أليغري يواصل رحلة البحث عن الوصفة السحرية لإعادة التوازن للميلان

توقعات بتغييرات تكتيكية جديدة في مواجهة نابولي غدا

TT

مثل الطاهي الذي يبحث عن أفضل وصفة لطهي الطعام، أو الساحر الذي يبتكر وسيلة جديدة أكثر فاعلية للوصول إلى هدفه.. هكذا يبدو ماسيميليانو أليغري، المدير الفني للميلان، بعد مرور شهرين من استخدام طريقة الخلاط الكهربائي في جبهة هجوم الفريق، إما لعدم توافر اللاعبين المؤهلين لديه وإما للضرورة في حال وجود إصابات مفاجئة. لقد اكتست جبهة الهجوم في الميلان بحلة جديدة على الصعيدين المحلي والأوروبي كنتيجة للتغير المستمر في اللاعبين وطريقة اللعب، وهو ما سيحدث أيضا في مواجهة نابولي في المباراة التي ستقام بينهما غدا.

في حقيقة الأمر، لم يصل الميلان إلى الطريقة المثلى حتى الآن، وقد لا يصل إليها مطلقا، بيد أن مهارة المدير الفني تتمثل في قدرته على إعداد جبهة هجوم مثالية ومعدة من الناحيتين البدنية والنفسية لمواجهة أي منافس. على أي حال، سيلجأ أليغري للتغيير التاسع على التوالي في مواجهة نابولي؛ حيث سيتم الدفع بروبينهو على بعد مترين من قلبي الهجوم، باتو وإبراهيموفيتش، مع الإبقاء على رونالدينهو على مقعد البدلاء من أجل إفساح المجال لروبينهو بعدما ترك انطباعا جيدا لدى الجميع في مدريد. ويعتبر إبرا واحدا من الأعمدة الرئيسية في الفريق؛ حيث شارك السويدي في كل المباريات منذ بداية الموسم (عدا مباراة ليتشي التي أقيمت قبل إتمام التعاقد بين الميلان وبرشلونة)، ومنذ ذلك الحين أصبح وجود إبرا أساسيا في قلب الهجوم، في حين يتغير اللاعبون من حوله في كل مباراة.

من جهة أخرى، لم يكرر الميلان نفسه سوى في مباراتين فقط: أمام أوكسير (4/3/3 باتو – إبرا – رونالدينهو، وهي الطريقة نفسها التي تم تطبيقها أمام تشيزينا) وفي مدريد (4/3/1/2 عندما تم الدفع برونالدينهو أمام باتو وإبرا مثل مباراة كييفو)، في حين شهدت باقي المباريات سلسلة من التغييرات في طريقة اللعب واللاعبين أنفسهم. وكان أليغري حريصا على الدفع بثلاثة لاعبين في جبهة الهجوم منذ مباراة الفريق أمام أياكس أمستردام التي أقيمت في 28 سبتمبر؛ حيث وجد المدير الفني أنها الطريقة المثلى لتحقيق أكبر قدر من التوازن في صفوف الفريق، بيد أن الميلان لم يبد بالشكل المطلوب في مواجهة ريال مدريد، وهو خطأ اللاعبين أنفسهم، كما أوضح المدير الفني من قبل. من ناحية ثانية، اقتصرت العروض الجيدة للميلان على ثلاث مباريات فقط هي: ليتشي وبارما وكييفو، ويكمن السر في ذلك في التعاون بين اللاعبين وروح التضحية التي أظهرها رونالدينهو لمساعدة لاعبي خط الوسط، غير أن الميلان كان يفتقد بشدة هذه الروح في دوري الأبطال، حتى تلقى درسا قاسيا من النادي الملكي. ربما يلجأ أليغري إلى خيار فني جديد في نابولي؛ حيث يمكنه العودة إلى الخطة 4/3/3 التي كان يطبقها في بداية الموسم عن طريق الدفع بباتو على الجهة اليمنى من الملعب وروبينهو على الجناح الأيسر، أو ربما يفضل المدير الفني الإبقاء عليهما بالقرب من المرمى كما يلعبان في المنتخب البرازيلي.

من جانبه، أكد رونالدينهو، عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» وعبر موقعه الإلكتروني، مشاركته في مباراة الغد، بيد أن هذه المشاركة ليست مؤكدة حتى الآن بسبب معاناته آلاما شديدة في الفخذ، مما قد يدفع أليغري إلى استبعاده من تشكيل الفريق حتى يمنحه فرصة لالتقاط أنفاسه أو ربما لمعاقبته على أدائه أمام ريال مدريد، مانحا مكانه لروبينهو. وفي الوقت نفسه، تشهد حالة تياغو سيلفا الصحية تحسنا كبيرا، مما يزيد من أسهمه لدى المدير الفني للمشاركة في المباراة المقبلة.

* التغييرات التي شهدها الميلان في المباريات الماضية (ميلان - ليتشي 3/0): تم تطبيق الخطة 4/3/3 مع الدفع بباتو، إبرا وبوريللو في الهجوم.

(تشيزينا - ميلان 2/0): تم تطبيق الخطة 4/3/3 مع الدفع بباتو، إبرا ورونالدينهو في الهجوم.

(ميلان - أوكسير 2/0): تم تطبيق الخطة 4/3/3 بنفس جبهة الهجوم السابقة.

(ميلان - كاتانيا 1/1): تم تطبيق الخطة 4/3/3 مع الدفع بإبرا، إنزاغي ورونالدينهو في الهجوم.

(لاتسيو - ميلان 1/1): تم تطبيق الخطة 4/3/3 مع الدفع ببواتنغ، إبرا ورونالدينهو في الهجوم.

(ميلان - جنوا 1/0): تم تطبيق الخطة 4/3/3 مع الدفع بروبينهو، إبرا ورونالدينهو في الهجوم.

(أياكس - الميلان 1/1): تم تطبيق الخطة 4/3/1/2 مع الدفع بسيدورف، إبرا وروبينهو في الهجوم.

(بارما - الميلان 0/1) تم تطبيق الخطة 4/3/1/2 مع الدفع برونالدينهو، إبرا وروبينهو في الهجوم.

(ميلان - كييفو 3/1): تم تطبيق الخطة 4/3/1/2 مع الدفع برونالدينهو، باتو وإبرا في الهجوم.

(ريال مدريد - ميلان 2/0): تم تطبيق الخطة 4/3/1/2 بنفس جبهة الهجوم السابقة.