في أغسطس (آب) الماضي، ظن الجميع أن فريق روما سيرفع لافتة كبيرة لتهديد منافسيه بثنائي الهجوم الغريب الذي يجمع بين ماركو بوريللو وفرانشيسكو توتي اللذين يشبهان توني كيرتس وروجر مور أو ربما جاك ليمون ووالتر ماثيو. وقد يبدو هذا التشبيه متناقضا بعض الشيء، ولكنه يبرهن على أن السبب الوحيد وراء تألق هذا الثنائي في بداية الموسم كان يرجع لأسباب تكتيكية بحتة، وقد بدا ذلك واضحا في تصريحات القائد عقب التعادل السلبي مع بارما حين قال «كنا نستحق الفوز بثلاثة أهداف نظيفة في هذه المباراة». وقد يكون من الخطأ الربط بين حالة التدهور التي يشهدها فريق العاصمة والتغيير الرابع لفرانشيسكو توتي، خاصة أن القائد ليس في أفضل حالاته البدنية، فهو في الرابعة والثلاثين من عمره. وعلى الرغم من الصورة الجيدة التي يبدو عليها توتي في الملعب، فإنه ما زال صائما عن الأهداف التي جعلت منه أميرا لروما في الماضي.
جدير بالذكر أن انضمام بوريللـــــــــو إلى صفوف روما في بداية الموسم الجــــــــــــــــــــاري، أدى إلى تقديم مركـــــــــــــــــــز توتي نحو المرمى بشكل أكبر وهو ما وضـــــــــــــــــع المزيد من العـــــــــــــوائق أمــــــــام الأخير، لتصل فترة صيــــــــــــــــامه عن التهـــــــــــــــــديف إلى 168 يومــــــــــــا. من جهة أخرى، جاء انضمام لاعب الميلان السابق لصفوف نادي العاصمة كصفقة إعلامية لإدارة النادي وليس بناء على طلب كلاوديو رانيري الذي كان يخطط للدفع بتوتي وفوتسينيتش كمهاجمين أساسيين مع تغييرهما بأدريانو ومينيز وبابتيستا وأوكاكا مع تطبيق الخطة 4/4/2. ولكن سرعان ما مني فوتسينيتش بإصابة بالغة اضطرته إلى الابتعاد عن الملاعب لفترة، فضلا عن إصــــــــــابة تاداي الذي يستعد للعودة مع بداية العام الجديد. من ناحية ثانية، أعلن فوتسينيتش عن استيائه الشديد من ارتفـــــــــــــــاع قيمــــــــــــــــة الراتب السنوي الذي يتقاضاه أدريانو وبوريللــــــــــــــــــو المنضمان حديثا للفريق، وهو ما ينذر برحيله في سوق الانتقالات المقــــــــــــــبلة. لقد دخل روما نفقــــــــــــــــــا مظلما ولا أحد يعلم متى سيخرج منه.