«التعويض» يشعل مواجهة الأهلي والشباب اليوم في جدة

الخبير الفني عبد العزيز الخالد قال إن الليث الأقرب للفوز

TT

يستضيف الفريق الكروي الأول بالنادي الأهلي نظيره الشباب اليوم (الثلاثاء)، على ملعب الأمير عبد الله الفيصل في جدة، في مباراة مؤجلة من الجولة العاشرة من دوري «زين» السعودي للمحترفين لكرة القدم، نظير مشاركة الشباب في دوري المحترفين الآسيوي.

ويتوقع أن تظهر المباراة بمستوى فني كبير لما يملكه الفريقان من عناصر مميزة قادرة على إمتاع الجماهير، والفريقان متشابهان، حيث لا يزال الأهلي يحتل المركز الثاني عشر بسبع نقاط من أصل ثماني مباريات، وكذلك الحال بالنسبة لفريق الشباب، الذي يملك ذات الرصيد، بيد أنه لم يلعب سوى خمس مباريات، بسبب مشاركاته في البطولة الآسيوية.

الخبير الفني السعودي عبد العزيز الخالد قال في رؤيته الفنية لـ«الشرق الأوسط»: من دون شك المباراة مهمة جدا، ومنعطف خطير لكلا الفريقين، لأن الوضع النفسي متقارب إلى حد كبير، وإن كان على الشباب يبدو أصعب، بعد خسارته في مباراة الدور نصف النهائي أمام فريق سيونغنام الكوري الجنوبي، وفقدان فرصته للوصول إلى المباراة النهائية لبطولة الأندية الآسيوية، مما سيشكل ضغطا نفسيا على الجهازين الإداري والفني واللاعبين.

فريق الأهلي لا يختلف عن منافسه، فهو الآخر يعيش ضغوطا نفسية كبيرة، ولعل خسارته الأخيرة أمام فريق النصر، ونتائجه المتواضعة ستلقي بظلالها على الفريق بشكل كبير، وسيكون وضعه خطيرا إذا لم يتدارك أزمته خلال هذه المرحلة.

وإذا تحدثنا أولا عن فريق الأهلي فهو يلعب على أرضه وبين جماهيره، وهو مطالب أمامها بتقديم نفسه بشكل جيد، مع العلم بأنه يضم أسماء تستطيع تقديم المستوى الذي يرضي طموحها، ولكن ما يعيب الفريق هو ضعف العمق الدفاعي، وحراسة المرمى التي ما زالت غير ثابتة.

ويعتمد مدربه الصربي، ميلوفان بشكل كبير على اللاعب تيسير الجاسم كمحور ارتكاز مهم، من خلال الأدوار الإيجابية التي يقوم بها في وسط الميدان، ولا تزال الجماهير الأهلاوية تنتظر من المهاجم مالك معاذ العودة لمستواه المعروف، حيث لم نشاهد منذ فترة طويلة لمساته وخطورته التي يتميز بها، التي تخول له تسجيل الأهداف أو صناعتها.

فريق الأهلي من خلال متابعتنا له في المباريات الماضية نجد أنه يواجه مشكلة كبيرة على مستوى التنظيم الدفاعي، وينبغي أن يعالج مدربه هذه المشكلة، خاصة أنه يلعب أمام هجوم قوي ومؤثر، كما يعيبه تباعد خطوطه، إلى جانب عدم تحركه كمجموعة في الدفاع والهجوم، فهناك مسافة كبيرة بين المهاجمين والمدافعين يصعب معها التحرك في وسط الميدان، أو السيطرة على منطقة المناورة التي دائما ما يستغلها الفريق المنافس في بناء هجماته.

في المقابل، نجد أن فريق الشباب يتميز بوفرة النجوم، ولكن تكمن المشكلة في أن مدرب الفريق الأوروغواياني، جورج فوساتي، لم يستطع توظيف لاعبيه كما يجب، علما بأن لديهم قدرات فنية عالية، وخبرة دولية جيدة.

كما أنه يلاحظ على فوساتي عدم مشاركة عبده عطيف، الذي يعتبر اللاعب رقم واحد في الفريق، فهو صانع ألعاب من الطراز الأول، وعندما يلعب يمنح فرصة لزميله البرازيلي كماتشو في وسط الميدان لأن يقدم مستوى أفضل مما يقدمه الآن، وبصفة عامة خطوط الفريق متكاملة.

ومن المتوقع أن يلعب في الدفاع: المحترف البرازيلي تفاريس ونايف القاضي، وظهيرا الجنب حسن معاذ، وعبد الله شهيل، وهذا الثنائي قادر على مساندة الهجوم من خلال الكرات العرضية الخطرة التي يجيدها، كما أن مشاركة أحمد عطيف الغائب عن مباراة سيونغنام الأخيرة سيكون لها تأثير واضح في خط الوسط، فهو لاعب مهم ويؤدي دوره على أكمل وجه، ولدى المدرب خيارات كثيرة في مركز الوسط من خلال مشاركة عبد الملك الخيبري، وعبده عطيف، والبرازيلي كماتشو، وعمر الغامدي، وفي الهجوم لديه أكثر من خيار، من خلال مشاركة ناصر الشمراني، أو الأوروغواياني أوليفيرا، أو غيرهما من اللاعبين.

من وجهة نظري، مقارنة بأسماء الفريقين والإمكانات الفنية أجد أن فريق الشباب هو الأقرب لتحقيق الفوز.