الثمينة لمنافسينا، ولكن هدف كرازيتش دفعنا خطوة إلى الأمام». واختتم المدير الفني حديثه قائلا: «يالها من خسارة كبيرة، لقد انطلقنا بشكل جيد، وكان باستطاعتنا الحصول على الـ3 نقاط». من جهة أخرى، عقب المدير الفني الهولندي هوب ستيفنز قائلا: «كنا نستحق تسجيل أكثر من هدف في الشوط الأول، كما أن الهدف الذي سجله اليوفي كان غير صحيح. لا أفهم ماذا يفعل هؤلاء الحكام في الملعب إذا استمروا في ارتكاب الأخطاء بهذا الشكل».

لقد كان الدفع بميلوس كرازيتش بمثابة إدارة المفتاح في محرك السيارة، فسرعان ما دبت الحياة في فريق يوفنتوس بمجرد هبوط الصربي إلى أرض الملعب. وبعد مرور 75 ثانية من الشوط الثاني، نجح كرازيتش في الاستفادة من تمريرة دي تشيلي وتسديد الكرة داخل مرمى سالزبورغ، مسجلا هدف التعادل. وبعد مرور دقيقتين، أضاع ديل بييرو فرصة لتسجيل الهدف الثاني، وهو ما زاد من غضب المدير الفني الذي يزداد إيمانه بقوة كرازيتش يوما بعد يوم. من جهة أخرى، حصل ميلوس على فرصة ثانية أمام مرمى الفريق المنافس، ولكنه وجد نفسه وحيدا أمام تراميل، فاضطر إلى تسديد الكرة بقوة، لينتهي بها الأمر خارج الملعب. جدير بالذكر أنها المرة الثالثة التي يخطئ بها كرازيتش تسجيل الكرة عندما تتاح لديه فرصة كبيرة مثلما حدث في مباراتي سمبدوريا وليتشي؛ لذلك يركز اللاعب على تحسين أدائه بالقرب من المرمى. وعلى الرغم من ذلك، فإن جماهير اليوفي ترى في الصربي البطل المنتظر؛ نظرا لما يتمتع به من قوة وسرعة هائلتين، فضلا عن قدرته على اللعب في خط الوسط وعلى الجناحين، وهو ما يضع الفريق المنافس في حيرة من أمره.

ما زال كرازيتش في بداية مسيرته مع اليوفي، وعليه أن يتعلم كيفية التعاون مع رفاقه الجدد في الملعب والمشاركة في العملية الدفاعية. ومن المؤكد أن الأمر سيصبح أكثر سهولة بالنسبة إليه بعد أن يفهم الكرة الإيطالية جيدا. وعن الهدف الذي قاد اليوفي إلى التعادل أمام سالزبورغ، عقب كرازيتش قائلا: «إنني سعيد للغاية بهذا الهدف حتى إن لم نتمكن من الفوز».