نابولي يستضيف الميلان في مباراة تحد للقوة الهجومية اليوم

أليغري يستعد لتغييرات حاسمة على تشكيلته وكافاني في انتظار باتو

TT

إن المسلمات والأفكار المجنونة تتجول معا داخل عقل ماسيمليانو ألغيري، مدرب فريق الميلان، في انتظار أن يقوم المدرب أيضا بإزالة الشكوك الأخيرة حول تشكيلة الفريق التي ستخوض المباراة اليوم أمام نابولي.

وإذا كانت هناك ثورة حقيقية، بوجود رونالدينهو وباتو خارج التشكيلة الأساسية التي سيبدأ بها أليغري مباراة نابولي، فربما أن المران الأخير للفريق قبل اللقاء سيكون هو صاحب الكلمة في ذلك. لقد قام أليغري بتجريب البرازيلي روبينهو في مساحة كبيرة على الجانب الأيسر، غير أن اللاعب يتراجع كثيرا مقارنة بالبرازيلي باتو والسويدي إبراهيموفيتش.

إن باتو وروبينهو هما الثنائي الذهبي في تشكيلة المنتخب البرازيلي، بقيادة مدربه الجديد، مانو مينيزينس، والافتراض الأكثر واقعية، ولكنه ليس الوحيد الذي يدور في رأس مدرب الميلان، هو أن يكون البرازيلي باتو خارج التشكيلة الأساسية وأن يدفع بروبينهو إلى جانب إبراهيموفيتش، وأن يلعب سيدورف كصانع ألعاب مع وجود فلاميني والغاني بواتنيغ في وسط الملعب.

إنها فكرة مجنونة أفرزتها النتيجة أمام ريال مدريد في ليلة برنابيو. إن باتو خلال مباراة الريال والميلان، التي أقيمت على ملعب استاد برنابيو بالعاصمة الإسبانية، التي انتهت بفوز أصحاب الأرض 2 - 0، لم يكن متحمسا ومدرب الفريق يريد الآن أن يعطي إنذارا قويا للفريق بأكمله. ولكن باتو، الذي لم يظهر في مباراة ريال مدريد، هو الرجل ذاته الذي أحرز ثنائية في المباراة الأخيرة للفريق في الدوري أمام فريق كييفو، وهو أيضا أفضل هدافي الميلان في بطولة الدوري المحلي هذا الموسم، وليس من السهل أن يبدأ مباراة الغد من على مقاعد البدلاء.

إن رصيد اللاعب البرازيلي روبينهو حتى الآن مع فريق الميلان هو 360 دقيقة من المشاركة وهدف وحيد. لقد وصل اللاعب البرازيلي إلى معسكر فريق الميلان بقليل من البنزين في موتوره، وتعين على أليغري حينها أن يقوم بتحسين الحالة البدنية للاعب. وانطلق روبينهو مع الفريق كلاعب أساسي في مباراة جنوا وأياكس أمستردام وبارما، ثم تمكن من إحراز أول هدف له بقميص الميلان أمام فريق كييفو، وكانت مشاركته لنحو 20 دقيقة في مباراة الريال كافية لوضع النادي الملكي في ورطة. من أجل ذلك يرغب أليغري في الدفع بروبينهو من بداية المباراة اليوم، إنه الرجل الذي قدم شيئا طيبا في ليلة تستحق تقريبا النسيان برمتها. إن اللاعب البرازيلي مهاري ويتمتع بالسرعة، وبإمكانه عن طريق تمريراته السريعة أن يضع دفاعات أي فريق في موقف حرج.

إن روبينهو لاعب يركز عليه فريق الميلان الآن بصورة كبيرة (ليس فقط بسبب مبلغ الـ18 مليون يورو الذي أنفقه النادي الإيطالي لانتزاع اللاعب من نادي مانشستر سيتي) وفي منظور مستقبلي أيضا. ومن جانب آخر، فإنه لاعب تم اختياره من جانب الأسطورة البرازيلي بيليه، فهو ليس في حاجة إلى بطاقة تعارف أخرى. لقد كان اللاعب يبلغ من العمر 12 عاما عندما قام بيليه، المشرف على قطاع الشباب في نادي سانتوس البرازيلي آنذاك، بضمه إلى صفوف الفريق. وهو اللاعب ذاته الذي أنفق النادي الملكي 30 مليون دولار من أجل الحصول على خدماته في عام 2005، وأنفق النادي الإنجليزي، مانشستر سيتي، 40 مليون دولار في عام 2008 من أجل التعاقد معه. ويود اللاعب البرازيلي الآن أن يجعل إيطاليا تعشقه. لقد قام غالياني، نائب رئيس نادي الميلان، بالثناء على اللاعب البرازيلي كثيرا، كما أن روبينهو يروق كثيرا لمدرب الفريق أليغري الذي يرى أن لاعب مانشستر سيتي السابق يعرف كيف يسجل ويقوم بتمريرات حاسمة لرفاقه داخل الملعب.

ومنذ 8 أشهر استطاع روبينهو أن يسجل هدفا رائعة بلمسة سحرية على ملعب استاد سان باولو (مع فريق سانتوس البرازيلي عندما كان معارا إليه)، ومن يدري لعل ذلك يكون فأل خير بالنسبة للاعب.

وفي سياق متصل، يعود أبياتي حارس مرمى الميلان من جديد لحراسة عرين فريقه خلال مباراة اليوم. إن إميليا الحارس البديل، على الرغم من الهدفين اللذين تلقتهما شباكه، لم يظهر بشكل سيئ خلال مباراة برنابيو، بيد أن الحارس الأساسي للفريق بات جاهزا لاستعادة مكانه في تشكيلة الفريق. إن الإجهاد العضلي في الفخذ، الذي كان يمنعه من المشاركة مع الفريق، قد زال في هدوء.

وهناك أيضا خبر سعيد آخر للمدرب أليغري بصدد اللاعب أمبروزيني، الذي قام بأول نصف ساعة مران مع باقي رفاقه في الفريق، ثم واصل بعد ذلك جلسته في صالة الألعاب الرياضية.

تجدر الإشارة إلى أن أمبروزيني يغيب عن الفريق منذ بداية بطولة الدوري الإيطالي، حيث تعرض للإصابة في مباراة تشيزينا في ثاني مباريات الميلان في مشواره للبحث عن لقب الدرع. ومن المفترض أن يعود اللاعب إلى مكانه في الفريق في غضون أسبوع: وربما أن يكون جاهزا للمشاركة في مباراة الفريق المقبلة أمام اليوفي، وأن يشارك في مباراة العودة أمام الريال في 3 نوفمبر (تشرين الثاني). وبالأمس أجرى زامبروتا ورونالدينهو التدريبات في صالة الألعاب الرياضية، كما كان الحال تماما بالنسبة لتياغو سيلفا وجانكولوفيسكي. وهناك احتمالات حول مشاركة زامبروتا في لقاء الغد أمام نابولي حتى إن كان أليغري يأمل في استعادة اللاعب خلال هذا اللقاء؛ يذكر أن اللاعب يعاني من إجهاد في عضلات الركبة اليسرى.

أما بالنسبة للاعب البرازيلي رونالدينهو فالحديث يدور حول إصاباته بحمل زائد في الركبة اليمنى. وفي يوم الجمعة الماضي قام اللاعب بنشر تصريحات اتسمت بالتفاؤل على موقعه الإلكتروني، غير أن اللاعب البرازيلي ذاته أكد بالأمس، في معسكر الميلان، إلى مشجعين الفريق الذين حضروا المران أنه ليس جاهزا لخوض مباراة نابولي. ومن جانب آخر، لقد نضج الآن اللاعبان اللذان يحمل كل منهما القميص رقم 7 في فريقي الميلان ونابولي. فاللاعب الأوروغواياني ادينسون كافاني لاعب نادي نابولي ينتظر اللاعب البرازيلي باتو في استاد سان باولو من أجل تحدي إحراز الأهداف.

إن كليهما قد بدأ مرحلة التهديف منذ كان ناشئا صغير للغاية، ومن حينها لم يتوقفا عن التهديف. لقد عرفهما وقدرهما مكتشفو المواهب في العالم كله خلال بطولة أمم أميركيا الجنوبية تحت 20 عاما (2005)، التي أقيمت في باراغواي. لقد فازت برازيل باتو بهذه البطولة، واستطاع لاعب الميلان الحالي أن يسجل 5 أهداف خلال البطولة. ولكن جائزة الحذاء الذهبي كانت من نصيب ادينسون كافاني الذي كان هداف هذه البطولة برصيد 7 أهداف، وتمكن من الوصول بمنتخب بلاده إلى المركز الثالث في البطولة ذاتها. وفي مساء اليوم سيكون كل منهما في مواجهة الآخر من جديد. إن مهاجم فريق نابولي يتصدر قائمة هدافي دوري الدرجة الأولى الإيطالي في الموسم الحالي، ويسكن بقوة قلوب عشاق فريق نابولي. على أي حال، لم يتمكن اللاعب الأوروغواياني من التسجيل على ملعب استاد سان باولو سوى هدف واحد أمام فريق باري. أما في مباريات الفريق خارج أرضه فقد استطاع كافاني أن يسجل 8 مرات، ما بين الدوري المحلي وبطولة الدوري الأوروبي. وقد أثنى ماتزاري مدرب فريق نابولي على اللاعب الأوروغواياني قائلا: «إن ادينسون من المهاجمين الذين يروقون لي كثيرا. إنه يتمتع بروح تضحية عالية ولكن يتميز أيضا بواقعية ملحوظة بجوار المرمى». إن كافاني أصبح مدمرا في الثلث الأخير من الملعب، ولذا يدفع به الآن مدرب الفريق إلى الأمام أكثر. وفي عام 2008 استطاع كافاني أن يحرز هدفا غير عادي في شباك الميلان عندما كان لاعبا في صفوف باليرمو. إن اللاعب الأوروغواياني عندما يرى فريق الميلان يسعد، أما أليغري فعندما يرى كافاني يكون حذرا.