رونالدو: روني سيعود كما كان.. وسيعيد مع فيرغسون عرش مانشستر يونايتد المفقود

أمير إسبانيا وملك البرتغال غير المتوج يؤكد أن سير أليكس ومورينهو أعظم مدربين في العالم

TT

إنه ملك البرتغال غير المتوج وأمير إسبانيا، لكنه لا يزال يحمل حنينا إلى مانشستر يونايتد في قلبه. لقد كانت صفقة انتقاله العام الماضي التي بلغت رقما قياسيا - 80 مليون جنيه إسترليني - هي التقدير الذاتي والمهني الذي طالما سعى إليه رونالدو. بيد أن الابتسامة الذهبية يحل محلها نظرة قلق عندما يدور الحديث حول صديق تركه في مانشستر يونايتد.

لا يكترث المهاجم الشاب رونالدو لأحد في يونايتد كثيرا بقدر اهتمامه بروني، على الرغم من تفوقه عليه كأعلى لاعبي العالم أجرا الأسبوع الماضي. لكن على الرغم من استمرار ماكينة تهديف رونالدو، فإن سبعة أشهر انقضت منذ أن سجل روني آخر هدف له في الدوري الإنجليزي من ضربة جزاء. ولم يشعر رونالدو طبقا لصحيفة «الصن» البريطانية بالرضا وهو يرى زميله يمر بمتاعب. وحاول النجم البرتغالي الكبير مساعدة صديقه، عندما سرت شائعات بتأهب روني للرحيل من مانشستر يونايتد، الأسبوع الماضي بعد تشكيكه في شأن طموح الفريق، ليتحول رونالدو إلى الناصح لنجم يونايتد.

والآن وقد قرر روني مواصلة مشواره مع مانشستر يونايتد، يعتقد رونالدو أن المسألة، مسألة وقت قبل أن يبدأ في إثبات جدارته بالحصول على 250.000 جنيه إسترليني أسبوعيا. ويصر رونالدو على أن روني: «ربما لم يبدأ الموسم الحالي بالشكل الجيد الذي اعتاده منه الجمهور، لكنه لا يزال لاعبا رائعا، وأنا على يقين من أنه سيثبت قريبا جدارته بذلك. اتخذ روني قراره بالبقاء في مانشستر يونايتد والتوقيع على عقد جديد ويجب علينا احترام ذلك. ليس من شأني أن أقدم له النصح بشأن ذلك، لكني أعلم أن الأمور يمكن أن تتغير سريعا».

رونالدو الذي أحرز تسعة أهداف في مبارياته الأربع الأخيرة لريال مدريد أصدق دليل على ذلك. فيقول رونالدو: «أنا لم أبدا الموسم الحالي بصورة جيدة، أيضا. فمن الصعب الثبات على المستوى نفسه طوال الوقت. لقد لعبت بهدوء، وعملت بجد وقمت بعملي لصالح الفريق، وفجأة أحرزت بضعة أهداف وتغير كل شيء. كرة القدم تسير على هذا النسق. في بعض الأحيان، تلعب بصورة سيئة ثم تحرز أهدافا والجميع يفكر بصورة مختلفة في شأن ذلك، وهذا ما حدث مع روني». فهل يمكن لروني أن يلعب بهدوء كما أشار رونالدو.

كان رونالدو القوة الدافعة التي لا تتوقف وراء صعود ريال مدريد في الآونة الأخيرة إلى قمة الليغا الإسبانية. وقد تحدث رونالدو عن شعوره بالرضا الذاتي بعدما أصبح أبا للمرة الأولى في يوليو (تموز). لم يذهب عن رونالدو الزهو بنفسه، لكن الكثير من الغطرسة السابقة تلاشت مع انتقال اللاعب إلى ريال مدريد فحتى طرح حذائه (نايك) لم يأخذ تماما مثل ما أكده تواضعه الذي أبداه في الأيام القليلة الماضية عند ظهوره في مدريد. ظهور رونالدو في قميص بولو بسيط وسروال من الجينز أكد أنه متصالح مع ذاته، حيث ناقش كل القضايا المرتبطة بكرة القدم.

ربما لم يكن من قبيل المصادفة أن سيطرة مانشستر يونايتد على الدوري الإنجليزي لمدة ثلاث سنوات تنتهي مع رحيل رونالدو عن مانشستر يونايتد العام الماضي. لا يزال صراع يونايتد متواصلا الموسم الحالي، مع فشلهم في مسايرة العروض القوية التي يقدمها تشيلسي. كان رونالدو يراقب أحوال فريقه السابق ويعتقد أنه إذا كان هناك من أحد قادر على إعادة النادي إلى أمجاده السابقة، فسيكون هذا الشخص بطبيعة الحال هو السير أليكس فيرغسون.

وقال: «عندما كنت في إنجلترا، فاز مانشستر يونايتد بالكثير من الألقاب والبطولات والكؤوس. لكنهم لم يفوزوا العام الماضي بشيء مميز، ولم يؤدوا الموسم الحالي بصورة طيبة أيضا، لكن تلك كبوة. يجب أن نمنح مانشستر يونايتد الوقت للعثور على نفسه مجددا. وعلى الرغم من أن أسلوبهم متشابه، فإنهم اشتروا عددا من اللاعبين الذين لم يؤدوا بنسبة 100 في المائة. لكني على يقين من أنهم سيتحسنون مرة أخرى. على مدار خمس سنوات استمتعت فيها بالعمل مع السير أليكس فيرغسون، فقد كنت على علاقة طيبة معه، وأنا أتذكره الآن كصديق كما أتذكره كمدير فني رائع». والآن يتولى جوزيه مورينهو، المدير الفني السابق لتشيلسي، قيادة ريال مدريد وهو ما يجعل البرتغاليان يقودان عاصفة الكرة الإسبانية هذا الموسم. ويحتار رونالدو عندما سئل عما إذا كان مورينهو أكثر البرتغاليين أناقة في العالم.

قال مبتسما: «ربما هو وربما أنا. إنه لمن السعادة والفخر أن أعمل مع مورينهو، لأنني أعلم أنه في ظل توليه مسؤولية الفريق سيفوز ريال مدريد بشيء ما قريبا جدا. الجميع في البرتغال فخورون بإنجازات مورينهو، فهو واحد من أنجح البرتغاليين في العالم. لقد اشترى عددا قليلا من اللاعبين، وقام بتغيير النظام في النادي وفرض أسلوبا جديدا من اللعب. فهو يعلم أن عليه الفوز بشيء ما. والألقاب التي حصل عليها في البرتغال وإنجلترا وإيطاليا تتحدث عن نفسها. لقد أثبت أن كل ما حاول تغييره في ريال مدريد أتى بثماره، وهذا كافٍ لإثبات أنه مدرب عظيم. وأنا أرى أن فيرغسون ومورينهو أفضل مدربين في العالم: أحدهما شاب والآخر متقدم في السن. لكنهما حصدا كل ألقاب كرة القدم».

كانت أولى مهام مورينهو في ريال مدريد وضع حد لفشله في هزيمة غريمه التقليدي برشلونة. ويصر رونالدو، الذي كان غالبا ما يتهم بأنه يلعب لنفسه قبل الفريق خلال سنواته في مانشستر يونايتد، على التزامه أخلاقيات الفريق الجديد.

«أتمتع بعلاقة طيبة مع كل لاعبي ريال مدريد، فكلنا أصدقاء. وأشعر في الوقت الحالي بأنني في قمة السعادة وفي مستوى جيد، وأنا الآن أرغب في الاستمرار على هذا النحو».