أحمد عبد الله: تخرجت في أكاديمية آرسنال.. وأتمنى التألق مع وستهام

يمني الأصل.. بريطاني الجنسية.. ولد في جدة وحلمه اللعب للمنتخب السعودي * الإنجليزي جاكسون اكتشفني.. والشلهوب لاعبي المفضل * الآرسنال هددني بالطرد إذا ضعف تحصيلي الدراسي * 100 جنيه غرامة تأخري عن المنزل.. و5 جنيهات عن كل دقيقة في التدريبات

TT

تمكن اللاعب البريطاني (اليمني الأصل) أحمد عبد الله (18 عاما) من تقديم نفسه بشكل جيد في الملاعب الإنجليزية عن طريق نادي وستهام الذي انضم إليه قادما من آرسنال الذي تخرج في أكاديميته.

توجهت «الشرق الأوسط» لنادي وستهام للبحث عن اللاعب العربي أحمد عبد الله، الذي التقيناه وسألناه عن بدايته وعن كيفية التحاقه بالآرسنال وعن وضعه الحالي حيث يلعب في الفريق الثاني (الاحتياطيين).

ولد أحمد محمد عبد الله يوم 12 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1991 بمدينة جدة، من عائلة تعود أصولها إلى اليمن، ويحاول أحمد أثناء حديثه أن يتذكر الحي الذي ولد به، وبعد مساعدتنا له تذكر وقال: «نعم هو حي البغدادية بجدة، كانت حياتنا بسيطة جدا، أنا لا أتذكر الكثير، ولكن كنت أعرف أن والدي كان يهتم كثيرا بجانبنا التعليمي أنا وأشقائي، فهو يؤكد لنا أننا متى ما أردنا حياة مريحة، فلا يوجد لها طريق سوى التعليم، بل إنه يقول إن المال مهم، ولكن التعليم أهم منه، لذلك أجبرنا على اتخاذ خطوات كانت في تلك الفترة كنوع من المجازفة، حيث كنت حينها لم أتجاوز الست سنوات».

* بداية صعبة يذكر أحمد عبد الله أن وجود مجموعة من أقاربه في بريطانيا، جعلت والده يفكر كثيرا في إرساله هو وشقيقه إلى هناك ويقول: «بعض من أشقاء والدي وشقيقاته يعيشون منذ فترة طويلة في إنجلترا، ولذلك قرر أن يرسلنا إليهم حيث تتاح لنا فرص تعليم أفضل، لا سيما في الجامعات البريطانية»، ويبين أحمد أنهم نفذوا قرار والدهم رغم صعوبته، ويتذكر أحمد وهو يبتسم أنه قرر هو وشقيقه العودة مجددا للسعودية لأن الحياة كانت صعبة، «شعرنا أن الأماكن تتشابه كثيرا في لندن، حيث محطات القطار، الحافلات والعربات، طريقة حياة الناس سريعة، معظم الأشياء كانت تختلف عن حياتنا في جدة، وسبق أن تعرضنا للضياع عن المكان الذي نعيش فيه أكثر من مرة، فالمهمة لم تكن سهلة بأي حال من الأحوال».

* المدرسة وكرة القدم ويتجه أحمد إلى الحديث عن بدايته مع الدراسة، قائلا: «في مرحلة الطفولة يكون الأمر سهلا في الاندماج مع أي مجتمع جديد مهما كانت القيم أو الثقافات، وفي بداية مرحلة الدراسة (الابتدائية) كانت الأمور تسير بصورة جيدة، وبعد توجهي للمرحلة التالية حيث كانت في مدرسة (ليفالي هاي سكول) كنت أندمج مع المجتمع الإنجليزي وهم يندمجون معي، أقصد زملائي الطلاب بطريقة سلسة جدا، وأتوقع لو كنت في سن أكبر لربما عانيت بعض الأمور، ولذلك اكتسبت لغتهم بسهولة، وكذلك نظامهم». ويشير أحمد إلى أن هناك فصولا خاصة لمن يحتاج من الأطفال لتكثيف دراسة اللغة الإنجليزية لزيادة التحصيل العلمي، ثم يعرج أحمد بالحديث عن الجانب الرياضي، قائلا: «الإنجليز كغيرهم من المجتمعات يحبون كرة القدم بطبعهم، ولذلك لعبنا في المدرسة كثيرا، وكذلك في الحي، متى ما تسمح والدتي بخروجي، لأن لديها بعض الملاحظات على الحياة الخارجية».

* 6 × 6 ويتذكر أحمد الدورة الكروية الخاصة بالأحياء التي تم اختياره من خلالها للانتقال لنادي الآرسنال فيقول: «كان هناك دورة تسمى 6 في 6، وهي عبارة عن لقاءات بين فرق كل منها يمثله ستة لاعبين، وقد أعجب بعض كشافي الأندية بي، وتحدثوا لوالد صديقي الإنجليزي مارك الذي يأخذنا بشكل يومي للعب الكرة، عن رغبتهم في ضمي لتجربة في نادي الآرسنال، وبالفعل توجهت إلى هناك، وشاركت في لقاءين سجلت في أحدهما 3 أهداف رغم أنني لست بمهاجم، فكانت بمثابة عربون انتقالي للفريق الأحمر». وكشف أحمد عن أنه استمر في الآرسنال حتى تدرج من فريق تحت الـ8 سنوات إلى فريق الـ16 قبل أن يغير وجهته.

* حياة الآرسنال ويشدد أحمد على أهمية النظام الذي كان يعيشه في الآرسنال فيقول: «هم بالإضافة إلى اهتمامهم بالجانب الرياضي، كانوا يهتمون كثيرا بالجانب التعليمي، فأتذكر أننا كنا نهدد كلاعبين من قبل المدربين وكذلك إدارة النادي بأننا ربما نتعرض للطرد إذا ما هبط مستوانا التعليمي». ويضيف أحمد أن المراقبة تتم بشكل فعلي من قبل المسؤولين في النادي، حيث يقول: «كان هناك أشخاص مهمتهم زيارتنا في المدرسة كل أسبوع أو أسبوعين للتعرف على مدى تحصيلنا العلمي».

* رفض عرض الآرسنال ويؤكد أحمد أن رفضه المواصلة مع الآرسنال كان بسبب أنه يبحث عن عرض أقوى إذ يقول: «أنا أعي أنني كنت في ناد كبير وعريق على مستوى العالم هو نادي الآرسنال، ولكن في الوقت نفسه كنت أبحث عن نفسي، وعن ماذا سأقدم على أرض الواقع، حيث إن نادي الآرسنال عرض علي ما يسمى بالمنحة الدراسية، والعقد الذي منحوني إياه لا يمكنني من اللعب سوى لمدة سنتين فقط، ولذلك رفضت، إضافة إلى نقطة مهمة نبهني لها مدير أعمالي، وهي أن بعض الأندية الكبيرة في إنجلترا أمثال مانشستر يونايتد، الآرسنال، ليفربول، تشيلسي وغيرها الكثير، غالبا ما تركز على اللاعب الجاهز لتمثيل الفريق الأول ولذلك تتجه لأوروبا أو أفريقيا أو غيرها، بينما كان المهم بالنسبة إلي أن أجد مدرسة تهتم بصقل اللاعب أكثر، وتلقيت عروضا من أندية توتنهام، بورسموث، نورج، فولهام بالإضافة إلى وستهام، وكنت أقوم بزيارة للأندية مع مدير أعمالي ووجدت أن أنسبها وأفضلها بالنسبة إلي هو عرض وستهام، إضافة إلى أنهم منحوني بطاقة عمل كلاعب محترف، في ظل أن أكاديمية وستهام من أعرق المدارس الكروية في إنجلترا، ويكفي أسماء النجوم التي خرجت للكرة الإنجليزية وللعالم منها». ويختم أحمد حديثه في هذا الاتجاه بأن وستهام سيكون خطوة نحو مجد كبير يحلم به.

* شهادات وعن الحياة التعليمية يقول أحمد: «كان والدي يرفع من هممنا ونحن أطفال ويتحدث كثيرا عن أهمية التعليم، ولذلك كان التعليم هدفنا الأول، ولذلك أسير وفق مراحلي العمرية بشكل جيد، بل استفدت كثيرا من التعليم هنا في بريطانيا، وبصدق الناس هنا يدفعوننا للتعليم، هذا لا يختص بي بمفردي، وإنما أي طفل يعيش في بريطانيا هناك نسبة لا تقل عن الـ80 في المائة على مستوى علمي عال، وهو ما سيحصل لأي شخص يوجد منذ مراحل مبكرة هنا، فالأنظمة تسير بك نحو التعليم».

ويتذكر أحمد بعض الشهادات التي نالها ويتحدث عنها بفخر، قائلا: «حصلت على شهادة المستوى الأول في (دراسة الأديان) وهي شهادة لم يحصل عليها الكثير من الطلاب كما يذكر لي المعلمون في المدرسة عندما قدموا لتهنئتي».

ويضيف: «تلقيت في دراستي الأكاديمية برمجة الحاسب الآلي وغيرها من المواد العلمية الأخرى، وأنا مؤهل الآن لتجاوز السنة الأولى من الجامعة، في طريقي لذلك وفق مرحلتي العمرية»، وذكر اللاعب العربي أنه درس على مدار سنواته التعليمية الإعلام الإنجليزي والأدب الإنجليزي بالإضافة إلى الإنجليزية العامة، وأشار إلى أنها « تعطى مثل هذه الدروس لجميع الطلاب في بريطانيا في مراحل دراسية معينة».

وفيما يتعلق بالدراسة الرياضية يكشف أحمد عن أنه تحصل على شهادتين هما الأعلى في مراكز التدريب في الاتحاد الإنجليزي، قائلا: «التحقت بدورتين تؤهلاني إلى أن أصبح مدربا محترفا، وهي شهادة المستوى (أ) والمستوى (ب) أيضا، وهي إلزامية لأي شخص يمارس التدريب، لا سيما في بريطانيا».

* غرامة التأخير ويتحدث أحمد عن حياته عندما كان يعيش قبل سنوات في منزل مع زملائه اللاعبين تحت إشراف نادي وستهام، قائلا: «سكنت مع مجموعة من زملائي اللاعبين في منزل تحت إشراف أكاديمية وستهام، وكانت الأنظمة صارمة، فبقدر ما كانت توفر لنا وسائل الترفيه، بقدر ما كان هناك ضرورة لاحترام الأنظمة، فعلى سبيل المثال، التأخر في المرة الأولى عن الساعة العاشرة ليلا يكلف 100 جنيه والمرة الأخرى مضاعفة، أما الثالثة فربما أغادر النادي على أثرها».

ويؤكد أحمد أن الأنظمة لم تتغير حتى عندما قرر العيش في منزل منفرد مع شقيقه الأكبر عبد الله بعد أن أصبح لاعبا محترفا يتقاضى راتبا في الفريق الثاني لوستهام، قائلا: «مثلا عندما يكون التدريب في العاشرة صباحا، وأدخل الملعب العاشرة ودقيقة فالغرامة الأولى 50 جنيها استرلينيا عن التأخير عموما، ولكن بعد ذلك يبدأ الحساب بـ5 جنيهات عن كل دقيقة تأخير».

* التدخين والتغذية والنوم وعندما وجهنا سؤالا لأحمد حول القوة الجسمانية للإنجليز مقارنة مع البنية الجسمانية للاعبين العرب، أو من دول الشرق الأوسط، كان يبدو على رد فعله الانزعاج بعض الشيء، عندما يقول: «ما هو الفرق بيننا؟! هذا السؤال أسأله لنفسي أحيانا، بل إنني أحاول أن أعرف نوعية الوجبات الغذائية التي يتناولونها، ولكنني وجدت أن الوضع طبيعي ولكنهم يحافظون على أنفسهم، فلا يوجد وجبات سريعة (بطاطا مقلية، برغر) فهم يركزون على الوجبات الغنية بالفيتامينات، ولذلك معروف في عالم المحترفين في إنجلترا أن الوجبات السريعة، التدخين، السهر، هذه الأشياء الثلاثة هي العدو اللدود للاعب الإنجليزي، بل إن اللاعب المدخن ينكشف هنا مع بقية اللاعبين فهو لن يستطيع المواصلة، وسيسقط في أول اختبار عملي، كما أن الكثير من المدربين يحذرون من المشروبات الكحولية، وهم هنا يتناولونها بشكل متفاوت، ولكنني لا أتناولها فهي من عاداتهم هنا».

* سكوت باركر ويتحدث أحمد عن علاقته بنجم تشيلسي ونيوكاسل السابق وصانع لعب وستهام حاليا سكوت باركر فيقول: «ألتقي باركر بين فترة وأخرى أثناء فراغه من تدريباته مع الفريق الأول لوستهام، والجميل فيه أنه متواضع جدا، ودائما ما يوجهني ويقدم لي النصائح، وهو يعجبني كلاعب، خاصة أنه في خانة أميل لها كصانع لعب، وحصلت على بعض الأشرطة الممغنطة الخاصة به، وأناقشه في كثير من الجوانب التكتيكية وآمل أن أستفيد كثيرا».

* الكرة السعودية وعندما سألنا أحمد عن مدى متابعته للدوري السعودي بدا عليه الحرج نوعا ما، قائلا: «حقيقة لا أدري كيف أجيبكم، ولكن الحياة سريعة جدا هنا، وأنا أحاول أن أؤدي تدريباتي ومتابعة الدوري الإنجليزي بصورة مركزة وإذا وجدت هناك مزيدا من الوقت، فلبعض الدوريات الأوروبية، ولذلك لا يوجد لدي وقت كثير لأتابع الدوري السعودي، ولكن هناك أقربائي الذين يراسلونني ويحدثونني عن بعض اللاعبين في الدوري السعودي».

وفي سؤال عن الأندية التي يميل لها أحمد في السعودية قال: «لم تكن الفترة التي قضيتها في السعودية كافية كي أميل لأي ناد معين، ولكن لدي كثير من أقربائي في السعودية وهم يميلون للأندية صاحبة الجماهيرية الأكثر، الاتحاد، الأهلي، الهلال، النصر، وكل منهم يطلب مني أن أشجع النادي الذي يميل له، بل ومنهم من يطلب مني أن أنتقل للنادي الذي يشجعه، ولكن من جانبي أميل لجميع الأندية الأربعة لأنها في الغالب تملك لاعبين مميزين، بالإضافة إلى نادي الشباب فهو يملك لاعبين مميزين أيضا، وبصراحة موقع الـ(يوتيوب) يساعدني كثيرا في معرفة أبرز الأمور عن الدوري السعودي ونجومه، وأقربائي يرسلون لي روابط معينة عن لاعبيهم المفضلين في الدوري السعودي وكذلك الأندية، ولذلك أتيحت لي شخصيا معرفة بعض الأمور عن الدوري السعودي ونجومه، كما أن لدي بعض المعلومات عن اللاعبين خاصة عندما يتم عرض أفضل اللقطات لكل نجم على حدة، لتختصر لي الكثير، ولذلك لم يصبح الأمر مجهدا، أقربائي يتنافسون في إبراز أنديتهم ونجومهم من خلال الكثير من لقطات الفيديو، وأنا أستفيد الكثير من المعلومات عن الكرة السعودية، ولذلك يتضح وجود عدد من اللاعبين الموهوبين، ولكن الفرق يبقى دوما في التحرك الذهني وهو ما يتميز به الإنجليز على مستوى الكرة العالمية».

* اللاعب المفضل ويحاول أحمد تذكر أحد اللاعبين الذين أعجب بهم، وبعد مساعدتنا له يقول: «نعم، إنه اللاعب الصغير محمد الشلهوب يرسل لي بعض من أقربائي مقاطع الفيديو عنه، من يشاهد الشلهوب للوهلة الأولى يتوقع أنه ضعيف لا يستطيع المقاومة مع غيره في الملعب نظرا إلى ضعف جسمه، ولكن عندما تابعت عددا من اللقطات، وجدت أنه لاعب متميز، وهو المفضل لدي في الكرة السعودي، خاصة أنه في المركز الذي أفضله دائما خلف المهاجمين، وهو رشيق في حركته».

وحول مزيد من اللاعبين يقول أحمد: «لاعب الاتحاد محمد نور يذكرني دوما بنجم مانشستر سيتي، الفرنسي باترك فييرا، هو لاعب صلب وانطلاقاته متميزة، وهو قتالي على الكرة».

* مشكلة ياسر وتوقعنا أن أحمد لا يعرف الكثير عن ياسر القحطاني، لا سيما عندما قدم لمحاولة التجربة في مانشستر سيتي، فقال: «القحطاني لاعب مهاري من طراز عال، واللقطات التي تعرض عنه في موقع الـ(يوتيوب) توحي بأنه لاعب لديه الكثير، ولكن أتوقع أن الطموح توقف لديه». وعندما سألنا أحمد عن سر قوله ذلك رد: «ياسر يمتلك مهارة، أي شخص يتابعها في أي مكان في العالم سيشير إلى أنه لاعب غير عادي، ولكن ياسر لم يرتق إلى درجة أعلى، أقصد لو ترك ياسر الدوري السعودي، ربما كان أفضل له، لأنه قدم كل شيء، ويجب أن يصعد إلى منافسة أعلى، خاصة الدوري الإنجليزي، وإذا صعب عليه، فالحل في أي دوري أوروبي، لأنه سيجد مهمة تحد جديدة، ولكن ما حصل مع ياسر أنه يواجه الخصوم أنفسهم والمستوى نفسه، فبدأ مستواه في التراجع، وليس كبدايته المتميزة».

وذكر أحمد، سامي الجابر وقال: «لقطات الفيديو التي شاهدتها له تقول إنه هداف من طراز عال، ولكون خانتي المفضلة هي اللعب خلف المهاجمين، أتوقع لو أنني لعبت خلف سامي لحققنا الكثير من الانتصارات، فهو لاعب يعرف طريق المرمى، وأنا سأمرر له الكرة التي تجعله يواجه المرمى (يقولها ضاحكا) ».

* المنتخب السعودي وعندما سألنا أحمد عن رأي المدربين حوله، كان الموضوع الذي أدخلنا في إجابة لم نكن نقصدها حينما قال: «أفكر في تمثيل المنتخب السعودي». وكانت بداية هذه الإجابة عندما كان أحمد يتحدث عن إعجاب مدرب الفريق الأول لوستهام، الإسرائيلي أفرام غرانت، حيث قال: «قبل ثلاثة أيام استدعاني مدرب الفريق الأول لوستهام أفرام غرانت، فالمدربون هنا يهتمون بمتابعة جميع القطاعات السنية في فرقهم، وأبدى إعجابه بي وذكر لي بعض النقاط الفنية، ولكنه قال لي: أنت سعودي، فلماذا لم تلتحق بالمنتخب السعودي؟.. إنه جيد أن تحتك بمنافسات مختلفة وأنت في سن صغيرة. فأخبرته بأني ولدت فقط في السعودية».

ويكمل أحمد الحديث: «أنا سعودي بالانتماء وكثير من أقربائي يوجدون في السعودية، صحيح أنني أحمل الجواز البريطاني وأحترم بلدهم كثيرا، ولكن أجدني أشتاق للسعودية، فهي بلدي حيث عاشت أسرتي فترة ليست بالقصيرة هناك».

ويبين أحمد أنه مشهور في إنجلترا بـ«اللاعب السعودي»، فهم يصنفون هوية الشخص من مكان ميلاده، حيث يقول: «كون مكان ميلادي السعودية، فالاسم الرسمي لي هو اللاعب السعودي أحمد عبد الله، وأنا بلا شك سعيد بذلك وأفخر به».

وبخصوص تلقيه، على سبيل المثال، عرضا من أحد المنتخبات الخليجية أو العربية للعب معها، قال أحمد: «الموضوع لا يشغلني كثيرا الآن، فأنا أسعى لتحقيق ذاتي هنا في الكرة الإنجليزية، ولكن أشعر داخليا أنني أميل إلى حيث ولدت، وأعني السعودية، ولكن إذا ما عرض علي أحد المنتخبات الخليجية أو العربية اللعب له، فربما أفكر بجدية في ذلك».