فيرغسون: وكلاء اللاعبين وراء أزمة الخلاف مع واين روني

المهاجم ترك الفريق لقضاء إجازة يحتفل فيها بعيد ميلاده وصفقة التعاقد الجديدة

TT

أشار السير أليكس فيرغسون، المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد، إلى أن الخلاف بشأن التعاقد مع واين روني سببه مستشارو اللاعب بعد الزعم أن الوكلاء لا اللاعبين يمثلون عنصرا رئيسيا في الصعوبات التي تعرقل سير المفاوضات.

لقد شاهد مدرب مانشستر يونايتد فريقه يسجل أول فوز في مباراة ذهاب خلال الدوري الإنجليزي الممتاز على ستوك سيتي، في الوقت الذي حصل فيه اللاعب المصاب واين روني على إذن بقضاء إجازة للاحتفال بعيد ميلاده الخامس والعشرين في دبي، وبعد توقيعه تعاقدا جديدا مدته 5 أعوام سيبقيه داخل أولد ترافورد حتى عام 2015، سيحصل بموجبه على 250 ألف جنيه إسترليني أسبوعيا.

وقد أثر الأسبوع الذي سبق تعاقد روني مع النادي على علاقته مع زملائه داخل الفريق ومشجعي النادي، وسط اتهامات للمهاجم الدولي بالطمع والأنانية. وكانت احتمالية الذهاب إلى الفريق المنافس مانشستر سيتي عنصرا محوريا في مشكلة التعاقد التي انتشرت إعلاميا على نطاق واسع.

وتم انتقاد بول ستراتفورد، وكيل روني، لدوره في المفاوضات على الرغم من أن فيرغسون لم يذكره بالاسم. وقال مدرب مانشستر يونايتد: «دائما يكون الوضع صعبا داخل مانشستر، وهناك قضايا يجب التعامل معها باستمرار. وعندما يوشك اللاعبون الكبار على إنهاء تعاقداتهم، عليك القيام بشيء من أجل إتمام تعاقد جديد معهم، وجميعهم بالصورة نفسها. ولكن يتعين التعامل مع وكلاء يصعب التعامل معهم. لا توجد مشكلة مع اللاعبين، ولكن ثمة صعوبة في بعض الوكلاء».

وهرب روني من برد إنجلترا إلى درجة حرارة تبلغ 32 درجة في دبي، بينما كان زملاؤه في فريق مانشستر يونايتد يقاتلون في درجة حرارة تبلغ 8 درجات للتغلب على ستوك.

وطاردت عدسات الصحافيين المهاجم المصاب الذي أثار جدلا كبيرا الأسبوع الماضي هو وزوجته كولين داخل حمام سباحة في الفندق الذي يقيمان فيه احتفالا بعيد ميلاده الـ25.

وذهب روني إلى فندق برج العرب ذي الـ7 نجوم مع كولين، 24 عاما، بعد حديث عاطفي مع المدرب فيرغسون وافق إثره الأخير على السماح له بالسفر، خاصة أن اللاعب يتعافى من إصابة بالكاحل حدثت خلال فترة التدريب.

وقضى روني مع كولين معظم يوم أول من أمس على حمام سباحة يضحكان ويتمازحان، بينما كانا يحتفلان بعيد ميلاده ويحتسيان الشراب. وبدت كولين، التي تركت طفلا رضيعا يدعى كيا في المنزل، بلباس السباحة، فيما كان روني يرتدي نظارة شمسية عندما كان واقفا يتسامر والمياه تغطي رقبته.

وقال أحد العاملين عند حمام السباحة: «تظن أنهما في شهر العسل، ولا يبدو أنهما يكترثان بأي شيء في العالم. ولكن أعتقد أنه عندما تحصل على 250 ألف جنيه إسترليني في الأسبوع، فلن تهتم بأي شيء يحدث في العالم».

ومع ذلك، لا يستطيع روني نسيان كرة القدم بالكلية. ويعتقد أنه شاهد مع كولين مباراة مانشستر يونايتد داخل جناحهما.

وتابع رجال الإعلام ومصورو «الباباراتزي» روني مع كولين، بينما كانا يركبان الطائرة إلى دبي على الرحلة «إي كيه 18». وشوهد روني يتناول الكعك ورقائق البطاطس، بينما يشاهد فيلم المراهقين «ريزينغ ستارز» على الطائرة، ناسيا أنه يضع سماعات على أذنه، وقال بصوت مرتفع: «هذه الفتاة رائعة» وقالت كولين: «ليس بهذا الصوت المرتفع». وبعد ذلك أمسكا بيدي بعضهما، بينما بدا أن كولين سامحت زوجها بعد فضيحة زعم فيها أنه أقام علاقة مع إحدى بائعات الهوى. وبعد ذلك تناول الاثنان شوربة طماطم وصدر بطة وبعض العصير.

وحرص روني على متابعة ما يحدث في وطنه من خلال تليفون على الطائرة وتعرف على نتائج تشيلسي وإيفرتون.

وعلى ضوء تعاقده الجديد مع مانشستر يونايتد، فإن لديه ما يكفي ليدفع مقابل إجازة تكلفت 10 آلاف جنيه إسترليني. ومن المتوقع أن يعود اللاعب الذي يحصل على أعلى أجر في العالم إلى إنجلترا خلال الأسبوع الحالي ويقيم احتفالا لـ100 من أصدقائه المقربين وأفراد العائلة نهاية الأسبوع.

وفي هذه الأثناء، يخطط مع كولين لقضاء الأيام القليلة المقبلة في الجناح رقم 202 داخل فندق برج العرب بدبي.

ويعتبر الفندق، الذي يأتي على شكل شراع، أطول من برج إيفل؛ إذ يبلغ طوله 1053 قدما، وبه يوجد مطعم تحت المياه. ومن الأشياء الأخرى الموجودة هناك براكين تطلق نيرانا وحوض سمك يمتلئ بأسماك القرش وأثاث من جلد الفهود.

لكن بعيدا عن ذلك كان فوز مانشستر يونايتد على ستوك نهاية لسلسلة من مباريات الذهاب خلال هذا الموسم لم يسجل فيها الفريق أي انتصار، بعد التعادل مع فولهام وإيفرتون وبولتون وسندرلاند.

ويقول فيرغسون: كان من المهم أن يتمكن الفريق في النهاية من الحصول على ثلاث نقاط خارج أولد ترافورد. وأضاف: «لا يهم التوقيت الذي تأتي فيه إلى هنا؛ لأنه دائما يكون وقتا صعبا. إن ستوك من أصعب الأماكن التي يمكن الذهاب إليها خلال الدوري». وأشار: «يتسم فريق ستوك بالحماس والهمة ويلعبون طوال الوقت. ولكن تمكنَّا من الفوز. لدينا بعض المباريات المهمة منذ الآن حتى (الكريسماس) ويجب أن نترك بصمتنا في الدوري حاليا».

وقال: «نحن شاكرون؛ لأن شيكو (خافيير فرنانديز) سدد الكرة في النهاية ليسجل هدف الفوز، إنه يملك موهبة فطرية، ويعرف كيف يسجل الأهداف وقد كان رد فعل الجمهور على الهدف الأول رائعا، وكذا كان رد فعل لاعبينا.. إنه هدف من الأهداف المميزة التي تسجل كل عشر سنوات. وقد كان هناك حماس كبير من جانب الجمهور بسبب الهدف».

من جانبه، انتقد المدير الفني لستوك، توني بوليس، الحكم أندر مارينر؛ لأنه لم يطرد غاري نيفيل بسبب خطأ ثانٍ يستحق إنذارا، بعدما أخطأ ضد ماثيو أثرينغتون في منتصف الشوط الأول. وقال بوليس: «لعبنا 9 مباريات خلال هذا الموسم، وكانت هناك 4 قرارات أثرت على المباريات. وسيبقى الحكام يتخذون القرارات الجدلية، ولكن عندما يتخذون القرارات فإنهم يؤثرون على نتائج مباراة كرة القدم، نشعر بالإحباط».