اعتبر نجم منتخب بلغاريا ونادي برشلونة لكرة القدم خريستو ستويشكوف أن اللعب لنادي النصر في مسابقة كأس الكؤوس الآسيوية من أجمل اللحظات التي عاشها طوال حياته، وقال إنه يمتلك ذكريات رائعة، معتبرا أن ذلك من اللحظات الفريدة في حياته؛ لأنها التجربة الاحترافية الأولى له في المنطقة العربية.
وقال ستويشكوف إنه يفتخر بأن يكون اسمه ضمن قائمة فريق النصر التي شاركت في تلك البطولة وفازت باللقب، وتأهل إثرها إلى اللعب في نهائيات كأس العالم للأندية التي أقيمت في البرازيل.
وجاء حديث ستويشكوف لـ«الشرق الأوسط» على هامش زيارته للبحرين للاتفاق على إنشاء أكاديمية كروية في نادي سترة (أحد أندية دوري الدرجة الثانية) انطلاقا من علاقة وثيقة تربطه بالرئيس الفخري لنادي سترة مجيد عبد العال، عقد خلالها مؤتمرا صحافيا مساء أول من أمس بفندق الخليج.
وأبدى النجم البلغاري الكبير إعجابه بعناصر فريق النصر في تلك البطولة، مؤكدا أنه تابع قبل ذلك نهائيات كأس العالم في فرنسا عام 1998 لمشاهدة لاعبي المنتخب السعودي، مبينا أنه لا يمتلك أي خلفية عن كرة القدم العربية، لكن بمجرد اللعب لنادي النصر تعرف على الكثير عن كرة القدم في تلك البلدان.
ويرى ستويشكوف أن فوز برشلونة بلقب الدوري الإسباني للموسم الثالث على التوالي لن يكون سهلا؛ لأن منافسه التقليدي فريق ريال مدريد يمتلك مدربا ذكيا لن يقف مكتوف الأيدي عندما يتقدم برشلونة نحو اللقب، ستويشكوف تحدث لـ«الشرق الأوسط» عن تصريحه السابق بأن لاعبي منتخب بلغاريا لا يستحقون تمثيل المنتخب ولا حتى حمل حقائب اللاعبين، معللا ذلك بأنهم لا يشعرون بأهمية الشعار الذي يلعبون لأجله، منوها بأنهم يحتاجون إلى مزيد من الفخر بمنتخب بلادهم.
ويقود منتخب بلغاريا المدرب الألماني لوثر ماتيوس بعد أن قاده ستويشكوف في فترة سابقة والذي قال عنه: لا أتوقع أن ينجح ماتيوس مع منتخب بلغاريا، لكني أتمنى ذلك، والسبب يعود إلى أن اللاعبين لم يعد لديهم الشعور بالفخر لتمثيل بلغاريا كما كنا نحن نشعر به في السابق، فضلا عن معاناتنا قلة خبرة من يقود كرة القدم في بلغاريا، لكن في الآونة الأخيرة اتجه رؤساء الأندية إلى التركيز على بناء القاعدة لتقوية المنتخبات البلغارية، على عكس السابق عندما كنا نعاني سعي المسؤولين وراء النتائج السريعة وافتقادهم خطة تقودنا لمنافسة المنتخبات الأوروبية القوية.
ويعتقد ستويشكوف أن النجم الأرجنتيني ميسي هو أفضل لاعب في العالم على مدى السنوات الماضية وسيبقى كذلك لسنوات مقبلة بسبب مقدرته على صناعة وتسجيل الأهداف ببراعة لا يمكن أن يضاهيه فيها أحد، معترفا بأن النجم الهولندي شنايدر المحترف في صفوف إنتر ميلان أحد أفضل لاعبي العالم، إلى جانب إنييستا وتشافي هرنانديز اللذين وصفهما بالبارعين لقدرتهما على ترجيح كفة منتخب إسبانيا ونادي برشلونة، لكنه في الوقت ذاته قال إن برشلونة لا يتوقف على ميسي وتشافي وإنييستا في حال غيابهم لأي سبب؛ لأنه يعتمد على أسلوب اللعب الجماعي الناتج عن وجود مجموعة كبيرة من اللاعبين المهرة. وعن الهداف البلغاري (الأصلع) ليتشكوف الذي سجل هدف الفوز لمنتخب بلغاريا في مرمى ألمانيا في الدور ربع النهائي لكأس العالم، التي أقيمت في الولايات المتحدة الأميركية عام 1994 قال إنه هجر العمل الرياضي واتجه إلى السياسة بالعمل في إحدى المحافظات في منصب كبير. واستذكر ستويشكوف خسارة برشلونة عندما كان لاعبا في صفوف النادي الكتالوني في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 1994 قائلا: إن النادي الإيطالي استحق الفوز باللقب الأوروبي؛ لأنه قدم مباراة جميلة استحق إثرها الانتصار، مضيفا: لكنك لا يمكن أن تفوز في جميع المباريات حتى إن كنت الأفضل، ففي كرة القدم لا يتوقع المرء الفوز في جميع المباريات، وهذا أمر طبيعي يدركه الجمهور قبل المختصين.