إيتو يقود الإنتر أمام سمبدوريا اليوم.. ويتوعد بإحراز المزيد من الأهداف

مستعد لمواجهة الهتافات العنصرية بمواصلة أدائه الساحر

TT

لو صدرت صافرات استهجان ضده سيرد بالأداء الكبير داخل الملعب. أما إذا وصلت إلى مسامعه هتافات عنصرية فسيكون إحراز هدف هو الرد المؤكد على ذلك. إنه الطريق نفسه الذي سلكه من فريق برشلونة الإسباني، بطل كل شيء، إلى الإنتر الإيطالي، حيث كان الكاميروني صامويل إيتو يؤكد دائما أن التحديات الكبيرة تروق له. وقد تولى جدول مباريات دوري الدرجة الأولى الإيطالي شأن التحديات المقبلة وأعد للاعب الكاميروني سلسلة متوالية منها.

خالي الوفاض أمام سمبدوريا: في الواقع يصل فريق سمبدوريا اليوم إلى استاد سان سيرو لملاقاة فريق الإنتر ضمن مباريات الجولة الثامنة لبطولة الدوري الإيطالي. إن سمبدوريا هو الفريق الوحيد الذي لم يتمكن الإنتر من هز شباكه في الموسم الفائت. ولكن الجميل هو أن اللاعب الكاميروني سيواجه بعد هذا اللقاء كلا من جنوا وبريشيا وليتشي والميلان وكييفو. وبالفعل هذه هي الفرق الستة التي لم يتمكن إيتو من هز شباكها منذ أن وصل إلى إيطاليا. فقد شارك إيتو في مباراة الذهاب بين سمبدوريا والإنتر، والتي أقيمت على ملعب استاد مارسي، كجناح في هجوم ثلاثي إلى جانب ميليتو وبالوتيللي، حيث المنافسة القوية والركض كثيرا والحسم قليلا بجوار المرمى وانتهى اللقاء لصالح فريق سمبدوريا 1/0. وفي لقاء العودة الذي انتهى 0/0 تضاعفت المنافسة وقام تاليافينتو، حكم اللقاء، بطرد والتر صامويل وكوردوبا لاعبي الإنتر من اللقاء، كما تلقى إيتو كارتا أصفر غريبا بداعي التمثيل.

جنوا قليلا: أما الحديث بصدد فريق جنوا فسيكون مختلفا؛ فقد وصل فريق الإنتر إلى استاد مارسي في 17 أكتوبر (تشرين الأول) 2009 لملاقاة فريق جنوا من دون ميليتو وإيتو، الذي كان يشعر بألم في قدمه. واستطاع فريق الإنتر، بقيادة مورينهو مدرب الفريق آنذاك وبالوتيللي كرأس حربة وحيد وشنايدر وستانكوفيتش الرائعين، أن يسجل خمسة أهداف نظيفة في شباك فريق جنوا. وفي 7 مارس (آذار) 2010 انتهى لقاء العودة بين الإنتر وجنوا بالتعادل السلبي من دون أهداف، وكان فريق الإنتر في ذلك الحين يهدر نقاط التقدم التي كانت تميزه على فريق روما، وصيف بطولة الدوري الإيطالي في الموسم المنصرم. فقد كان فريق الإنتر خلال هذا اللقاء مهتزا وكذلك كان حال إيتو الذي بدأ اللقاء من على مقاعد البدلاء وحل بديلا لبانديف.

الميلان وكييفو وأفريقيا: وبعد مباراتي الإنتر - بريشيا، الوافد الجديد لدوري الأضواء والشهرة، في 6 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، والإنتر - ليتشي في 10 من الشهر ذاته وبعد 4 أيام فحسب، سيواجه الكاميروني صامويل إيتو فريق الميلان. لقد كان إيتو بطلا كبيرا في 29 أغسطس (آب) 2009؛ فبعد أن كان قد بدأ الهجمة التي جاء منها هدف التقدم لفريق الإنتر 1/0 استطاع إيتو أن يتسبب في ضربة الجزاء التي سجلها ميليتو وكانت نقطة التحول في مباراة الديربي، وانتهى اللقاء برباعية نظيفة لمصلحة الإنتر. أما في لقاء العودة في 24 يناير (كانون الثاني) فلم يشارك إيتو بسبب ارتباطه مع منتخب بلاده في بطولة كأس أمم أفريقيا. وكذلك كان الحال في مباراة الفريق أمام كييفو في 6 يناير 2009؛ حيث كان اللاعب الكاميروني مع منتخب بلاده. وسيواجه الإنتر فريق كييفو في 21 نوفمبر المقبل. أما في لقاء العودة أمام فريق كييفو في سان سيرو في 9 مايو (أيار) والذي انتهى 4-3 لصالح الإنتر كان إيتو سببا في الهدف الذي أدخله مانتوفاني مدافع كييفو في شباكه عن طريق الخطأ وفي تسديدات ميليتو الرائعة.

أخيرا كرأس حربة: إذن، ففي غضون أقل من شهر سيتمكن الكاميروني إيتو من استكمال تسجيل أهدافه في مرمى هذه الفرق التي لم يسجل فيها من قبل. ولكن اللاعب ستكون لديه أمام فريق سمبدوريا فرصة مؤكدة للمشاركة كرأس حربة. إن ميليتو في الواقع يستعجل الوقت للعودة إلى المشاركة من الفريق، وربما يعود بالفعل يوم الجمعة المقبل أمام «فريقه» جنوا. وفي هذه الحالة من المفترض أن يعود بينيتيز مدرب فريق الإنتر بصامويل إيتو إلى الجانب الأيسر، على الأقل حتى عودة تياغو موتا الرجل المثالي للتحول عن طريقة 1-3-2-4.

موتا خارج التشكيلة ومشاركة بانديف: وحتى أول من أمس تدرب البرازيلي تياغو موتا بمفرده بسبب التورم الذي يعانيه في الركبة، وحيث إن كامبياسو سيعود للمشاركة أساسيا مع صفوف الفريق بدلا من ستانكوفيتش فسيظل على مقاعد البدلاء مونتاري وأوبي، وفضلا عن كريستيانو كييفو (الذي تخلص من الإجهاد الذي كان يعانيه) تدرب بانديف أيضا مع باقي الفريق. ومن المرشح أن يعود بانديف إلى المشاركة مع الفريق ابتداء من الشوط الأول في لقاء اليوم بعد توقف دائم لمدة شهر (منذ مباراة روما - الإنتر في 25 سبتمبر «أيلول» الماضي). وقد أقنع أداء بيابياني وكوتنهو، خلال مباراة توتنهام في بطولة دوري أبطال أوروبا التي انتهت بفوز الإنتر 4/3، مدرب الفريق. إذن، سيتم الاختيار بين 3 لاعبين من أجل مشاركة 2 منهم في اللقاء أمام سمبدوريا.