ميهايلوفيتش سعيد بترك المركز الأخير والعودة إلى الطريق الصحيح

دوناديل وجيلاردينو يقودان فيورنتينا للفوز على باري 2/1

TT

نجح فريق فيورنتينا في التغلب على ملعبه ووسط جمهوره على ضيفه باري بهدفين مقابل هدف، في مستهل لقاءات الجولة الثامنة للدوري الإيطالي. تقدم دوناديل لأصحاب الأرض في الدقيقة 34 من الشوط الأول، ثم ضاعف جيلاردينو النتيجة لفيورنتينا في الدقيقة 37 من الشوط الثاني، لكن باريسي سجل الهدف الذي حفظ ماء الوجه لباري في الوقت بدل الضائع قبل لحظات من نهاية المباراة.

كان يوما يعج بالمشاعر القوية بالنسبة لفريق فيورنتينا، ما بين تصرفات موتو واحتفال أنطونيوني المؤثر، وأخيرا الفوز على باري 2/1، الذي بعث قدرا من الهدوء بين جماهير ومسؤولي النادي المعذبين في الفترة الأخيرة. ترك فريق المدرب ميهايلوفيتش قاع الترتيب واستعاد دخوله إلى الدوري. لكن الويل من تشييد قلاع في الهواء حول هذا الفوز، ففريق فيورنتينا لا يزال لديه قائمة من اللاعبين المصابين لدرجة تثير الخوف. إنها قائمة تبدأ من يوفيتيتش، ووراءه داغوستينو، فارغاس، كريستيانو زانيتي وفيليبي، من دون حساب أن مونتوليفو، الذي بات هو القائد الحقيقي للفريق، يصحبه بعض الألم في كل هجمة ينهيها بالقدم اليمنى، وقد يكون من المناسب توقفه وخضوعه لجراحة صغيرة من أجل تطهير الكاحل الأيمن المصاب. بعد كل هذا، تأتي مشكلة موتو، والذي اعتدى بالضرب على عامل في أحد المطاعم. المدرب سينيسا كان يأمل في إشراك اللاعب الروماني الفذ في مباراة كاتانيا المقبلة، بعد ساعات من انتهاء إيقافه. لكن بعد ما قام به اللاعب فجر أمس، فمن الممكن أن يتم إيقافه من جانب النادي. يا للخسارة. كان بإمكان موتو أن يضبط هجوم فيورنتينا، والعودة ليكون لاعبا ثمينا ذا مرجعية بالنسبة لجيلاردينو البارع في تسجيل هدف حاسم في مرمى باري وهو متروك وحيدا في الخط الأول.

سدد دوناديل هدف فيورنتينا الأول بتسديدة بقدمه اليمنى تجاوزت الحارس جيليت وسكنت شباك باري بعدما لمست القائم من الداخل. إنه جوهرة، لكن قوة دوناديل تتجاوز هذه الكرة الرائعة، فقد نجح في استخلاص الكرة عشرات المرات في بداية المباراة بجسارة المقاتل مع الرقابة الرائعة لألميرون، روح وعقل فريق باري. كما يستحق قلبا الدفاع ناتالي وغامبيريني درجات طيبة لأدائهما في المباراة، والذين لم يكونوا في صعوبة قط أمام تحركات مهاجمي الضيوف الكثيرين. وبعد بداية شاقة للموسم، بدأ ماركيوني أيضا في السير بإيقاع طيب، ليس كما كان في فترة ما، لكن أكثر مرونة دائما من الناحية الخططية. مُني فريق المدرب فينتورا بالهزيمة الثالثة له على التوالي، وهو مؤشر خطير. يبدو أن شيئا ما لا يعمل في آليات الفريق، لحسن الحظ أن لاعبي وتحركات الفريق لم تتغير. لكن هناك ثورة أقل، وسرعة أقل، ورغبة أقل في الإمتاع. الأسلحة التي صنعت من هذا الفريق تعد أحد اكتشافات دوري الدرجة الأولى الإيطالي. هدف حفظ ماء الوجه الذي سجله باريسي في نهاية الوقت بدل الضائع يعد شيئا طيبا لا يغير من التقييم الشامل لفريق باري الذي قد يتعين عليه إعادة تنظيم صفوفه خططيا، ربما من خلال لاعب زيادة في وسط الملعب لمساعدة ألميرون ودوناتي. وما جدوى اللعب بأربعة مهاجمين إذا كان الوصل إلى التسديد، بحسب الإحصائيات، يأتي بالقطارة؟ بعد الانطلاقة السريعة والقوية، في بداية الموسم، تغير شكل باري، ومن الأفضل أن ينسى الإشادة وينظر بانتباه إلى المستقبل.

إلى ذلك، بات المركز الأخير مجرد ذكرى سيئة، وذلك بعد الفوز على باري، وهو الثاني هذا الموسم لفيورنتينا. وتحدث ميهايلوفيتش عن المباراة قائلا: «لو خسرنا اليوم لوضعنا أنفسنا في موقف لا نحسد عليه، والآن فقد استعدنا ذاتنا قليلا، لكننا لا نزال بعيدين عن المركز الذي نريده. بالطبع، هذا هو الطريق الصحيح. قدمنا أداء كبيرا، وأظهرنا كوننا رجالا ولعبنا بإخلاص. أدركت أننا سنفوز حينما رأيت الجماهير تحفزنا لدى وصولنا إلى الاستاد». ويضيف مدرب فيورنتينا ملحوظة أخرى بشأن مونتوليفو: «إنه مثال، يلعب بقدم واحدة، لكنه يقاتل على كل كرة على أي حال». ويتفق جيلاردينو، صاحب الهدف الثاني مع مدربه، حيث قال عقب المباراة: «لقد فزنا بمباراة حاسمة بالنسبة إلينا، ونحتاج فقط إلى القليل من الصبر». أما الرئيس أندريا ديللا فاللي فيؤكد على المفهوم ذاته، ويقول: «وجدنا الاستقرار واللعب مجددا، وهو ما عملنا عليه طوال الأسبوع».