بدأت إدارة نادي يوفنتوس التخطيط لسوق الانتقالات الشتوية المقبلة، نظرا لحاجة الفريق لظهير أيمن وكذلك مدافع خط وسط لتعويض غياب ريناودو، في حال تعذر عودته من الإصابة في وقت قريب، فضلا عن بعض التعزيزات المهمة في جبهة الهجوم، حيث يواصل مسؤولو السيدة العجوز اجتماعاتهم لمناقشة إمكانية شراء لاعب إضافي لتغطية مركز قلب الهجوم بهدف زيادة معدل الأهداف. من جهة أخرى، لا يمكن القول إن مساعي اليوفي لتجديد دماء الفريق هي بمثابة الدليل القاطع على وجود نية الاستغناء عن أي من لاعبي جبهة الهجوم (ياكوينتا، كولياريلا وأماوري)، بل إنها مجرد خطوة في رحلة الاستعداد لمنافسة الدوري الأوروبي، خاصة أن كولياريلا لن يتمكن من المشاركة في هذه البطولة، مما قد يتسبب في مشكلة فنية للمدير الفني نظرا لغياب البدلاء وهو ما عقب عليه ماروتا، المدير الرياضي للنادي، قائلا: «غياب كولياريلا عن المنافسات الأوروبية يمثل مشكلة كبيرة بالنسبة إلينا، ولكننا لا نضع أعيننا على بويان كراكيتش لاعب برشلونة الشاب كما يقال».. وفي الوقت نفسه، سينعكس افتقار الفريق إلى التنوع الفني على أدائه في الدوري المحلي بشكل واضح.
ويأتي الأرجنتيني ماكسي لوبيز، (26 عاما) ويحمل الجنسية الإيطالية، على قائمة اهتمامات اليوفي، حيث عكف معاونو بيبى ماروتا، المدير الرياضي في النادي، على متابعة اللاعب من خلال مشاركته مع كاتانيا في الدوري المحلي. وعلى الرغم من إصرار المدير العام في كاتانيا على تأجيل بيع لوبيز في الماضي، فإنه لن يضيع فرصة التنازل عن اللاعب للسيدة العجوز، خاصة مع توافر مهاجم آخر بالإمكانات نفسها في الفريق. وفي ظل ما يتردد حول اهتزاز العلاقة بين الأرجنتيني وإدارة النادي الصقلي في الآونة الأخيرة، تصبح الفرصة مواتية لبدء التفاوض بين مسؤولي السيدة العجوز ونظرائهم في كاتانيا. وفي هذه الأثناء، سيبقى كريم بنزيمة لاعب ريال مدريد بديلا أساسيا في حال توافره بسعر مناسب. إلا أن النادي الملكي الإسباني يريد ألا يخسر في صفقة بيع اللاعب الفرنسي على الرغم من توتر العلاقات بين اللاعب ومديره الفني مورينهو. وحول ما تردد عن اهتمام اليوفي بماكسي لوبيز، يقول ماروتا: «المشكلة ليست في ذكر الأسماء، ولكن الفرص المؤكدة اليوم لن تكون كذلك بحلول شهر يناير (كانون الثاني) المقبل. إذن، يتعين علينا أن ننتظر وأن نتحلى بالصبر».
ولكن، ماذا عن الصفقة الكبرى التي يمني بها اليوفي جماهيره؟ لقد تقرر تأجيلها إلى يونيو (حزيران) المقبل لحين الاختيار بين دزيكو، باتزيني، توريس وكاسانو.
وكانت أنباء قد ترددت في إسبانيا حول اهتمام اليوفي بلاعب برشلونة أبويان كراكيتش، (20 عاما)، الذي نشأ في مدرسة ليونيل ميسي وبدأ مسيرته مع المنتخب الإسباني منذ فترة وجيزة. وقالت الصحف الإسبانية إن يوفنتوس يسعى من خلال موهبة اللاعب وأقدامه الموهوبة إلى تعزيز الأجناب وإيجاد وريث لديل بييرو في الفريق. أما بالنسبة إلى جبهة الدفاع، فسيتم شراء ظهير أيمن وفقا لتصريحات ماروتا، حيث يضع اليوفي عينيه على بونيرا وأنطونيني، لاعبا الميلان. وعلى الرغم من ارتفاع أسهم بونيرا، مدافع الميلان، لدى مسؤولي الانتقالات في السيدة العجوز، حيث يتميز اللاعب عن غيره بقدرته على اللعب على الأجناب وفي وسط الملعب بالكفاءة نفسها، إلا أن الأولوية ما زالت لغلين جونسون وأنطونيني.
كما أبدى المدير الرياضي اهتمامه بغلين مكلويد جونسون، (26 عاما)، لاعب الجناح في ليفربول. وقد بدأ الوسطاء بالفعل في تقريب وجهات النظر بين الناديين، خاصة أن الأزمة التي يمر بها النادي الإنجليزي قد تدفعه إلى التضحية باللاعب. كما قام اليوفي بطرق أبواب لوكوموتيف موسكو من أجل اللاعب الشاب ميلانوفيتش صاحب الـ19 عاما الذي أوشك تعاقده مع النادي الروسي على الانتهاء. وقد وصلت المفاوضات الجارية مع ميلانوفيتش إلى مرحلة متقدمة، نظرا لقرب انتهاء التعاقد المبرم بين اللاعب ونادي لوكوموتيف موسكو. ويستأنف ماروتا حديثه قائلا: «أوروبا ليغ هدف مهم للغاية بالنسبة إلينا، وسوف نسعى للفوز باللقب الأوروبي على الرغم من صعوبة المنافسة».
وقال المدير الرياضي في يوفنتوس ماروتا، إنه سيتم إجراء بعض الصفقات الجديدة في سوق الانتقالات الشتوية المقبل، في حين سيتم إرجاء الاستثمارات الكبرى إلى شهر يونيو (حزيران). وأكد ماروتا قائلا: «إننا نبحث عن الفرص الجيدة، وأعتقد أننا سنعقد صفقات مهمة هذا الموسم، فهناك عدد من اللاعبين الكبار الذين يخططون للرحيل عن أنديتهم لسبب أو لآخر». ويستأنف ماروتا حديثه قائلا: «أوروبا ليغ هدف مهم للغاية بالنسبة إلينا، وسوف نسعى للفوز باللقب الأوروبي على الرغم من صعوبة المنافسة».