توتي يفقد عقله و6 يكبحون جماحه بسبب تعرضه للطرد

روما حقق فوزا مهمّا على ليتشي.. وطريقة رانييري أعادت المهاجم فوسنيتش للتألق

TT

إن ما فعله كاسانو يختلف تماما عما وقع من جانب فرانشيسكو توتي، قائد فريق روما، خلال مباراة فريقه أول من أمس السبت أمام فريق ليتشي، في إطار الجولة التاسعة من مباريات دوري الدرجة الأولى الإيطالي، التي انتهت بفوز روما 2/0. أحرز هدفي اللقاء بورديسو في الدقيقة 17 من الشوط الثاني وفوتشينتش في الدقيقة 31 من الشوط ذاته. ولكن ما وقع من جانب قائد فريق روما سيقلل أيضا فرص عودته إلى صفوف المنتخب الإيطالي بعد أن كان تحت الملاحظة من جانب برانديللي، المدير الفني للآزوري. إن حالة الطرد التي تقاسمهما قائد فريق روما مع أوليفيرا، لاعب فريق ليتشي، قبل نهاية اللقاء بنحو 15 دقيقة، ستكون موضوعا للناقش، فالإعادة في متناول الجميع، هي وجيرفاسوني حكم المباراة، وما إذا كان من الممكن للحكم أن يكتفي ببطاقة صفراء لكلا اللاعبين. ولكن الأمر الذي لا شك فيه هو أن قائد فريق روما، خلال خروجه من الملعب بعد الطرد، فقد عقله تماما وتعين على ستة أشخاص كبح جماحه لتجنب حدوث اشتباك جديد بينه وبين أوليفيرا. ومن المؤسف أن يغيب توتي عن لقاء الديربي يوم الأحد المقبل أمام فريق لاتسيو بسبب حالة طرد غير مبررة.

بورديسو دائما: وفي اليوم الذي لعب في رانييري، مدرب فريق روما، بطريقة 4/3/3 ودفع بثلاثة رؤوس حربة في الأمام، كان الأرجنتيني بورديسو مدافع فريق روما هو بطل اللقاء لثلاث مرات، ففي الشوط الأول تمكن من إنقاذ فرصتين مؤكدتين باعتراضه طريق كورفيا، مهاجم الفريق المنافس، قبل نهاية الهجمة. وفي الشوط الثاني كان بطلا عندما تمكن في الدقيقة 17 من تغيير نتيجة اللقاء لصالح فريقه من خلال تلك الضربة الرأسية التي أسكنها شباك فريق ليتشي إثر كرة مرفوعة من جانب رييسه. إنه هدف رائع مصنوع من جانب مدافع الفريق الذي بذل، على أي حال، مجهودا كبيرا خلال المباراة. لقد فاز فريق روما في الواقع بوضوح، فقد كانت المباراة متوازنة في كثير من أوقاتها.

فريق روما غير متوازن: إنه فوز مهم بالنسبة لفريق روما، غير أنه ليس إنقاذا لأزمة الفريق. إن المرة الأولى التي يلعب بها رانييري على الملعب الأولمبي بثلاثة رؤوس حربة أعادت إلى فريق روما المهاجم فوسنيتش القادر على التهديف، والذي يقوم ببناء الهجمة، وفي الوقت ذاته قادر على بذل كل ما لديه من جهد داخل الملعب. وإلى جانبه هناك توتي وبوريللو، ولكن خطوط فريق روما كانت متباعدة للغاية ومعرضة للهجمات المرتدة من جانب الفريق المنافس (في ظل غياب بيتزارو رمانة ميزان فريق روما ووجود دي روسي العائد من الإصابة ولكنه ليس بأفضل حالاته). ولكن رانييري قام بإجراء التبديلات التي غيرت من مجريات اللقاء، حيث دفع بسيسنهو بدلا من كاسيتي في بادية الشوط الثاني، فضلا عن إدخال البرازيلي سيمبليسيو مكان بيروتا قبل هدف بورديسو بثلاث دقائق، وبنزول اللاعب البرازيلي إلى أرض الملعب أصبحت الكرة بين أقدام لاعبي روما أسرع وتتسم بالفاعلية وتسجل الأهداف.

الفرص الضائعة: لو أن الشوط الأول انتهى 3/3 لما كانت هذه النتيجة مفزعة بالنسبة إلينا، فقد أنقذت العارضة فرصتين مؤكدتين لبوريللو وفوسنيتش (كما أنقذت في الشوط الثاني فرصة لبوريللو)، وتصدت العارضة أيضا لهدف مؤكد من جانب كورفيا، مهاجم فريق ليتشي. وأضاع بوريللو برأسه هدفا مؤكدا إثر ركلة حرة لعبها توتي. لقد وجد فوسنيتش وتوتي في روزاتي حارس مرمى رائعا. أما سيريجو، حارس مرمى روما، فقد تمكن من التصدي لهجمات كورفيا. إن فريق ليتشي ليس بالفريق السيئ، ولا سيما ابتداء من نصف الملعب حتى مرمى الفريق المنافس، في ظل وجود الأرجنتيني بياتي خلف رأسي الحربة كورفيا ودي ميكيلي، كما أن موناري يعطي ثقلا لخط وسط الفريق الذي تتولى فيه رشاقة أولفيرا وأقدام جاكوماتسي باقي المهمة. أما دفاع فريق ليتشي فهو المعضلة، والهزيمة أمام الميلان واليوفي برباعية نظيفة وعدم الحصول خارج الملعب إلا على نقطة وحيدة خلال مباراة باليرمو شهود عيان على ذلك، خصوصا في مركز قلب الدفاع الذي لم يبدأ اللقاء أول من أمس بداية موفقة واضطر دي كانو، مدرب الفريق، إلى استبدال فيرارايو والدفع بجولياتو بعد مرور 17 دقيقة من عمر اللقاء. ولكن هذا التبديل لم يجدِ واضطر دي كانو إلى سحب بياتي بعد هدف التقدم لفريق روما والدفع بكيفانتون، ومنذ ذلك الحين أصبح عطاء الجبهة الهجومية لفريق ليتشي أقل. لقد كانت النتيجة على أي حال مُرضية لفريق روما الذي كان في حاجة إلى هذه النقاط الثلاث قبل مباراة الدربي الأحد المقبل.

لقد تعرض توتي للطرد في الدقيقة 31 من الشوط الثاني بينما كان فوسنيتش يسجل هدف الاطمئنان لفريق روما. هل حالة الطرد هذه صحيحة أم أنها مبالغ فيها من جانب جيرفاسوني حكم اللقاء (فهو يقسم أنه شاهد يد توتي وهي في وجه لاعب ليتشي)؟ ولكن رد فعل قائد فريق روما جعل صحة حالة الطرد أمرا ثانويا وأصبح رد الفعل هو المشكلة التي تمثل هبوط لاعب كبير، لقد خرج توتي من الملعب بشق الأنفس وكان يصرخ في وجه جيرفاسوني قائلا: «رائع، إنك ظاهرة».

وكانت روزيلا سينسي، رئيسة نادي روما، تتابع المباراة من المقصورة الرئيسية، وصرحت سينسي، التي كانت مستاءة من التصريحات الأخيرة التي أدلى بها اليمانو، عمدة مدينة روما، وردت عليها قائلة: «عليه أن يتذكر أن رئيسة النادي لا تزال أنا»، وقالت عقب المباراة: «إن عقوبة الطرد هذه سخيفة. أتمنى أن تزيلها الإعادة التلفزيونية». ولكن السيئ في الأمر هو أن توتي حاول أن يسرع خلف أولفيرا قبل أن يخرج من الملعب ويهبط السلالم، لقد منعوه وحملوه إلى غرفة خلع الملابس بالأسفل وظلوا يرددون أمامه: «يتعين عليك أن تهدأ». إن برانديللي يتابع كل ذلك.

هل هذا أفضل؟ لن نتحدث عما اقترفه توتي ولكنها ثورة غضب. وقد صرح توتي، الذي كان يمر من مخرج جانبي وسط المجموعة التي حاولت تهدئته عقب حالة الطرد، قائلا: «سأتذكر من هذه الليلة الفوز فحسب، وعيد ميلاد مدلك الفريق جورجو روسي الذي يكمل عامه الـ80 اليوم». وقد عبر أوليفيرا لاعب ليتشي هو الآخر عن عدم صحة قرار الطرد قائلا: «إن الخطأ الذي ارتكبته كان عاديا، كما أننا لم نتلفظ بكلمات من نوع (خاص) ولا بأي إهانة». ثم برر توتي رد الفعل القوي الذي تلا حالة الطرد قائلا: «بسبب المرارة التي أشعر بها لا فتقادي مباراة الدربي». ومن يدري؟ قد يتعرض قائد روما للغياب أيضا عن مباراتي فيورنتينا واليوفي بسبب ما حدث. أما رانييري مدرب الفريق فقد صرح بهذا الصدد قائلا: «لقد كان الحكم قاسيا للغاية. كان يكفي بطاقة صفراء. لقد شعر توتي أنه ضحية لقرار غير عادل».