هودجسون: بيبي رينا وفيرناندو توريس باقيان معنا في الضراء والسراء

أكد بقاء اللاعبين.. وذكرهما بأن رحيلهما يمثل إهانة كبيرة لجماهير ليفربول

TT

نفى روي هودجسون مدرب فريق ليفربول الإنجليزي بشدة، الشائعات برحيل فيرناندو توريس أو بيبي رينا عن ليفربول أثناء موسم الانتقالات الشتوية في يناير (كانون الثاني) المقبل، مذكرا اللاعبين بأن السعي وراء الانتقال سيمثل إهانة كبيرة لجماهير النادي. بعد ما يقرب من ساعتين من إصدار جون هنري، مالك ليفربول الجديد، بيانا يصف فيه التكهنات بشأن احتمال لجوء رينا وتوريس إلى البنود التي تسمح لهما بمغادرة النادي لتأمين الانضمام إلى مانشستر يونايتد أو تشيلسي أو مانشستر سيتي، بأنها «مدمرة ولا أساس لها»، وكرر هودجسون التأكيد على موقف النادي بأن يناير سيكون فرصة لتعزيز، لا إضعاف، الفريق.

وعلى الرغم من فشل البيان الذي أصدره هنري في نفي وجود هذه البنود في عقدي اللاعبين واعتراف هودجسون بأنه غير مهتم بما كتب في عقدي اللاعبين، فإن المدير الفني لليفربول مقتنع تماما بأن كلا اللاعبين لا يزال ملتزما بناد يعرف أنه يحمل مسؤولية مساعدته في الأوقات الجيدة والسيئة على السواء.

وقال هودجسون: «من المستحيل أن يفكر النادي في بيع كلا اللاعبين»، لأن مالكي النادي أوضحوا تماما في بيانهم أنهم يرغبون في العكس تماما. «يؤدي كل من رينا وتوريس تدريباتهما بمنتهى الجدية مع الفريق، ولو أنهما مستاءان ويرغبان في الرحيل عن النادي فلا بد أنهما يقومان بعملية خداع جيدة للغاية. فهما منتظمان في تدريبات الفريق والمباريات وهما ملتزمان بالبقاء في النادي. إلى جانب ذلك، فإن اللاعبين يحظيان بشعبية كبيرة لدى جماهير النادي، ولا يمكنني تخيل أنهما يرغبان في إهانة هؤلاء المشجعين عبر الادعاء بأنهما مستاءان وأنهما هنا في أوقات الانتصارات فقط. ولعل الشيء الأهم هنا بالنسبة للاعبين هو الاضطلاع بمسؤولياتهما عند اللعب لناد مثل ليفربول. وربما يعني ذلك في أوقات الانتصارات وأوقات الأزمات أيضا. لكنك لا تزال تلعب لليفربول».

وإلى جانب تأكيدات هنري أن شركة «نيو إنغلاند سبورتس»، مالكة النادي، «لا توجد لديها نيات للسماح باستمرار حالة التدهور التي يعاني منها الفريق، يبدو من الواضح أن توريس ورينا يشكلان جزءا رئيسيا في رؤيتها لمستقبل ليفربول». ومن المتوقع أن ينضم إلى اللاعبين الدوليين عدد من اللاعبين الآخرين في يناير، على الرغم من أن ذلك يعتمد بصورة كبيرة على ما إذا كان هودجسون قادر على تحديد اللاعبين الذين يمكن الاستفادة منهم في النادي على المدى البعيد. ومن المتوقع أن يقدم هودجسون قائمة بعدد من اللاعبين المتوقع ضمهم في موسم الانتقالات الشتوية إلى هنري - الذي يتوقع أن يأخذ دورا فاعلا في شؤون كرة القدم - وباقي المديرين التنفيذيين للنادي الذين سيجرون عملية تقييم لهم على أساس العمر والسعر وإمكانية بيعه مرة أخرى وفاعلية التكلفة.

وقال هودجسون: «سيرغبون في معرفة هذه النقاط، فإذا كان من بين اللاعبين الذين سيعرضون عليه لاعبون تعدوا سن الخامسة والثلاثين وأرغب في التعاقد معهم لمدة عامين، فسوف يرغبون في معرفة كيف سيستردون النقود ككل رجال الأعمال، وأنا لا توجد لدي مشكلة في ذلك على الإطلاق. وسأكون مندهشا إذا لم يطلبوا منا تبرير خياراتنا». ومن المتوقع أن تشجع شركة «نيو إنغلاند سبورتس» هودجسون على شراء لاعبين صغار السن لا يشترطون الحصول على رواتب مرتفعة مع إمكانية الاستفادة منهم عند إعادة بيعهم، على الرغم من أن المدير الفني لليفربول يدرك تماما أن لاعبين بهذه الصورة لا يمكن الحصول عليهم في فترة الانتقالات الشتوية.

وقال هودجسون: «أنا أرغب في القيام بعمل جيد، لكني كما أوضحت لمالكي النادي، أن موسم الانتقالات الشتوية لن يكون دائما أفضل الفرص للحصول على لاعبين وفق مواصفاتهم. أنا لا أرغب في التسرع والتوقيع مع أربعة لاعبين من الطراز الأول، ثم أعود في فصل الصيف إلى القول إنهم لم يكونوا خياراتي الأولية. سوق الانتقالات الشتوية غالبا ما تكون موسما لتخلي الأندية عن اللاعبين الذين لا يرغبون بهم. وأنا لا أرغب في القيام بهذه المهمة. يجب أن نحصل على لاعبين من طراز عالمي، فإذا كنا في حاجة إلى التطور فحن في حاجة إلى الأفضل».

من جهة أخرى، صرح كابتن المنتخب الأرجنتيني ولاعب ليفربول السابق خافيير ماسيرانو بأن فشل فريق ليفربول في الاستمرار في التعاقد مع لاعبين جدد أجبره على الرحيل عن النادي. وأصر لاعب خط الوسط، 26 عاما، على أن ذلك السبب الرئيسي وراء فشل ليفربول في التأهل إلى دوري أبطال أوروبا هذا الموسم. ولعدم رغبته في السماح لهيكس وغيلت بتراجع مسيرته، وانضم ماسيرانو إلى برشلونة في أغسطس (آب) مقابل 17.25 مليون جنيه إسترليني.

من المثير للمفارقة، أنه في أعقاب رحيله بوقت قصير، أقصت شركة «نيو إنغلاند سبورتس» هيكس وغيلت من ملكية النادي. وأكد ماسيرانو أنه لم يكن يملك خيارا سوى الرحيل عن ليفربول، في ظل وجود هيكس وغيلت. وأضاف: «في الوقت الذي كان فيه مانشستر سيتي وتشيلسي ومانشستر يونايتد ينفقون أموالا طائلة، لم يكن ليفربول قادرا على ذلك، لأنه لم يكن يملك المال. كان الموقف شديد الوضوح بالنسبة لي، فإذا ما أردت أن تصارع على البطولات الكبرى، يجب أن تمتلك فريقا كبيرا قادرا على الفوز، لكن ليفربول لم تنطبق عليه هذه الحالة. كان ذلك هو السبب الرئيسي في عدم تأهلنا لدوري أبطال أوروبا، وكل اللاعبين يرغبون في اختبار أنفسهم في هذا المستوى». وقد لعب ماسيرانو 139 مباراة مع ليفربول بعد الانضمام إليه في فبراير (شباط) 2007. وكان لأسلوبه المميز أثر بالغ في كونه معشوق مشجعي النادي الإنجليزي.