مانشستر يونايتد يتخطى حدودا غير مسبوقة ويدفع لروني 250 ألف جنيه إسترليني أسبوعيا

أغلى صفقة في عالم الكرة.. وأعلى راتب يدفعه ناد حتى الآن

TT

بعد التحول المفاجئ في تفكير المهاجم واين روني وتوقيعه عقدا لمدة 5 سنوات يبقيه مع فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم حتى عام 2015 أسدل روني الستار على أسبوع من المفاجآت بهذه المفاجأة الجديدة. وكان روني قد أكد أنه باق في مانشستر يونايتد بعدما وافق مالكو النادي على جعله أغلى لاعبي كرة القدم أجرا في العالم بحصوله على 250 ألف جنيه إسترليني في الأسبوع. وقد وقع اللاعب، الذي أكمل عامه الخامس والعشرين اليوم عقدا لمدة 5 سنوات على الرغم من الإعلان السابق عن نواياه في الرحيل عن الدوري الإنجليزي.

وقد أكد مالكو النادي لروني أن السير أليكس فيرغسون سيفوض للتعاقد مع عدد من نجوم الصف الأول العالميين. كان روني قد عدل عن رأيه بعد تدخل مالكي النادي الأميركيين وعرضوا عليه زيادة تصل إلى 8 ملايين جنيه إسترليني سنويا. وكان أحد أفراد عائلة غليزر قد زار اللاعب الشاب في منزله يوم الخميس، وأكد له أن النادي الذي يعاني أزمة مالية لا يزال قادرا على المنافسة ماليا مع الفرق العالمية الكبرى.

وستحافظ الصفقة الحالية على روني ضمن فريق الشياطين الحمر حتى عام 2015. وسيحطم عقد روني البالغ 65 مليون جنيه إسترليني سقف الرواتب الصارم في مانشستر يونايتد، وإذا أظهر مستوى طيبا فربما تدر عليه دخلا إضافيا يبلغ 8.3 مليون جنيه إسترليني، وهو ما يزيد على راتبه الذي كان يتقاضاه في السابق، وهو 90 ألف جنيه إسترليني أسبوعيا.

يأتي تعاقد روني بعد خفض الحكومة البريطانية 500 ألف وظيفة حكومية من جراء خطة التقشف الحكومية، وفي أعقاب مشاهد التهديد التي وقعت أمام منزل اللاعب، عندما تجمع 40 مشجعا غاضبا خارج بوابات منزله مطالبين إياه بالحديث عن الأسباب التي دفعته إلى ترك النادي. وقد علقت لافتات وكتب البعض عبارات تهدده بالقتل إذا انضم إلى مانشستر سيتي، غريم نادي مانشستر يونايتد في المدينة.

وقد عدل روني عن موقفه بعدما أقنعه مالكو النادي والسير أليكس فيرغسون أن يونايتد لا يزال ممتلكا للموارد المالية الكافية للمنافسة. وأكد مصدر مطلع داخل النادي أن «مانشستر يونايتد تخطى حدودا غير مسبوقة في سبيل الاحتفاظ بواين روني في النادي». وقد قام أحد أفراد عائلة غليزر بتقديم تأكيدات ووعد روني بأن النادي سيتعاقد مع عدد من اللاعبين الكبار عندما يتوافر ذلك. وفي أعقاب اللقاء أعطى روني إشارة الموافقة لوكيل أعماله بول ستريتفورد لبدء المفاوضات مع المدير التنفيذي لمانشستر ديفيد غيل.

وعندما انتهت الصفقة تحدث السير أليكس فيرغسون مع نجم المنتخب الإنجليزي في جلسة خاصة وأخبره صراحة أنه كان سيتقاعد ما لم يكن مؤمنا بوعود غليزر.

وتقول مصادر مطلعة داخل النادي: «بعد محادثة هاتفية بين روني وعائلة غليزر، أخبر السير أليكس فيرغسون واين روني أنه ما كان ليستمر في النادي هو الآخر ما لم يتلق الضمانات نفسها بالتعاقد مع لاعبين من الطراز الأول». وقال لروني: «يمكنك الوثوق بي الآن، فقد فرط النادي في جورج بست وديفيد بيكهام، لكنه لن يفرط في روني».

يعتبر راتب روني أعلى راتب أسبوعي يدفعه ناد في العالم على الرغم من حصول ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو على دخل إجمالي أعلى عبر عقود الرعاية. وقبل ذلك كان يعتبر لاعب نادي مانشستر سيتي يايا توريه الأعلى أجرا في الدوري الإنجليزي براتب أسبوعي يبلغ 185 ألف جنيه إسترليني.

وقد قوبلت أنباء استمرار روني في النادي باستحسان من زملائه في الفريق ومديره الفني ومشجعي مانشستر يونايتد. وأكد النجم الإنجليزي أيضا سعادته بتجديد عقده مع النادي الذي انضم إليه عام 2004، لكنه اعترف بأنه واجه أوقاتا عصيبة في الفوز بثقة مشجعي النادي. ويقول روني، الذي أبعدته الإصابة عن الملاعب، والأب لطفل: «إنني سعيد بالتوقيع في النهاية للنادي، وآمل أن أتمكن من الشفاء سريعا والعودة إلى الملعب ثانية. وقد تحدثت خلال اليومين الماضيين مع المدير الفني ومالكي النادي وقد أقنعوني بأنني أنتمي إلى هذا النادي. وقد أكدت بعد ذلك أن إيمان المدير الفني للنادي بي ودعمه لي هما اللذان أقنعاني بالبقاء. وأنا كلاعب هنا أهتم لأمر النادي وقد كانت لدي بعض المخاوف وأنا سعيد أننا تمكنا من التغلب عليها».

وقد وعد روني أيضا بترضية الجمهور الغاضب بأدائه داخل الملعب. وقال: «أنا متأكد من أن الجماهير غاضبة من كل شيء، لكن رسالتي هي أنني أهتم بهذا النادي وأرغب في أن أكون جزءا منه. أرغب في مواصلة النجاح في هذا النادي. وربما لا يتقبل بعض المشجعين ذلك بسرعة، فربما أستغرق بعض الوقت، لكني سأقدم أفضل ما لدي».

وعبر فيرغسون عن ترحيبه بعودة روني إلى النادي بعد الاعتذار له والفريق الأول حول الاتهامات بحق الفريق الحالي بأنه دون المستوى. وقال المدير الفني، الذي يبلغ من العمر 68 عاما: «اعتذر لي وللاعبين هذا الصباح، وأعتقد أنه سيفعل الشيء نفسه مع الجمهور، وهو الأهم؛ لأننا تألمنا جميعا، فقد أدرك أنه ارتكب خطأ، وهذا دائما ما يحدث، خاصة مع الشباب. أنا سعيد حقا أنه فضل البقاء في مانشستر يونايتد؛ لأنه لم يطلب مني أحد من قبل الرحيل بهذه الصورة. المهم الآن هو أن نسقط هذه الأمور من تفكيرنا وأن يعود روني إلى مستواه الذي عهدناه».

وقال زميله في الفريق ريو فيردناند على «تويتر»: «لم يكن لدي شك على الإطلاق في أن روني سيواصل اللعب لفريق مانشستر يونايتد».

وقد لقيت عودة روني إلى اللعب صمن صفوف الفريق ردود فعل مختلفة، فتشير استطلاعات الرأي حول اللاعب في موقع «ريد إيشو»، إلى أن 54% أيدوا مسامحة اللاعب، لكن 25% وصفوه بـ«الجشع».