خادم الحرمين يقلد عبد الله الشربتلي وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الرابعة

قال للأبطال: الفروسية العريقة بحاجة لفارس أصيل.. والأخلاق الرياضية أساس التنافس

TT

استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود في قصره بالرياض أمس الاثنين الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود، وزير التربية والتعليم ورئيس مجلس أمناء صندوق الفروسية، والأمير المقدم طيار ركن تركي بن عبد الله بن عبد العزيز، رئيس بعثة منتخب السعودية للفروسية المشارك في بطولة العالم لألعاب الفروسية، التي أقيمت في ولاية كنتاكي الأميركية مؤخرا، رئيس مجلس إدارة صندوق الفروسية، والأمير عبد الله بن فهد بن عبد الله، نائب رئيس اتحاد الفروسية، وأعضاء بعثة المنتخب من إداريين وفنيين وفرسان بمناسبة حصولهم على المركز الثامن في الترتيب الجماعي والمركز الثاني على المستوى الفردي في البطولة. وخلال الاستقبال تفضل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بتقديم الهدايا لأعضاء بعثة المنتخب السعودي للفروسية بهذه المناسبة، كما تفضل بتقليد الفارس عبد الله بن وليد الشربتلي وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الرابعة بمناسبة تحقيق المركز الثاني وحصوله على الميدالية الفضية على المستوى الفردي في البطولة.

وقد استعرض مدير المنتخب السعودي للفروسية، سامي بن حمد الدهامي، في تقرير أمام خادم الحرمين الشريفين ما تم إنجازه من برنامج «الفروسية السعودية» والخطط المستقبلية له من حيث المشاركة في الاستحقاقات الدولية. وأوضح أن عمل البرنامج يركز على ستة فرسان، تم اختيار خمسة منهم، وهم الآن منخرطون في البرنامج، وهم: الأمير عبد الله بن متعب وخالد العيد ورمزي الدهامي وعبد الله الشربتلي وكمال باحمدان، ومن المفترض أن ينظم للفريق الفارس السادس فيصل الشعلان. وبيَّن أن من ضمن أولويات صندوق الفروسية استقطاب 12 جوادا «حيث إن هذا الأمر يعتبر عنصرا مهما لتنفيذ البرنامج، فقد تم بذل جهود حثيثة حتى الآن لرصد نخبة الجياد في العالم ومن ثم شراء الجياد الأفضل والأنسب للفرسان نحو تنفيذ خطة البرنامج، وقد تم حتى الآن شراء 6 جياد، منها اثنان للفارسين خالد العيد وعبد الله شربتلي، وجواد لرمزي الدهامي وكمال باحمدان، وتبقى لصندوق الفروسية شراء جوادين لكل من الأمير عبد الله بن متعب وفيصل الشعلان وجواد واحد للفارس رمزي الدهامي وزميله كمال باحمدان».

وأكد أن الفرسان يتمتعون بحصولهم على الدعم الكامل من فريق عمل جاد ومتخصص، وهم: رئيس مجلس الأمناء، الأمير فيصل بن عبد الله، ورئيس مجلس الإدارة، الأمير تركي بن عبد الله، ومدير الصندوق زياد عبد الجواد، ومدير المنتخب سامي بن حمد الدهامي، ومدرب الفريق ستاني فان باشن من بلجيكا، والإداري الفني روجير فان أرسيل من هولندا، وبيطري الفريق الدكتور غيدو فان بلاتو من ألمانيا، وإخصائي التغذية المهندس بيتر بولين من بلجيكا.

وأوضح مدير المنتخب في تقريره أنه تم استئجار مركز متخصص في بلجيكا، وهو من المراكز المعدة بشكل مميز لاستقبال أفضل جياد العالم وتعتبر هذه خطوة ضرورية تم اتخاذها بشكل مناسب لتسهيل تنقلات الفريق، كما تم شراء عربات لنقل الجياد وتم تجهيزها بأعلى المواصفات العالمية. وأضاف أن برنامج الفروسية السعودية يخضع للتقييم المستمر من أجل رصد وتهيئة العوامل ذات الصلة بالخيول والفرسان. وترتكز محاور التأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية 2012 في لندن على مراحل، منها: المشاركة في المرحلة الثانية للتأهل لأولمبياد لندن، وسوف تقام في دولة الإمارات العربية المتحدة، وسيتم إعداد الخيول والفرسان من خلال جدول زمني وخطط معدة بعناية، كما سيتم التخطيط لموسم صيف 2011 مع التركيز على زيادة الخبرة من خلال المشاركة في المسابقات ذات التصنيف 4 و5 نجوم في كل من بلجيكا والنمسا والدنمارك وإسبانيا وألمانيا.

وقال: إن المنتخب السعودي تمت دعوته كأول فريق عربي للمشاركة في بطولة «كالغاري» في كندا وهي من أقوى البطولات العالمية للمنتخبات بعد الأولمبياد وبطولة العالم بعد المستوى الرائع الذي قدمه فرسان المملكة في كنتاكي، فضلا عن المشاركة في آسياد آسيا بالصين وسيدافع عن لقبه السابق الذي حققه بالدوحة.

بعد ذلك ألقى خادم الحرمين الشريفين كلمة أعرب فيها عن شكره وتهنئته للجميع، وقال: «أول شيء هذه رياضة عريقة تحتاج إلى إنسان عريق في أصالته وفي حبه للفروسية وفي حبه للرياضة». وحثهم الملك عبد الله بن عبد العزيز على بذل المزيد من الجهد والتعاون فيمن بينهم لتحقيق النتائج المرجوة منهم، وقال: «لا يصير فيكم حقد على هذا كسب وهذا ما كسب، هذه لا بد أن تشيلونها عنكم، وكل واحد ومجهوده الذي يتقدم هو الذي يستاهل، والثاني إن شاء الله يأتي بعده، ولكن أريد منكم أن لا تحملون لأنني سمعت عن غيركم، أما أنتم فما سمعنا عنكم شيئا، إن الذي يأخذ نيشانا أو شيئا غيره الذين حوله يحطون عليه، وهذه أريدكم أن تشيلونها من بالكم كلها، كلكم إخوة وكلكم إن شاء الله في خدمة دينكم ووطنكم وأرجو لكم التوفيق وشكرا لكم».

وقد أعرب الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد عن شكر الجميع لخادم الحرمين الشريفين على استقباله لهم وتشرفهم بالاستماع إلى توجيهاته الكريمة التي ستكون نبراسا لهم إن شاء الله وتاجا على رؤوسهم جميعا. وأكد أن الفروسية تعلم أشياء كثيرة وأن الجميع يعملون كفريق واحد لرفع كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله وخدمة وطنهم ومليكهم اللذين يعتزون بهما.

حضر الاستقبال الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز، نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية، والأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز، مستشار خادم الحرمين الشريفين.