سعود بن عبد الرحمن: المكاسب التي تحققها قطر رياضيا كبيرة.. وننظم سنويا 30 دورة عالمية

318 قطريا يشاركون في دورة الألعاب الآسيوية 2010.. وحضور كبير للسيدات

TT

بعد أربعة أعوام من تنظيم أفضل دورة العاب آسيوية في التاريخ حتى الآن، يستعد رياضيو قطر للمشاركة في أسياد غوانغ جو، حيث يحضر الصينيون مفاجآت قد تبهر العالم أيضا.

نجحت قطر في أسياد الدوحة 2006 في إخراج الألعاب بأفضل حلة، كما أنها حلت في المركز الحادي عشر في الترتيب العام، وكانت في المرتبة الأولى على صعيد الدول العربية، إذ جمعت 32 ميدالية (9 ذهبيات و12 فضية و11 برونزية).

وأعلنت اللجنة الأولمبية القطرية، أول من أمس، الاثنين، أن وفدا كبيرا سيمثل قطر في أسياد غوانغ جو من 12 إلى 27 نوفمبر (تشرين الثاني) قوامه 318 رياضيا ورياضية في 28 لعبة.

ويدل العدد الكبير من الرياضيين القطريين في أسياد الصين إلى عزمهم على تكرار الإنجاز الذي حققوه قبل أربعة أعوام، الطموح مشروع لكن التحديات صعبة، كما يقول أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني.

وقال الشيخ سعود في حديث إلى وكالة الصحافة الفرنسية، أمس، عما بقي للقطريين من أسياد 2006: «أولا الاستفادة من أسياد الدوحة كانت كبيرة، والإرث الذي جنته قطر بعد الأسياد كبير جدا، خصوصا من حيث المنشآت الرياضية التي استثمرتها قطر بإقامة الكثير من البطولات الدولية، ثانيا من حيث الفائدة الرياضية والاجتماعية، فأصبحت قطر دائما تتطلع إلى عمل أفضل في الإعداد للمشاركات الخارجية، فضلا عن إدخال المجتمع أكثر في ما يقام من نشاطات رياضية».

وتابع: «المكاسب التي تحققت كبيرة جدا سواء الإعلامية أو الرياضية أو السياحية، فقطر تنظم نحو 30 دورة عالمية سنويا تدر عليها عائدات سياحية».

وتحدث عن استراتيجية اللجنة الأولمبية القطرية في الأعوام الأربعة الماضية تحضيرا لأسياد الصين قائلا: «أولا كان التركيز على المشاركة في الدورات العالمية من أسياد وأولمبياد، ومحاولة إعداد اللاعبين والاهتمام بالنشء، فبعد أسياد الدوحة كان التركيز على الناشئين والأشبال».

وأضاف: «عدد سكان قطر بسيط لا يتجاوز 350 ألف نسمة، وبالتالي اهتمامنا بالمواهب كان كبيرا، وأعتقد أنه بات لدينا الآن قاعدة جيدة من الرياضيين نشارك بها رغم صغر سنهم، خصوصا في ألعاب القوى وكرة اليد وكرة القدم»، مؤكدا: «نتوقع منهم أن يحققوا مستويات طيبة، ولا نقول إحراز ميداليات».

وعن التوقعات بتكرار إنجاز أسياد الدوحة أوضح الشيخ سعود: «نحن وفي أي بطولة نشارك فيها نحاول أن نحقق الرقم الذي تحقق في الدورة التي سبقتها، هدفنا أن نكرر الرقم الذي أحرزناه في الدوحة، وآمل أن نوفق في تحطيم هذا الرقم أيضا»، مضيفا: «نعرف أن هناك صعوبة، فالدورة تقام في الصين، وندرك ماذا حقق الرياضيون الصينيون في أولمبياد 2008 على أرضهم، خصوصا أنهم باتوا ينافسون في سباقات المسافات المتوسطة في ألعاب القوى». ومضى قائلا: «المنافسة ستكون قوية من جميع الدول، لكن طموحنا مشروع في تحقيق نتائج طيبة».

وعن تأثر النتائج بكون الدورة تقام خارج قطر قال أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية: «فعلا، النتائج خارج قطر قد تكون مختلفة عن داخلها، فمعرفة لاعبينا بأرضيات الملاعب التي يتدربون عليها وأمام جماهيرهم سهل إحرازنا هذا العدد من الميداليات، ولذلك نقول بصعوبة الحصول على هذا الرقم، فالأمور مختلفة عما كانت عليه في 2006».

وتشارك 56 رياضية قطرية في أسياد 2010، حيث أوضح الشيخ سعود أن «الرسالة هي أن نبين أنه بعد أسياد الدوحة أصبح النشاط الرياضي للمرأة مطروحا، كما أن تحقيق ميدالية (برونزية في الرماية) فيه أعطى دافعا كبيرا، فضلا عن توفر المنشآت للسيدات الآن التي تسهل مهمتهن».

وأضاف: «نشارك للمرة الأولى في فئة السيدات بلعبة جماعية هي كرة اليد، وهذا ما رفع عدد الرياضيات عما كان عليه في أسياد الدوحة، ونأمل أن يقدمن مستوى طيبا خصوصا في المبارزة (أحرزت قطر ميدالية فضية على مستوى الناشئات في بطولة آسيا مؤخرا)».

واعتبر أن توجه اللجنة الأولمبية القطرية، كما اللجنة الأولمبية الدولية، «هو بتشجيع مشاركة السيدات، ولذلك فتحنا الباب أمام جميع الاتحادات لممارسة الرياضية النسائية لأنه يدخل ضمن استراتيجيتنا»، مضيفا: «في غضون عشر سنوات قفز الرقم لدينا، وهذا يدل على دعم مشاركة المرأة الرياضية في قطر، وذلك وفقا للأعراف والتقاليد الاجتماعية».

ويتنافس رياضيو قطر في أسياد 2010 في 28 لعبة هي: كرة اليد (رجال وسيدات)، وكرة القدم، وكرة السلة، والكرة الطائرة، وألعاب القوى، والرماية، والفروسية، والسباحة، والمبارزة، والغولف، وكرة المضرب، وكرة الطاولة، والمصارعة، والدراجات، والملاكمة، والشطرنج، والاسكواش، والبولينغ، والبلياردو، ورفع الأثقال، والشراع (3 رياضات)، والتايكواندو، والجودو، والجمباز، والكاراتيه.