أكد الأمير فيصل بن تركي، رئيس نادي النصر، في حواره مساء أمس لـ«القناة الرياضية السعودية» بأن حال النادي مع المدرب الإيطالي زينغا أفضل من حاله في الموسم الماضي، رابطا ذلك بالنتائج الإيجابية التي حققها الفريق مؤخرا عندما وصل إلى النقطة العشرين خلال 11 جولة خاضها في الدوري، في حين اكتفى النصر الموسم الماضي بـ15 نقطة بذات الجولات.
وأشار في حملة دفاعه عن المدرب الإيطالي زينغا إلى أن تغير القائمة الأساسية من مباراة إلى أخرى يعود إلى التكتيك المختلف من فريق لآخر، وقال: «كل مباراة تحتاج طريقة معينة، ولا يمكن نسيان أن الفريق لم ينسجم بشكل جيد حتى الآن، ولو نظرنا إلى الهلال والاتحاد فإنهما مستقران فنيا منذ عدة مواسم، لذلك لا يجد الجهاز الفني صعوبة في تحديد اللاعبين الأساسيين، بينما نحن في النصر يوجد لدينا عدد كبير من اللاعبين الجدد، والفريق بدأ يظهر عليه الانسجام في الوقت الحالي وبإذن الله يكون الانسجام أفضل خلال المراحل المقبلة».
وعن الانتقادات التي يتلقاها الأمير فيصل بن تركي من بعض الإعلاميين حول إبقائه على زينغا قال: «أنا أحترم وجهات نظرهم، ولكني مؤتمن على النادي، ولا أهتم بمصلحتي الشخصية قدر اهتمامي بالفريق، وأنا لم أدفع هذه المبالغ الكبيرة من أجل أن يعود النصر إلى الخلف، وأحب أن أؤكد أن المدرب سوف يبقى؛ لأننا بدأنا بتحقيق النتائج الإيجابية».
وأضاف الأمير فيصل بن تركي قائلا: «نناقش المدرب بشكل مستمر حول القائمة الأساسية وحول طريقة اللعب، ويجلس معنا لأوقات طويلة ويتفهم وجهة نظرنا ونتفهم وجهة نظره». وعن غياب أعضاء الشرف أكد رئيس النصر أنهم موجودون، و«أن بعضهم لا يرغب في ذكر اسمه، لذلك نحن نحترم رغبتهم ولا نعلن أسماءهم»، وقال: «أبواب النادي مفتوحة للجميع، وقلب وعقل فيصل بن تركي مفتوح لكل من يرغب في خدمة نادي النصر دون استثناء، وسأتغاضى عن كل الخلافات السابقة مع أي شخص من أجل كيان النصر»، مشيرا إلى أنه تم تشكيل هيئة أعضاء الشرف في الجمعية العمومية، وهناك اجتماع في القريب العاجل سيدعى إليه جميع أعضاء الشرف دون استثناء.
وعن اللاعبين الأجانب ومدى فاعليتهم خلال منافسات الموسم قال: «السيرة الذاتية لجميع اللاعبين ممتازة، وفي الفترة الثانية سوف ندرس مدى فاعليتهم، وكل شيء ممكن في فترة الانتقالات الشتوية».
وأشار رئيس النصر إلى أن الحارس خالد راضي ابن من أبناء النادي، وقال: «نفتخر ونتشرف بخالد، ونحن كمجلس إدارة اجتمعنا مع بعض أعضاء الشرف الداعمين لتحديد المبلغ، وعرضنا عليه نفس عرض الحارس الشاب عبد الله العنزي، وإبراهيم غالب، ولم يقبل به، وقدمنا له عرضا آخر لمدة 3 سنوات ويفوق العرض المقدم لغالب والعنزي، ونائب الرئيس عامر السلهام قدم لوكيل أعمال اللاعب العرض في أول أكتوبر (تشرين الأول) الحالي وأتى إلينا وكيل أعماله بعد ثلاثة أسابيع من تقديم عرضنا وطلب 7 ملايين ونصف المليون لثلاث سنوات، أو 8 ملايين لأربع سنوات، وهذا أمر لن نقبل به، وأتمنى من خالد أن يرجح عقله في هذا الموضوع، ويرى مصلحته ومصلحة ناديه، وبإذن الله يوقع معنا ويقبل بعرضنا الذي ينتهي مساء اليوم، وإن لم يقبل به فسوف يتغير العرض، وفي حال لم يقبل راضي بالتجديد معنا فسيبقى معنا 6 أشهر حتى نهاية عقده».
ورفض رئيس نادي النصر ما قيل حول تأثره بالضغوطات التي من المحتمل أن تجبره على ترك النادي وقال: «لن تؤثر علينا الضغوطات، وسوف نبقى كمجلس إدارة كل الأربع سنوات المحددة لنا، ونحن لا نعمل لأنفسنا بل لمستقبل نادي النصر».
وعن احتفال نادي النصر بمرور 10 سنوات على الوصول إلى العالمية، وهل كان وقت الإعلان مقصودا لاستفزاز المنافس التقليدي الهلال، قال: «نحن الآن في شهر أكتوبر، وتبقى على نهاية السنة 3 أشهر، واخترت بعد مباراة الهلال، لأن المباراة مشاهدة من الجميع، وكنت حريصا على وصول الخبر بأكبر قدر ممكن، وأنا أعتقد أن الموضوع وطني أكثر مما هو خاص بنادي النصر، والمفروض أن الجميع يفتخر بهذا المنجز كون النصر أول فريق آسيوي يصل للعالمية».
وأوضح رئيس النصر أن الأمير تركي بن سلطان، المشرف العام على القناة «الرياضية»، أكد له وجود القناة وتغطيتها لاحتفال النادي بمرور 10 سنوات على التأهل، وقال: «لو أقام الاتحاد احتفاله عام 2015 سوف أكون أول الحاضرين بإذن الله، لأن هذا منجز وطني يستحق أن نفخر به».