4 لاعبين من الإنتر.. والقائمة تخلو من الإيطاليين

موراتي يتزعم المعترضين على استبعاد ميليتو من بين المرشحين لجائزة الكرة الذهبية

TT

عبر ماسيمو موراتي رئيس نادي إنترناسيونالي عن دهشته البالغة لاستبعاد المهاجم الأرجنتيني دييغو ميليتو من قائمة تضم 23 مرشحا يتنافسون على نيل جائزة أفضل لاعب كرة قدم في العالم. ويمثل جوليو سيزار، ومايكون، وويسلي شنايدر، وصمويل إيتو، نادي إنتر ميلان الفائز بالثلاثية التاريخية في الموسم الماضي في قائمة المرشحين لنيل لقب أفضل لاعب في العالم لكن الأرجنتيني ميليتو الذي سجل 22 هدفا في أول ظهور له مع الإنتر في الموسم الماضي استبعد من القائمة. ولاعبو الإنتر الأربعة ليسوا إيطاليين.

وأسهم ميليتو بأهدافه الحاسمة في فوز إنترناسيونالي بلقبي الدوري والكأس في إيطاليا، بالإضافة إلى لقب دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، لكن الإصابات حرمته من اللعب في معظم الموسم الحالي ويعاني فريقه بعض الشيء في غيابه. وقال موراتي للصحافيين، أمس: «أشعر بأسف بالغ لاستبعاد دييغو ميليتو من قائمة المرشحين لنيل جائزة الكرة الذهبية». وأضاف: «اتصلت به كي أبلغه أنه قرار غير معقول». وقال رئيس إنترناسيونالي أيضا إن شنايدر المرشح بقوة لنيل الجائزة يقترب من توقيع عقد جديد مع بطل إيطاليا، مؤكدا أنه لا يزال يحلم بضم الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة إلى ناديه.

وبالإضافة إلى تصريحات موراتي، تتحدث الأوساط الكروية والإعلامية في إيطاليا عن القائمة وإعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم عن اللاعبين المرشحين للجائزة، حيث جاءت إيطاليا خارج القائمة وبعيدة عن العالم المتقدم في كرة القدم. وهو ما يحدث منذ فترة ليست بالقصيرة، فمنذ مونديال ألمانيا 2006 أصبحت المراكز الأولى تخلو من اسم إيطاليا ولاعبيها. ولا يصنع أي فارق تغيير اسم الجائزة من جائزة الكرة الذهبية (1956) إلى جائزة أفضل لاعب في العالم (1991)، ثم إلى الاسم الجديد «جائزة الكرة الذهبية (فيفا)». فإيطاليا لا تحظى بمركز متقدم في التصنيفات وتعاني منتخباتها من أزمة كبيرة وتظهر أنديتها بمستوى متواضع في البطولات الأوروبية. فهل يثير هذا الأمر الدهشة؟

ميليتو؟ ولم يظهر أي لاعب إيطالي في قائمة الـ23 لاعبا المرشحين لجائزة الكرة الذهبية. وبالكاد ظهر مدرب إيطالي واحد (هو أنشيلوتي)، لكنه فاز بلقب الدوري والكأس في إنجلترا، فهو بالتالي أبعد ما يكون عن بطولة دوري الدرجة الأولى الإيطالي التي لم يظهر منها في قائمة المرشحين سوى 4 لاعبين من فريق الإنتر، ولكنهم ليسوا إيطاليين. وهو ما يؤكد أنه في عام المونديال ليست هناك جدوى من الاجتهاد في بطولة دوري أبطال أوروبا وتسجيل هدفين في نهائي البطولة. فقد رأت لجنة الكرة في «الفيفا» (المكونة من بيكنباور وآخرين) أن إنجازات ميليتو - الذي لم يكترث له الاتحاد الدولي لكرة القدم مثلما فعل مارادونا - لا قيمة لها.

الأوفر حظا: وبغض النظر عن الظلم الذي تعرض له ميليتو، يستحق باقي اللاعبين الوجود في قائمة المرشحين للجائزة هذا العام. ويأتي على قمة اللاعبين الأوفر حظا للحصول على اللقب الهولندي شنايدر ويليه أنيستا وتشافي. وإذا كان المهاجم الهولندي يبدو هو الأقرب إلى الفوز بالجائزة، فإن القائمة القصيرة التي تفضل منح اللقب لأحد أبطال العالم في جنوب أفريقيا تجعل فرصة أنيستا كبيرة.

وهناك أيضا اللاعبون الذين يصارعون من أجل الدخول ضمن قائمة أفضل 10 لاعبين في العالم وهم: ميسي، وفيا، وروبين، وفورلان، وشفينشتايغر، ومولر، وكريستيانو رونالدو، وأوزيل، وكلوزه، وكاسياس، ومايكون، وإيتو. وفي النهاية أيضا هناك الآخرون، تشابي ألونسو، وبويول، وفابريغاس (هل بالفعل أنه أدى هذا العام بصورة أفضل من ميليتو؟) ودانييل ألفيس، وجوليو سيزار، ودروغبا، وأصامواه جيان، ولام (فهل كان هؤلاء اللاعبون أكثر بريقا وتأثيرا من المهاجم الأرجنتيني؟).

التصنيف: لقد حظيت إسبانيا بنصيب الأسد (7 لاعبين) في قائمة المرشحين، تلتها ألمانيا (5 لاعبين) والبرازيل (3 لاعبين). ولم يدخل في قائمة المرشحين من المنتخب الهولندي الذي وصل إلى نهائي المونديال إلا لاعبان اثنان فقط، هما: روبين، وشنايدر. وحظيت دول البرتغال وكوت ديفوار وغانا والكاميرون والأرجنتين والأوروغواي بلاعب واحد ضمن المرشحين للجائزة العالمية. وبالحديث عن بطولات الدوري المحلية، يبدو تفوق الدوري الإسباني أكثر وضوحا حيث دخل قائمة المرشحين 10.5 لاعب من الدوري الإسباني، و5.5 لاعب من الدوري الألماني، و4 لاعبين من الدوري الإيطالي، و3 لاعبين من الدوري الإنجليزي. ويشير رقم النصف (0.5) إلى اللاعب أوزيل الذي انتقل من نادي بايرن ميونيخ إلى نادي ريال مدريد.

المدربون: إن الجديد هذا العام هو وجود جائزة الكرة الذهبية للمدربين. وهناك 10 مدربين مرشحين لهذا اللقب لكن الأقرب إلى الفوز بالجائزة الجديدة اثنان فقط هما ديل بوسكي (بطل العالم)، ومورينهو (الذي حقق الثلاثية مع نادي الإنتر). ومن خلفهما يأتي أنشيلوتي، وتاباريز، وغوارديولا، وفيرغسون، وفان غال، وفان مارفيك، وفينغر.

قواعد جديدة: وبعد عشرين عاما من الازدواجية الشديدة في منح هذه الجائزة - بين مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية المتخصصة في كرة القدم والاتحاد الدولي لكرة القدم - جاء عقد جديد ليطلق هذه الجائزة الجديدة الموحدة حتى عام 2014 (5 سنوات على سبيل التجربة). وتم وضع قواعد جديدة لمنح هذه الجائزة، فقد خضعت قائمة «الفيفا» لمراجعة المجلة الفرنسية. ويمتلك حق التصويت لاختيار الفائز بالجائزة جميع مدربي وقائدي المنتخبات، بالإضافة إلى الصحافيين الذين تختارهم مجلة «فرانس فوتبول». وسيتم يوم 6 ديسمبر (كانون الأول) في باريس إعلان الأسماء الثلاثة الحاصلة على الجائزة (كأفضل لاعب ولاعبة ومدرب) وفي النهاية سيتم في زيورخ يوم 19 يناير (كانون الثاني) تسليم الجوائز للفائزين بحضور بلاتر، بين فضيحة وأخرى.