موراتي: نحن أيضا نستحق استعادة لقبين آخرين

رئيس الإنتر يرد على مطالبة رئيس اليوفي بلقبي دوري محل نزاع

TT

عقب ماسيمو موراتي رئيس نادي الإنتر الإيطالي على تصريحات أندريا أنييللي رئيس نادي يوفنتوس مؤخرا والتي أعرب فيها عن استعداده للمطالبة بلقبي دوري سحبا منه على خلفية فضيحة كرة القدم الإيطالية الشهيرة، «كالتشيوبولي»، في عام 2006، والتي تنظر فيها المحكمة الرياضية في نابولي حاليا. وقال موراتي: «هل طلب أندريا أنييللي استرداد لقبي دوري؟ حسنا، إذن لو دخلنا نحن أيضا بطريقة تفكيرهم فسنطالب بلقبي دوري غابا عنا في الماضي». ولا تزال المشكلة مثارة بين الناديين الكبيرين.

يعود لقبا الدوري اللذان تحدث عنهما موراتي إلى موسم 1997 - 98 (حيث الاحتكاك الشهير بين رونالدو ويوليانو في لقاء إنتر - يوفنتوس، لكن حكم المباراة تشيكاريني لم يحتسب ركلة جزاء لصالح الإنتر)، وبطولة الدوري موسم 2001 - 02 (حيث يوم 5 مايو/أيار الكارثي كرويا، فلم ير حكم المباراة خطأ ارتكبه دانا لاعب كييفو على رونالدو في منطقة الجزاء وانتهى اللقاء 2/ 2، وخسر الإنتر نقاطا مهمة). لم يذكر رئيس الإنتر هذين التاريخين بالتحديد لكن من الواضح أنه يشعر بقدر لا بأس به من الضيق، وهكذا يرد على هجوم اليوفي بلياقة شديدة، ويضيف: «هل تسألونني عن تقدير أندريا للوتشيانو موجي؟ اعتقد أنه نتيجة لتلك السياسة التي قرروا أن يسلكوها». سياسة من أي نوع؟ يشرح: «أيضا لاستعادة اتفاق الجماهير، وأعتقد أنها من ذلك النوع من السياسة.. مع أنييللي، لا شيء يتغير من الناحية الشخصية، فقط نحن أخذنا في الاعتبار سياسته الخاصة، فمن الممكن أن يوجد أصدقاء لهم أيضا مفاهيم سياسية متعارضة. عموما، لا نقد إذا كانت هذه هي سياستهم..».

عقبات.. ثم كرر موراتي عبارة كان قد قالها للجماهير من قبل، من دون إشارة واضحة، حيث قال متحدثا إلى نحو 70 من مساهمي الإنتر الحاضرين: «تعلمون جميعكم أننا سنجد أمامنا عقبات ذات أهمية أكثر دائما وسيحاول الجميع الاحتفاظ بهذه العوائق بطريقة أمينة في العديد من المواقف، لكننا لو كان لدينا نفس الحماس كالعادة فسنتجاوزها جميعا».

كان المساهمون قد افتتحوا الجمعية العامة للنادي بالتصفيق وقوفا للرئيس موراتي الذي كان إلى جواره كل من نائبه رينالدو غيلفي والعضو المنتدب إيرنستو باوليللو. كما أعلن تجديد عقد الهولندي ويسلي شنايدر، وأجاب على أسئلة الحضور، وقال: «مايكون ليس غاضبا من وجوده هنا مثلما كان إبراهيموفيتش». ويتابع: «كان صعبا الانتقال من الاحتفال بما حققناه إلى تعين البدء من جديد، لكنني أعلم أن هذا الفريق لديه نفس روح الماضي وأنه اجتهد بالفعل. بل إن أولئك اللاعبين الذين فازوا يفكرون وبداخلهم رغبة قوية في إظهار أنهم جديرون بما وصلوا إليه من إنجازات».

شكرا رافائيل.. كما توجه رئيس الإنتر بالشكر لجماهير الفريق وقال: «إذا كنت قد قررت المضي قدما عند نقطة بعينها فهو بسبب الشعور بالعرفان الكبير تجاههم». وهناك مساهم طالب بنسيان مورينهو، لكن موراتي قال: «أنا لا أريد نسيانه لأنه منحنا إنجازات مذهلة، لكن لدي بينيتيز وأقدره كثيرا على الجانب الإنساني والاحترافي. لم نكن نريد مقلدا لمورينهو، ورافائيل يمتلك إمكانات أخرى لكنها كبيرة، حيث يعمل كثيرا، ويفكر كمدير للفريق ولديه القدرات التي يمكن أن تحملنا إلى الأهداف ذاتها، وقد فعلت حسنا باختياره. وطريقة لعبه تروق لي، فلو كنا سجلنا 3 أو 4 أهداف في الشوط الأول أمام سمبدوريا، فماذا كان سيقال؟».

وكشف موراتي أن بينيتيز قد منعه من ضم رأس حربة جديد، وقال: «إن لديه أولويات أخرى، لكن لو وجدنا في يناير (كانون الثاني) المقبل فرصة فسنفعلها». كما أعرب عن اندهاشه لما حققه فريق لاتسيو متصدر الترتيب حاليا، وقال: «لكن علي التفكير في كوننا الأقوى..»، ومن بين الميلان واليوفي يقول: «أشجع من له عدد أقل من النقاط». واختتم قائلا: «تعملون أنتم وكافة الجماهير أنني أسعى لتكرار نتائج العام الماضي». تصفيق.

من جهة أخرى، وقع الهولندي ويسلي شنايدر على تجديد عقده حتى عام 2015 مقابل 5 ملايين يورو سنويا، فقد أكد ماسيمو موراتي ذلك، وقال: «الآن بإمكانه اللعب باطمئنان أكبر وإن كنت أعلم أن الأمر يتعلق بلاعب جاد كان يفعل ذلك من قبل أيضا. لقد كان واحدا من اللاعبين الذين حسموا الانتصارات الكبيرة في الموسم الماضي، وأتمنى فعلا فوزه بالكرة الذهبية، بل إنني لا أعرف كيف قد لا يفوز بها. أرى أنه أمر لا يصدق أن تخلو قائمة المرشحين للفوز بالجائزة من اسم دييغو ميليتو وسأكون سعيدا بالقدر ذاته لو فاز أي من لاعبي الإنتر المرشحين بالجائزة (جوليو سيزار، مايكون، إيتو)، لكن يبدو أنه ينبغي أن يفوز بها ويسلي، فقد كان له فضل واضح في انتصاراتنا، ووصل للعب نهائي المونديال، أي شيء أكثر وضوحا من هذا؟».

يذكر أن عقد اللاعب الهولندي كان لينتهي في عام 2013 لكنه جدد حتى 2015، وتم إدخال مكافآت الأداء في التجديد (من الأهداف وحتى الوصول إلى إنجازات، شخصية، ومع الفريق). وبذلك يستكمل شنايدر مسيرته مع فريق الإنتر مثلما أوضح أكثر من مرة أن هذه رغبته.

إلى ذلك، واجه الرئيس موراتي سيلا من الأسئلة بشأن سوق الانتقالات وقال: «هي تضم ميسي في يناير؟ كنت أريده فورا، لكن هذا ليس ممكنا في الوقت الحالي. ميليتو؟ إننا متمسكون به جدا، إنه يعاني الآن في عدم قدرته على الوجود مع الفريق، لكن أعلم أنه فور استعادته التهديف باستمرارية فإنه لن يتوقف ثانية. إيتو؟ ذلك الهدف الذي سجله في مرمى سمبدوريا كان مذهلا حقا، إنه لاعب نادر. صدقوني، إنه يتصرف جيدا للغاية من الناحية الإنسانية والاحترافية، ومعه، ليس فقط بسبب الأهداف، قمنا بصفقة كبيرة. كوتينهو؟ لما نجح في القيام به، بالنسبة للاعب من مواليد عام 1990، أمام سمبدوريا، أعتقد أنه كان اختيارا سليما، ولم أكن أعتقد أنه سيتمكن من النضوج بسرعة هكذا». كوتينهو وويسلي هما المستقبل، حتى وإن تحدث البعض مجددا عن كاسانو الذي يعاني مشكلة مع ناديه سمبدرويا في الوقت الراهن.