بينيتيز الذي لا يستسلم

فرانكو أرتوري

TT

يبدو الجميع على حافة أزمة أعصاب، وعلى العكس غالبا ما يخرجون منها بهدوء شديد. إننا بصدد الحديث عن فريق الإنتر الذي يعود من استاد ماراسي، معقل فريق جنوا، بثلاث نقاط ثمينة مثل الألماس، حصل عليها من دون ميليتو، ثم كامبياسو وبعدهما جوليو سيزار أيضا، فلن يكون بإمكان أحد الهروب في المستقبل، بل العكس صحيح.

أن يكون بطل ليلة أمس هو الغاني سولي مونتاري وتسديدته التي سكنت الشباك من خطأ حارس المرمى، هذا يعني الكثير بشأن مغامرات التشكيل التي اضطر لها المدرب بينيتيز. في الواقع، لم يتمكن المدير الفني الإسباني قط من وضع فريق يقترب من أفكاره داخل الملعب. وفي هذه الظروف، النجاح في تحقيق الفوز على ملعب ملغم مثل استاد ماراسي يعد أمرا يحمل ضعف الأهمية، فالفوز جاء بعد 90 دقيقة من التطبيق الجاد، من الإنتر المتسيد إلى الفريق الذي لا يستسلم. وبعد هذا الفوز، لن تكون لدى الإنتر مشكلة في متابعة الآخرين في لقاءات الدوري المتبقية. من دون أن ننسى المنافسة الشرسة مع يوفنتوس والميلان، وقبلهما فريق لاتسيو، رمز المفاجآت لموسم ما بعد المونديال.

وبشأن أزمة الأعصاب، مرة أخرى عاد كاسانو إلى ثورته، وهذه المرة مع ناديه سمبدوريا، ولتفكروا في وجوه: برانديللي، جماهير إيطاليا، المدرب دي كارلو، زملائه في الفريق، أصدقائه في باري القديمة، كابيللو، فاشيتي. هل كان أنطونيو يستحق التعب؟