الفرق الإيطالية تحتل المركز الأخير بين كبار أوروبا

تصنيف الـ«ويفا» يدق أجراس الإنذار.. وتقدم الإنتر والميلان ليس كافيا

TT

جاءت نتائج الفرق الإيطالية المشاركة في المنافسات الأوروبية مخيبة للآمال إلى حد كبير، حيث تشارك إيطاليا في مسابقتي الـ«شامبيونزليغ» والدوري الأوروبي بسبعة فرق فحسب، وقد انتهى بها الأمر إلى المراكز الأخيرة في القوائم الأوروبية بعد خوض 21 مباراة. وما بين دوري أبطال أوروبا وأوروبا ليغ، حصدت إيطاليا 1.28 نقطة في المباراة، في مقابل 2.27 نقطة لإنجلترا، و1.94 نقطة لألمانيا، و1.85 نقطة لإسبانيا و1.53 نقطة لفرنسا. وفي الدور الأخير من المنافستين، منيت الفرق الإيطالية بأربع هزائم، في حين تعادلت مرتين، وفازت مرة واحدة فقط.

وتعكس إحصاءات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الحالة المزرية لكرة القدم الإيطالية على الرغم من مواصلة الإنتر لتقدمه في حملة دفاعه عن اللقب الأوروبي، ورغم وجود عدد كبير من النجوم الدوليين في الدوري الإيطالي أمثال إبراهيموفيتش، وإيتو، وشنايدر، وباستوري. غير أن الفرق المحلية تعاني من ويلات الإصابات المتلاحقة في صفوفها، في حين تتمتع الفرق المنافسة أوروبيا بمميزات بدنية كبيرة.

من جهة أخرى، لم تتطلع إيطاليا إلى اللحاق بإنجلترا التي تتصدر قائمة التصنيفات الأوروبية، لكنها لم تتوقع يوما أن تنجح فرنسا في التفوق عليها نظرا لما يتميز به دوري الدرجة الأولى الإيطالي من الكثافة وجودة الأداء. لقد تفوق الفرنسيون من حيث عدد الأهداف المستقبلة على الرغم من أن إيطاليا هي مهد فلسفة اللعب الدفاعي، لكن ماذا عن الجوانب التكتيكية؟ لم يختلف الأمر كثيرا، حيث أظهرت المباريات التي تمت إقامتها حتى الآن أن رصيد فرنسا من الأهداف يصل إلى 31 هدفا، في حين سجلت الفرق الإيطالية 30 هدفا.

وفي مواجهة هذه الأرقام المخزية، يتضح أن الفرق الإيطالية تواجه عثرات كبيرة في مسيرتها الأوروبية، بل إنها تقترب من حافة الهاوية شيئا فشيئا. ومع تقدم الإنتر والميلان واقترابهما من التأهل للدور المقبل من الـ«شامبيونزليغ»، يواجه روما تهديدا قويا بالإقصاء من المنافسة في ظل تقدم منافسيه في المجموعة ذاتها التي تضم كلا من كلوغ وبازل وبايرن ميونيخ. وفي الوقت نفسه، لا تبعث نتائج اليوفي في الدوري الأوروبي على الاطمئنان نظرا لتقدم ليخ بوزنان عليه. أما باليرمو فقد مني بهزيمة ثلاثية أمام سيسكا موسكو، بينما باءت محاولات سمبدوريا في تخطي عقبة ميتاليست بالفشل، وأخيرا لا يزال نابولي في انتظار نتائج المواجهات المقبلة أمام ليفربول وأوتريخت. لقد كنا نعتقد أن الفرق الإيطالية لن تجد صعوبة في مواجهة الرومان، السويسريين، البولنديين، الروس، الأوكرانيين، والهولنديين، رغم أنهم كانوا السبب في إقصاء المنتخب الإيطالي من المونديال. ألم يكن يتعين علينا أن نتعلم من الماضي؟

قد نقع في خطأ كبير إذا تظاهرنا بعدم رؤية هذه النتائج المحزنة، خاصة أنها ترتبط بكارثة المونديال. وعلينا أن ننتبه إلى تقدم البلاد الأخرى في قوائم الفيفا، وعلى رأسها ألمانيا التي تسعى للدفع بأربعة من فرقها في الـ«شامبيونزليغ» بحلول عام 2012/2013، وإذا استمر هذا الوضع كثيرا سيكون علينا أن نتقبل تقدم فرنسا أيضا في هدوء. لقد جدد الاتحاد الإيطالي لكرة القدم الأمل بداخلنا باختيار باجيو وساكي وريفيرا لتولي مهام أساسية في الاتحاد، لكنهم الآن المسؤولون عن وضع مشروع جديد وقوانين غير عادية من أجل بعث الحياة في فرق الشباب.

جدير بالذكر أن فريق الميلان قد حصد في المنافسات الأوروبية 4 نقاط في 3 مباريات، ويحتل المركز الثاني في مجموعته.. بينما فريق روما تمكن من الحصول على 3 نقاط في ثلاث مباريات، ويحتل المركز الرابع في مجموعته.. وحقق باليرمو 3 نقاط في 3 مباريات، ويحتل المركز الثالث في مجموعته.. بينما حصد سمبدوريا 4 نقاط في 3 مباريات ويحتل المركز الثالث في مجموعته.. وحصد يوفنتوس 3 نقاط في 3 مباريات، ويحتل المركز الثالث في مجموعته.. ونابولي حصد 3 نقاط في 3 مباريات، ويحتل المركز الثاني في مجموعته.. وأخير حقق الإنتر 7 نقاط في 3 مباريات، ويحتل المركز الأول في مجموعته.

في المقابل جاء منتخب إنجلترا في المركز الأول في ترتيب الـ«ويفا» للمنتخبات، وإسبانيا في المركز الثاني، يليه منتخب ألمانيا، ثم فرنسا، وجاء منتخب إيطاليا خامسا.