أين اختفى الإمبراطور أدريانو.. وإلى أين هو ذاهب؟

الإصابة وزيادة الوزن والمنافسة مع المهاجمين الآخرين أثرت على مستوى المهاجم البرازيلي

TT

«عندما تلتقي الأسطورة مع الحقيقة تفوز الأسطورة».. هذا هو ما قاله مستسلما إدموند أورين، لأنه كان يدرك، بوصفه مديرا، أنه لن يستطيع أبدا أن ينشر قصته عن «الرجل الذي قتل ليبرتي فالانس». وبعد 48 عاما من نشر فيلم المخرج جون فورد بالاسم نفسه، يبدو في روما للأسف أن هذه القاعدة لا تزال سارية وتنطبق على أدريانو. إن «الأسطورة السوداء» التي تصاحبه، تحمل سهرات طويلة واحتساء الشراب مع أصدقاء من الجنسين، وعن وزن زائد لا يستطيع اللاعب حتى الآن التخلص منه، نظرا لأن الميزان ما زال يشير إلى أن وزنه يتراوح بين 102 و103 كيلوغرامات.

* كاحل ملتهب: وبلا شك يلعب سوء الحظ دورا مهما في مغامرة أدريانو في روما، حيث لم يشارك اللاعب البرازيلي إلا من على مقعد البدلاء، وفي فترات قصيرة في 3 مباريات مع فريق روما، في بطولة السوبر الإيطالي، وبطولة دوري أبطال أوروبا، وبطولة الدوري المحلي. ومن ناحية أخرى، بالإضافة إلى صعوبة استعادة أدريانو للياقته البدنية، فقد وصل المهاجم البرازيلي إلى روما بوزن 106 كيلوغرامات، ويجب القول أيضا إن اللاعب تعرض لإصابتين عطلتا انطلاقته مع فريق روما. وكانت الإصابة الأولى في شهر أغسطس (آب) الماضي (في فخذه اليمنى)، والثانية في كاحله الأيسر، وهي الإصابة التي لحقت به بعد مباراة الإنتر مباشرة، عندما رفض اللاعب النزول إلى الملعب في الوقت الضائع، وعلق وقتها قائلا في لقاء صحافي: «وماذا كان بوسعي أن أفعل في هذه الدقائق؟». والمشكلة أن أدريانو بعد شهر تقريبا من تلك الإصابة لم يتماثل للشفاء بعد، لأن الالتهاب في الجزء السفلي من القدم يؤخر عودته ويطيل مدة غيابه. وقد حمل الفحص الطبي المتخصص الذي خضع له أدريانو يوم الثلاثاء الماضي أنباء طيبة في هذا الصدد، لكن من الواضح أن هذا الغياب الاضطراري قد أثر بشكل ملحوظ على اللاعب، لأنه كان من الصعب في تلك الفترة التحكم في وزنه.

* إغراءات برازيلية: وبعد الفحص الأخير الذي خضع له أدريانو يأمل الجميع في عودته قبل لقاء الديربي الذي سيقام يوم 7 نوفمبر (تشرين الأول) المقبل، على الرغم من أنه من المحزن الاعتراف بأن عودته لا تمثل أولوية بالنسبة لفريق روما. ففي فريق يمتلك توتي وبوريللو وفوتشينيتش وبابتيستا وأوكاكا، يمكن لأدريانو التعافي على مهل. ويبدو أن اللاعب لا يدخل كثيرا ضمن حسابات فريق روما في الوقت الحالي، لدرجة أن بعض الأبواق بدأت تعلو في البرازيل، وأولها في نادي فيلامينغو، وتسعى لضم اللاعب في شهر يناير (كانون الثاني) المقبل. ويبدو أن أدريانو بدأ يقتنع بهذه الفكرة. ومن المؤكد أنه لن يحظى بعقد تبلغ قيمته 5 ملايين يورو (بالإضافة إلى المكافآت)، لكنه على الأقل سيعود ليشعر بأهميته، ولن يكون فقط مجرد لاعب يجلس على مقعد البدلاء.

* غياب 40 يوما: لكن من يتطلع الآن ولو للجلوس على مقعد البدلاء هو تادي. فقد أكدت أشعة الرنين المغناطيسي التي أجريت له يوم الثلاثاء الماضي إصابته بتمزق (بين الدرجتين الأولى والثانية) في سمانة الساق اليمنى. ومن المتوقع أن يغيب اللاعب لمدة 40 يوما. ومن يدري، فربما عندما يعود تادي سيكون أدريانو يعد حقائبه للسفر إلى البرازيل.