سيطر اللاعبون الإسبان والألمان على القائمة التي اختارها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) المرشحين لجائزة الكرة الذهبية هذا العام، حيث ضمت سبعة من لاعبي المنتخب الإسباني الفائز ببطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا وخمسة من لاعبي المنتخب الألماني.
وضمت الفيفا في قائمة المرشحين التي شملت 23 لاعبا لاعبين فقط من المنتخب الهولندي الذي خسر المباراة النهائية للمونديال أمام نظيره الإسباني، فيما خلت من أي لاعب إنجليزي.
أعلن الفيفا بالتعاون مع مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية القائمة التي يتنافس أعضاؤها على جائزة الكرة الذهبية التي تمنح سنويا لأفضل لاعب في العام بعد تغيير مسماها إلى الكرة الذهبية «فيفا» اثر دمج الجائزتين بعد توقيع اتفاق بين الطرفين في 5 يوليو الماضي في جوهانسبورغ. وبالإضافة إلى جائزة أفضل لاعب ولاعبة، ستمنح جائزتان لأفضل مدرب لفرق الرجال ومدرب لفرق السيدات في العالم.
كانت مجلة «فرانس فوتبول» تقدم هذه الجائزة في الماضي لأفضل لاعب في أوروبا ثم تطورت لتصبح لأفضل لاعب في العالم بخلاف جائزة أفضل لاعب في العالم التي كان يقدمها الفيفا للفائز في استفتاء آخر ينظمه الفيفا. كما أعلن الاتحاد الدولي قوائم المرشحين لجوائز أفضل لاعبة في العام وأفضل مدرب على مستوى كل من فرق الرجال والسيدات.
يجرى الاستفتاء لاختيار الفائز من خلال تصويت يشارك فيه قادة المنتخبات والمديرون الفنيون لكل من هذه المنتخبات على مستوى الرجال والسيدات بالإضافة لمندوبين من وسائل الإعلام تختارهم «فرانس فوتبول».
وتعلن أسماء الفائزين، كما تقدم إليهم الجوائز خلال حفل يقام في العاشر من يناير (كانون الثاني) المقبل بمدينة زيوريخ السويسرية.
ويشعر الإنجليز بالخزي لأن القائمة لم تشمل أي لاعب من منتخبهم، بينما شملت ثلاثة لاعبين أجانب يشاركون في الدوري الإنجليزي. فضمت قائمة المرشحين العاجي ديديه دروغبا مهاجم تشيلسي، ومهاجم سندرلاند الغاني أساموا غيان، ولاعب وسط آرسنال الإسباني سيسك فابريغاس للجائزة.
وكان يتوقع الإنجليز دخول واين روني قائمة المرشحين، لتسجيله 34 هدفا الموسم الماضي، والتي كان سيرشح من أجلها للتصويت كأفضل لاعب في الدوري الإنجليزي، لكن الموسم الماضي شهد عددا من العروض السيئة للاعب.
وتجاهلت القائمة أيضا فرانك لامبارد الذي أسهم أداؤه القوي وتسجيله 27 هدفا في حصول تشيلسي على درع الدوري. وكان فابريغاس واحد من بين سبعة من أعضاء المنتخب الإسباني الفائز بكأس العالم ضمن القائمة المختصرة. كما شملت أندرياس آنيستا، الذي أحرز هدف الفوز في مباراة النهائي أمام هولندا في يوليو (تموز) الماضي، بين المتنافسين على اللقب إلى جانب زملائه في فريق برشلونة تشافي وكارلوس بويول وديفيد فيا. وشملت القائمة أيضا قائد الفريق الإسباني إيكر كاسياس وزميله في فريق ريال مدريد شافي ألونسو.
أما مهاجم برشلونة الأرجنتيني ليونيل ميسي والظهير الأيمن البرازيلي دانييل ألفيس، ومهاجم أتليتكو مدريد دييغو فورلان، الذي أحرز خمسة أهداف في كأس العالم، وتسلم جائزة الكرة الذهبية، وثنائي ريال مدريد كريستيانو رونالدو ومسعود أوزال فيكملون 11 لاعبا من الدوري الإسباني.
ومن الدوري الإيطالي شملت القائمة رباعي فريق إنترميلان صامويل إيتو، وخوليو سيزار، ومايكون وويسلي شنايدر بعد الفوز غير المسبوق بالدوري الإيطالي وكأس إيطاليا ودروي أبطال أوروبا مع مدربهم السابق جوزيه مورينهو الذي تصدر المرشحين للفوز بجائزة مدرب العام على مستوى العالم.
وتضمنت اللائحة أسماء 23 لاعبا و10 لاعبات و10 مدربين في كل فئة تم اختيارهم من قبل خبراء في اللعبة ولجان فنية وتطويرية. وبعد إعلان الفائز بلقب أفضل لاعب سيتم أيضا الإعلان عن التشكيلة المثالية، وعن جائزة «بوشكاش» لأجمل هدف للعام الثاني على التوالي، كما سيتم منح جائزة فيفا الرئاسية، وجائزة اللعب النظيف.
وكان الارجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة الإسباني أحرز لقب جائزة الكرة الذهبية لعام 2009 بحصوله على 473 نقطة متقدما على البرتغالي كريستيانو رونالدو (مانشستر يونايتد ثم ريال مدريد) الذي نال 233 نقطة. وجاء ثالثا زميل ميسي في برشلونة تشافي (170 نقطة)، ورابعا زميله الأخر اندرياس انييستا (149) وخامسا زميله السابق الكاميروني صامويل ايتو (حاليا مع إنترميلان). جائزة «فرانس فوتبول» انطلقت عام 1956، وكان الإنجليزي ستانلي ماثيوز أول الفائزين بها، وهي كانت تمنح لأفضل لاعب أوروبي حتى 1995 ثم توسعت لتشمل جميع اللاعبين الذين يلعبون في البطولات الأوروبية ما سمح لليبيري جورج ويه أن ينال هذا الشرف، ثم أصبحت أكثر عالمية منذ عامين عندما توسعت ليدخل في المنافسة عليها جميع اللاعبين في العالم.