كارلو أنشيلوتي: الميلان سيفوز اليوم على اليوفي.. ولاتسيو يستحق صدارة الدوري الإيطالي

المدرب الإيطالي الوحيد في قائمة المرشحين للفوز بجائزة الكرة الذهبية يؤكد أن ترشيح فيرغسون وفينغر له قيمة كبيرة

TT

يتصدر كارلو أنشيلوتي قائمة المديرين الفنيين المرشحين للفوز بجائزة الكرة الذهبية (الفيفا 2010)، وهو المدرب الإيطالي الوحيد ضمن القائمة التي تضم 10 مدربين من دول مختلفة. وجاء ترشيح أنشيلوتي للفوز بهذه الجائزة بعد نجاحه في قيادة فريق تشيلسي للفوز بالدوري الإنجليزي وكأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم. ومنذ ذلك الحين، لم يتوقف الإيطالي عن المضي قدما نحو القمة، فهو يتربع على صدارة (البريميير ليغ) بفارق 5 نقاط عن آرسنال ومانشستر سيتي ومانشستر يونايتد. ويستهل المدير الفني حديثه قائلا: «كانت الأمور أكثر سوءا في العام الماضي؛ حيث لم يتم ترشيح أي مدرب إيطالي للفوز بالكرة الذهبية، ولولا ترشيح مورينهو لها بعد نجاحه مع الإنتر، لضاعت إيطاليا في طيات النسيان». وعن القمة الإيطالية اليوم بين الميلان ويوفنتوس قال أنشيلوتي إن اليوفي يمر الآن بفترة انتقالية ومن الصعب عليه التغلب على الميلان.

* يحظى الدوري الإنجليزي بنصيب الأسد في قائمة المرشحين! - أجل، فهناك أيضا فيرغسون وفينغر. إنه موسم المونديال، وهو ما يكسب وجودهما في هذه القائمة أهمية خاصة للغاية.

* هل تشغل التلفزيون من أجل مشاهدة الدوري الإيطالي الذي كان الأجمل في العالم سابقا؟

- إنني أشاهده باستمرار، وأرى أكبر عدد ممكن من المباريات في منزلي، وأحرص بشدة على متابعة مباريات الميلان.

* لقد حقق الميلان فوزا ثمينا على نابولي في سان باولو للمرة الأولى منذ 13 عاما، وهو لم يحدث معك عندما كنت قائدا للفريق.

- علينا ألا نبالغ في التعامل مع هذا الفوز، خاصة أن نابولي كان قد هبط إلى دوري الدرجة الثانية عندما كنت مدربا للميلان. ولم أزر ملعب سان باولو قط مع الفريق، ولكن الفوز في مباراة يوم الاثنين الماضي كان مهما للغاية.

* ليس لهذا السبب فقط؟

- لقد جاء الفوز عقب مباراة ريال مدريد، ورد الميلان على هزيمته في البيرنابيو بقوة كبيرة. من جهة أخرى، استفاد الميلان بشكل كبير من تعادل الإنتر أمام سمبدوريا، وهو ما سهل له مهمة التقدم للمركز الثاني في قائمة التصنيفات المحلية.

* لقد خاض نابولي الشوط الثاني كاملا بعشرة لاعبين فقط.

- أهم ما في الأمر هو الصورة الجميلة التي بدا عليها الميلان في الشوط الأول من المباراة، فمن الرائع أن نرى أودو في كامل لياقته البدنية، فضلا عن دوره الكبير في المباراة؛ حيث يعود إليه الفضل في التمريرات الحاسمة التي انتهت داخل شباك الفريق المنافس. لقد فزت بدوري أبطال أوروبا، مستعينا بأودو كظهير على الجناحين، وهاهو يستعيد لياقته ويظهر موهبته من جديد.

* لقد عاد غاتوزو بقوة أيضا.

- إنه المفاجأة الحقيقية لهذا الموسم بعيدا عن إبرا وروبينهو ورفاقهما.. لقد عاد رينو لأفضل حالاته وهو بحق صفقة رابحة للميلان هذا الموسم.

* إنك ترى اللاعبين فوق 30 عاما بنظرة مختلفة.

- هل رأيتم نيستا؟ الحرس القديم في الميلان لم ينته بعد.

* هل لك ملاحظات أخرى على الميلان؟

- لا بد ألا نيأس مع باتو، فسوف يحرز الكثير من الأهداف إذا استعاد لياقته، وهذا التذبذب الواضح في أدائه ما هو إلا مشكلات بدنية. أما رونالدينهو فهو يسعى للتأقلم مع اللعب في خط الوسط، وما زال في جعبته الكثير ليقدمه للميلان. لقد لفت بواتنغ انتباهي أيضا لقدرته على اللعب في أكثر من مركز، وهو ما يريده الجميع في الوقت الحالي.

* هل سينجح اليوفنتوس في التسلح بشكل جيد لمواجهة الميلان؟

- الأمر يتوقف على وجود كرازيتش من عدمه. ما زال الطريق طويلا للغاية أمام اليوفي، خاصة بعد التغييرات الجذرية التي شهدها الفريق في الصيف. من الطبيعي أن يحتاج الفريق إلى بعض الوقت للانطلاق بقوة، فهم يعتمدون على مجموعة من الشباب واللاعبين الجدد الذين لم يصلوا إلى أفضل حالاتهم بعد، مما سيصعب عليهم تحقيق الاستمرارية في الأداء؛ لذلك فالميلان مرشح للفوز اليوم.

* لا يزال ديل بييرو ممسكا بمفاتيح اليوفي في يديه؟

- أليساندرو هو العمود الرئيسي في اليوفي، وسيظل كبيرا إلى الأبد.

* لقد أصبح الميلان بين مطرقة لاتسيو وسندان الإنتر، وهو ما عقب عليه ريا قائلا إن هذا الأمر لن يكون مقبولا عند الكثيرين.

- لا أرى سببا لذلك؛ فوجود لاتسيو في المقدمة كان مفاجأة كبيرة للجميع، فلم يتوقع أحد ذلك. الأمر أشبه بوجود وست بروميتش على مشارف التأهل لدوري أبطال أوروبا.

* تأخر الإنتر عن لاتسيو بـ4 نقاط كان مفاجأة من العيار الثقيل أيضا.

- الإنتر يعاني مشكلة الإصابات المتلاحقة والمهمة. وسيكون من الصعب تقييم الموقف الآن، فبينيتيز يسعى لتحويل الفريق ولكنه لا يستطيع العمل في ظروف مناسبة مع وجود قائمة الإصابات التي تعج باللاعبين المهمين.

* يسعى الإنتر إلى تعويض ذلك عن طريق إحكام جبهة الدفاع، فهم لم يستقبلوا سوى 4 أهداف فقط منذ بداية الموسم؟

- لقد استقبل تشيلسي هدفين فقط. على أي حال، يدل ذلك على صلابة جبهة الدفاع. المدير الفني في الإنتر يسعى لتقديم كرة قدم استباقية من أجل إسعاد إيتو.

* هل يبالغ الإنتر في اعتماده على إيتو؟

- إذا استمر الكاميروني في تسجيل الأهداف بهذا الشكل، فلن يكون هناك أي مشكلة في ذلك. الأمر يتعلق بتحقيق التوازن في توزيع القوى الهجومية، ففي تشيلسي كان دروغبا يسجل الكثير من الأهداف، ولكن أنيلكا ومالودا هما من يقومان بهذه المهمة حاليا.

* هلا قيمت الفرق الأبرز في الدوري الإيطالي؟

- لاتسيو 10، ميلان 7.5، الإنتر 6.5 ويوفنتوس 5.5. فلنرجئ تقييم روما إلى وقت لاحق.