فواز القبلان: إدارة الهلال وراء الخروج «المرير» من نصف نهائي آسيا

الدولي السعودي السابق قال إن فوساتي جامل أوليفيرا على حساب الشباب

TT

رأى الدولي السعودي السابق نجم الطائي فواز القبلان أن سبب خروج ممثلي السعودية الشباب والهلال من المنافسة الآسيوية يرجع إلى سوء تعامل مدربي الفريقين مع المباراتين اللتين خاضاهما أمام سيونغنام الكوري الجنوبي وذوب آهن الإيراني، ووصف خلال رؤيته الفنية الأسباب التي ساهمت في فقدان بطاقة التأهل للمباراة النهائية، وفند الأسباب الرئيسية إلى تخبطات مدرب الهلال البلجيكي إيريك غيريتس، ومدرب فريق الشباب الأوروغواياني جورج فوساتي، وإن كان الأخير في وجهة نظره ارتكب أخطاء أكثر من خلال عدم قدرته على توظيف اللاعبين.

وتطرق القبلان إلى الحديث عن مباراة الشباب أمام سيونغنام، مبينا أن الشباب كان أوفر فرصة للتأهل من الهلال، كون التعادل يكفيه لخطف التأهل، إلا أن مدربه الأوروغواياني جورج فوساتي لم ينجح في إدارة اللقاء، حيث إنه تأخر في الزج بلاعب الوسط عبده عطيف، إضافة إلى إخراجه للنشط عبد الله شهيل، وإبقائه على ابن جلدته المهاجم أوليفيرا مما كان سببا في إخفاق الشباب في تسجيل هدف التعادل وخطف بطاقة التأهل للمباراة النهائية، حيث كان من المفترض أن يشرك عبده عطيف مع بداية الشوط الثاني، خصوصا في ظل تراجع الفريق الكوري الذي أجبر على ترك بعض المساحات للاعبي الشباب لبسط نفوذهم، لكن فوساتي لم يستفد من الفرصة الفنية التي قدمها الفريق الكوري له على طبق من ذهب، أيضا لم يستفد من إمكانات المهاجم فيصل السلطان الذي يوجد دائما داخل الصندوق ويتميز بسرعة إنهاء الهجمات، بديلا عن زميله ناصر الشمراني الذي شاهدناه على الأطراف طوال المباراة ولكن دون فعالية تذكر.

وأما فيما يتعلق بخروج نادي الهلال بعد خسارته من منافسة ذوب آهن الإيراني 0/1، رأى القبلان أن الأمر يعود لإبقاء الإدارة على المدرب البلجيكي إيريك غيريتس، مع علمها بأنه سيغادر إلى تدريب المنتخب المغربي بعد الفراغ من المشاركة الآسيوية، وقال: «تداولت وسائل الإعلام هذه القضية منذ فترة ليست بالقصيرة، وكثر الحديث عن عدد من الجوانب التي تتعلق بنادي الهلال وبالجامعة المغربية، وبالطبع فإن مثل هذا الأمر سيؤثر بشكل مباشر على مستوى الفريق، لذلك الهلال لم يكن في مستواه المعروف هذا الموسم، كما كان عليه في الموسم الماضي».

ورأى أن إعلان رئيس الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد استقالته سيفاقم من الخسائر الهلالية، كون المشكلات في الفريق ستزداد حينما يعتمد رسميا قرار الاستقالة، والمرحلة المقبلة مهمة وحساسة للهلال ويجب أن يلتقط أنفاسه سريعا ليعود لخوض باقي المنافسات المحلية.

وفيما يتصل بتفاصيل اللقاء، أرى أن غيريتس لم يوفق في قراءة المباراة تماما، «حيث ظهر لنا جليا من خلال الربع الساعة الأولى من الشوط الأول نجاح مدرب الفريق الإيراني في فرض طريقة لعبه وأسلوبه على مجريات اللقاء، من خلال الضغط على حامل الكرة إلى جانب تكثيف خط الوسط وتقليل المساحات على صناع اللعب في الهلال، مما ظهر لنا وكأن الهلال تعرض للشلل حيث لم يستطع أن يصنع هجمة واحدة منظمة طوال مجريات الشوط الأول، وكان يعتمد على الكرات الطويلة التي لا تجدي أبدا كون اللاعب الإيراني أفضل بنية جسمانية من لاعبي الهلال، لذلك دائما ما تكون الكرات الطويلة العالية من نصيبهم، لذلك كان من الأجدر أن يوجه غيريتس لاعبي فريقه إلى تناقل الكرة فيما بينهم بشكل سريع حتى يتم تفكيك الدفاعات الإيرانية المتكتلة، وأيضا كان يجب على اللاعبين الاعتماد على التسديد من خارج منطقة الجزاء، لأن هذا من الحلول المجدية في حال التكتل الدفاعي للفريق المنافس، وهذا ما لم نشاهده طوال مجريات اللقاء سوى مرة أو مرتين».