فيرغسون: خبرة 24 عاما حسمت النصر في قضية روني

المدير الفني لمانشستر يونايتد أكد أن المبتدئين لا يصلحون لإدارة الأندية

TT

السير أليكس فيرغسون، المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد، يزعم أن تمكنه من الاحتفاظ بمهاجمه واين روني في صفوف الفريق دليل حاسم على أن إدارة النادي ليست عملا للمبتدئين، وأن خبرته كان لها عامل الحسم في إنهائها.

استعاد فيرغسون، الذي يحتفل بعيد ميلاده التاسع والستين، في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، الثقة بعدما تمكن من تجاوز موقف أشبه بالمستحيل تمكن خلاله من إجبار روني على تغيير وجهته خلال الأسبوع الماضي بشأن رغبته في ترك مانشستر يونايتد.

وألقى المدير الفني باللائمة على بول ستراتفورد، وكيل أعمال روني، واصفا إياه بالعامل الأكثر إثارة للمشكلات في القضية حول مستقبل اللاعب البالغ من العمر 25 عاما، عبر الهجوم على وكلاء اللاعبين المتعنتين في أعقاب فوز الفريق في الدوري الممتاز على نادي ستوك 2/1 يوم الأحد الماضي.

إشارة روني إلى المخاوف بشأن استراتيجية الانتقالات في مانشستر يونايتد وسط التكهنات برغبة مانشستر سيتي، غازلت عقل المهاجم الشاب، وبدا فيرغسون عازما على التخلي عن اللاعب الرئيسي في الفريق خلال قمة الأزمة الأسبوع الماضي.

لكن دحض فيرغسون لمخاوف روني العلنية، في مؤتمرين صحافيين قويين الأسبوع الماضي، كان له عامل الحسم في التأثير على قراره بالتوقيع على عقد لمدة 5 سنوات يوم الجمعة الماضي.

واعترف فيرغسون بأن الخبرة التي جمعها على مدى ما يقرب من 25 عاما كمدير فني لمانشستر يونايتد ضمنت له في النهاية الفوز بالمعركة للحفاظ على روني داخل النادي. وقال فيرغسون: «لا أعتقد أن الأمر يشكل صعوبة بالنسبة للمدير الفني في التعامل معه، وقد استفدت من وجودي في النادي هذه الفترة الطويلة في التعامل مع أشياء كهذه، لقد شهدت الكثير من الأحداث التي وقعت وهناك العديد من المرات التي تعثرت فيها خلال الطريق». وأضاف: «عندما تكون مديرا فنيا لناد بحجم يونايتد، يجب أن تمتلك شخصية قوية قادرة على التعامل مع كل الأمور وأن تزداد صلابة على مدى الأعوام، ولعل ذلك السبب وراء عدم اعتقادي أن مانشستر يونايتد لن يسعى إلى الاستعانة بمدير فني شاب، إنه عمل يحتاج إلى الكثير من الخبرة، والكثير من الحنكة لإدارة الأزمات». وقال فيرغسون في تصريحات لصحيفة «دايلي تليغراف»: «ربما يتعلق هذا بالمستقبل، لكن في الوقت الراهن استفدنا من السنوات الـ24 التي قضيتها في النادي؛ لذا فإن هذه هي الطريقة التي يمكننا من خلالها التعامل مع الأمور، لا يمكن أن تصاب بالدهشة في مانشستر يونايتد، فهناك أمور دائما تحدث في النادي وهناك دائما قضايا يتم التعامل معها. لا أعتقد أن أحدا يمكن أن ينكر أننا ننال قدرا كبيرا من الدعاية التي لم نتمتع بها الأسبوع الماضي، لكن عليكم التعامل مع هذه المواقف، وأعتقد أننا تعاملنا معها بشكل جيد تماما». تأتي الانتقادات التي وجهها فيرغسون لوكلاء اللاعبين قبل يومين نتيجة للإحباط الذي عاناه النادي من أزمة عقد روني التي استمرت على مدى شهرين، والتي تسربت إلى الصحافة. وعلى الرغم من الانتقادات القوية التي وجهت لستراتفورد في قضية روني، فإن فيرغسون قال لبرنامج «فوتبول شو»، إن وكلاء اللاعبين وممثليهم يستفيدون من نقص مراجعة عملهم. وقال: «الاتجاه الحديث في أوساط الوكلاء هو أنهم لم ينتقدوا من قبل الصحافيين؛ لأن هذه هي المؤسسة التي تغذيهم، إنها المكان الذي يحصلون منه على كل أخبارهم ومعرفتهم الكاملة بما يحدث مع الكثير من اللاعبين. وهذه هي المنطقة التي نحن معوقون فيها حاليا». وقال فيرغسون: «من الصعب حاليا التعامل مع قضية الفوز بالمباريات من دون الحاجة إلى الدعاية المرتبطة بالنادي، وهو أحيانا لا يبعد كرة القدم عن بؤرة الضوء، نحن نحاول أن نشكل دائما عنصرا رئيسيا في اللعبة والأسباب الصحيحة للدور الكبير من اللعبة وكل الأمور الصائبة من اللعبة، لكن لسوء الحظ الأسبوع الماضي كانت هناك بعض المعلومات السيئة».

وفي غياب روني سيحاول المهاجم المكسيكي، خافيير هرنانديز، تدعيم دعواه بأنه المفضل لدى مشجعي مانشستر يونايتد عبر إحراز هدفين في مرمى فريق ستوك.

اللاعب الذي كلف مانشستر يونايتد 7 ملايين جنيه إسترليني، أحرز الآن 5 أهداف في 10 لقاءات، وهو ما جعل فيرغسون يعترف بأن اللاعب البالغ من العمر 22 عاما مثال للطموح والرغبة اللذين يحتاجهما مانشستر يونايتد.

وقال فيرغسون: «لقد أدى الشاب بصورة طيبة للغاية، ووجوده بين صفوف الفريق مكسب كبير، فأداؤه خلال التدريبات ورغبته في التدريب جيدان للغاية. وهو دائما يكون الأول في الحضور إلى التدريب وآخر من ينصرف».